التكلفة المستهدفة ومزايا تطبيقها في مجال التسعير وخفض التكلفة للمنتجات والخدمات ( دكتور / سـامي محمد أحمد غنيمي )
لقد بدأ
ظهور مفهوم التكلفة المستهدفة في اليابان منذ عام 1973 ، حيث تم تطبيقه في أكثر من 40 شركة من الشركات
الصناعية اليابانية ، وكانت النتيجة هي تحقيق مزايا تنافسية متعددة في مجال
التكلفة والأسعار وتحسين الجودة ، مما أدى إلي تفوق تلك الشركات وكسب أسواق جديدة
في العديد من دول العالم ، ومع التطورات التكنولوجية في نظم الإنتاج والإدارة
الاستراتيجية في الآونة الأخيرة سعت معظم الشركات الكبرى في دول العالم المتقدم
نحو تطبيق أسلوب التكلفة المستهدفة خاصة بعد ما حققته الشركات اليابانية من نجاحات
نتيجة تطبيقه.
ومع نجاح تطبيق أسلوب التكلفة المستهدفة في
الشركات الصناعية ، وزيادة حدة المنافسة في مجال الإنتاج والخدمات والتطور الهائل
في نظم المعلومات خاصة منذ بداية القرن الحادي والعشرين ، بدأت الدراسات تتجه نحو
تطبيقه في قطاع خدمات البنوك التجارية ، حيث يعتبر أسلوب التكلفة المستهدفة من
المداخل الحديثة التي أثبتت كفاءتها في مجال خفض التكلفة وتحقيق مميزات استراتيجية
داخلية وخارجية للشركات الإنتاجية والخدمية علي حد سواء ، فإن الباحث سوف يتناول
أسلوب التكلفة المستهدفة من خلال المحورين التاليين:ــ
2/1 :ــ أسلوب التكلفة المستهدفة ومزايا تطبيقه
في مجال التسعير وخفض التكلفة.
2/2 :ــ مشكلات ومراحل تطبيق التكلفة المستهدفة
في قطاعي الإنتاج والخدمات.
2/1
:ــ أسلوب التكلفة المستهدفة ومزايا تطبيقه في مجال التسعير وخفض التكلفة.
لقد
انتشر تطبيق أسلوب التكلفة المستهدفة في معظم الشركات اليابانية بشكل كبير في
بداية التسعينيات ، وامتد إلي العديد من دول العالم المتقدم منذ عام 1995 ،
وبالتالي زاد الاهتمام بتأصيل جوانب تطبيق التكلفة المستهدفة خاصة بعد أن أثبت
تطبيقه نجاحات كبيرة في الشركات اليابانية ، حيث ذكرت إحدى الدراسات ( عبد الرحمن
، د./ عاطف عبد المجيد ، 2000 ) ، أنه في ظل المنافسة الحادة التي تواجهها الشركات
، وعدم قدرة أنظمة التكاليف التقليدية علي توفير الرقابة الفعالة والخفض الحقيقي
للتكلفة ، أصبح تبني إدارة نظم التكاليف لأسلوب التكلفة المستهدفة هو الأسلوب الأكثر
فعالية في تحقيق التكاليف التنافسية.
وقد ذكرت نفس الدراسة السابقة أن المنافسة
التكاليفية الهادفة إلي الخفض الإيجابي للتكلفة تعتبر من أهم الجوانب الأساسية
للمنافسة السائدة بين الشركات ، حيث أصبحت الأسواق الآن هي التي تفرض الأسعار علي
منتجي السلع أو مقدمي الخدمات ، وبالتالي لم تترك لهم إلا خيار السعي بل
والاستمرار في خفض التكلفة بالصورة التي تقبل الأسعار التنافسية السائدة في
الأسواق مع مراعاة الحفاظ علي الجودة المقبولة وتحقيق هامش الربح المستهدف
والمعقول ، وهذا لا يمكن تحقيقه إلا من خلال ما يسمى بالقدرة التنافسية
التكاليفية.
وهنا يتضح للباحث أنه في ظل ما حققه أسلوب
التكلفة المستهدفة من تقدم للصناعة اليابانية والعديد من الصناعات علي مستوى
العالم أصبح من الضروري أن يوضح ماهية وطبيعة التكلفة المستهدفة والمزايا والدوافع
التي أدت إلي التحول نحو تطبيقها ، ومشكلات هذا التطبيق في كل من قطاعي الإنتاج
والخدمات ، وهو ما سوف يعرض له الباحث في النقاط التالية إن شاء الله.
2/1/1
:ــ مفهوم وطبيعة أسلوب التكلفة المستهدفة:ــ
لقد عرف أحد الكتاب الباحثين ( فوده ، د./
شوقي ، 2007 ) التكلفة المستهدفة بأنها أداه لإدارة التكلفة تهدف إلي تخفيض تكلفة
المنتج أثناء مرحلة التخطيط والتطوير والتصميم ، ومن ثم فإن هذه الأداة تحاول
تخفيض التكلفة عند مرحلة التصميم لسرعة وكبر حجم الوفورات التي يمكن تحقيقها عند
تلك المرحلة عنها في المراحل الأخرى التالية لها ، مع مراعاة الاحتفاظ بجودة
الإنتاج ودرجة الثقة والرضا من جانب العملاء.
كما عرفها كاتب آخر (عبد الدائم ، د./
صفاء ، 2001 ) بقوله :ــ أن التكلفة المستهدفة عبارة
عن نشاط تمارسه الإدارة بغرض تخفيض تكلفة دورة حياة المنتجات الجديدة مع مراعاة
التأكيد علي ضمان وتحقيق جودة المنتجات وتحقيق رغبات العملاء الأخرى ، من خلال
دراسة المقترحات المطروحة لخفض التكلفة أثناء مراحل التخطيط والبحث والتطوير
للمنتج ، خاصة في المراحل التجريبية للإنتاج ، ومن خلال فحص وتقييم التصورات
المتاحة لخفض التكلفة.
وعرفت
جمعية المحاسبون اليابانيون ( Keun – Hyo , Y. , 2005) ، ( منصور ، أ./ محمود ، 2008 ) ، ( نور ، د./ أحمد محمد ، وآخرون
، 2005 ) ، التكلفة المستهدفة بأنها عبارة عن عملية لإدارة الأرباح بصفة عامة ،
وذلك عن طريق تحديد مستويات لجودة المنتجات وأسعارها وشروط توزيعها ، وغير ذلك من
الأمور المتعلقة بالمنتجات التي يمكن أن تساعد الشركات علي تحقيق استراتيجيتها
للربح ، وبشرط أن تتم تحقيق هذه المستويات في مرحلة التخطيط والتطوير للمنتجات بحيث
تحقق التطلعات وتفي باحتياجات العملاء.
كما عرفها كاتب آخر ( النابلسي ، د./ طارق تيسير
، 2008 ) ، عبارة عن عملية ضبط وتحديد أجمالي تكاليف المنتج المقترح والمحدد والذي
يؤدي إنتاجه إلي توليد الربحية المطلوبة عند السعر الذي يتوقع البيع به في
المستقبل ، وهناك العديد من التعريفات لأسلوب التكلفة المستهدفة التي تدور في نفس
الإطار ، ولا تخرج عن نفس المضمون المذكور في التعريفات السابقة ، وهو أن التكلفة
المستهدفة هي وسيلة يتم الاعتماد عليها لخفض تكلفة المنتج أو الخدمة ، مع مراعاة
المحافظة علي الجودة المطلوبة لإشباع رغبات العملاء.
من التعريفات السابقة يرى الباحث أن أسلوب
التكلفة المستهدفة هو الأداة التي تعتمد علي السعر السائد في السوق في تحديد سعر
البيع المستهدف ، وتعتبره العامل المتحكم في خفض التكلفة من خلال التركيز علي
إدارة التكاليف في مرحلة تخطيط وتصميم المنتج ، مع مراعاة العلاقة المباشرة بين
الوضع التنافسي في السوق وأرباح الشركة وعملية إدارة التكاليف في الأجل الطويل ،
حيث أن هذا الأسلوب يأخذ في اعتباره ثلاثة متغيرات يتم استهدافها ، وهي:ــ
(1) سعر السوق
المستهدف:ــ وهو نقطة البداية ، والذي يتم تحديده في ضوء الوضع التنافسي في السوق
، وإشباع رغبات العملاء وقدرتهم علي الدفع ، وإستراتيجية الوحدة الاقتصادية .
(2) هامش الربح
المستهدف:ــ والذي يتحدد وفقاً لعملية تخطيط الربحية ، والذي يجب أن يأخذ في
الاعتبار عدة أطراف ورغبتهم في تحقيق أعلي عائد ممكن للشركة ، منها:ــ المستثمرين
وإدارة الشركة.
(3) التكلفة المستهدفة:ــ
وهي التكلفة المسموح بها ، والتي يتم تحديدها بالفرق بين سعر البيع المستهدف وهامش
الربح المستهدف ، والتي لا يجب تجاوزها عند القيام بعملية الإنتاج.
وبالتالي يمكن للباحث من خلال عرض وتحليل
التعريفات السابقة أن يستخلص العديد من النقاط الأساسية من أهمها:ــ
(1) أن التكلفة
المستهدفة هي واحدة من أهم أدوات إدارة التكلفة الحديثة التي يعتمد عليها في تحقيق
أهداف الإدارة من تخطيط وإنتاج ورقابة ، من أجل دعم وزيادة القدرة التنافسية في
الأسواق للشركات.
(2) أن التكلفة
المستهدفة توفر الضمانات الكافية لنجاح المنتجات الجديدة في السوق ، من خلال تخفيض
درجة عدم التأكد ، بالإضافة إلي التأكد من تحقيق هامش ربح مستهدف ومقبول للشركة
قبل طرح المنتجات في الأسواق التنافسية السائدة.
(3) أن التكلفة
المستهدفة تحاول بالدرجة الأولي تخفيض تكلفة المنتج أو تخفيض تكلفة تقديم الخدمة
مع مراعاة الحفاظ علي الجودة التنافسية في حدود السعر ووفقاً للمواصفات التي تشبع
رغبات العملاء ، إلي جانب تحقيق الأرباح المخططة التي ترضي كل من المساهمين وإدارة
الشركة علي حد سواء.
(4) أن أسلوب التكلفة
المستهدفة هدفه الرئيسي خفض التكلفة في مرحلة تخطيط وتصميم المنتج ، حيث تمثل
التكلفة في هذه المرحلة الجزء الأكبر من تكلفة الإنتاج ، بالإضافة إلي أن خفض
التكلفة تعتبر هدف استراتيجي يساهم بشكل فعال في زيادة القدرة التنافسية للشركة.
(5) يعتبر أسلوب
التكلفة المستهدفة أكثر واقعية من الأساليب الأخرى ، حيث يركز علي كافة الأبعاد
المؤثرة علي تحديد التكلفة ، وبالتالي يتم تحديد التكلفة في ضوء تكلفة المنافسين ،
ومدى تقبل السوق لتلك التكلفة ، إلي جانب مراعاة إمكانيات المشروع ، حتى تساعد
التكلفة علي تحقيق الميزة التنافسية إلي جانب تحقيق أهداف كافة الأطراف المرتبطة
بالشركة.
وفقاً لما سبق ، وبناءً علي ما ذكرته بعض
الدراسات الأخرى في هذا الموضوع ( زعرب ، د./ حمدي ،
2011 ) ، ( خطاب ، د./ جمال ، سعد ، د./ السيد أحمد
، 2004 ) ، يشير الباحث إلي أن أسلوب التكلفة المستهدفة يحكمه عدة مبادئ أساسية
هي:ــ
(1) أن سعر البيع المستهدف هو
القائد لنظام التكاليف بالشركة.
(2) الاهتمام بمتطلبات
العملاء وإشباع رغباتهم من ناحية السعر والجودة والتوقيت المناسب لحصوله علي
المنتج.
(3) أن يكون تصميم
المنتج وتطويره من خلال فريق عمل مكون من عدة تخصصات وإدارات مختلفة بالشركة.
(4) العمل علي تخفيض
تكلفة المنتج في كافة مراحل دورة حياته ، سواء تكاليف الشراء أو التشغيل أو
التوزيع أو الصيانة ، وبما في ذلك تكلفة التخلص من المنتج بعد نهاية الغرض من
استخدامه بالشركة.
(5) التركيز علي خفض
التكلفة في مرحلة تصميم المنتج ، أي مرحلة ما قبل الإنتاج التي يترتب عليها خلق
التكلفة قبل البدء في العملية الإنتاجية.
(6) الاهتمام بمراحل
سلسلة القيمة ، بدءً من العلاقة مع الموردين وانتهاء بالعلاقة مع العملاء
المستهلكين للمنتج أو المستفيدين من الخدمة.
2/1/2
:ــ أهداف ومزايا تطبيق التكلفة المستهدفة:ــ
نظراً للمنافسة الحادة والتطور الهائل في
تكنولوجيا نظم الإنتاج والمعلومات التي سادت العالم في الآونة الأخيرة ، فقد زادت
الدراسات والأبحاث التي تحاول مواجهة تلك التحديات ، وفي هذا الإطار ظهر أسلوب
التكلفة المستهدفة لإحداث نوع من التوافق مع تلك التحديات ، كما ذكر بعض الباحثين
( منصور ، أ. / محمود ، 2008 ) ، ( زعرب ، د. / حمدي
، 2011 ) ، ( مهيدي ، أ. / ذوادي ، 2009 ) والذي يهدف
تطبيقه إلي:ــ
(1) خفض تكلفة الإنتاج
أو الخدمات ، وهو الهدف الأساسي لتطبيق التكلفة المستهدفة ، مع مراعاة الحفاظ علي
الجودة والالتزام بكافة الشروط ، مثل السعر المناسب وفقاً للأسعار السائدة في
السوق ، والتوقيت المناسب وإرضاء العملاء ، وغيرها.
(2) السعي نحو تحقيق
الربح المستهدف ، من خلال تحفيز العاملين في كافة المستويات الإدارية وتأهيلهم
وتدريبهم علي تطبيق أسلوب التكلفة المستهدفة
(3) السعي نحو تحقيق
التخفيض المستمر لتكلفة الإنتاج أو الخدمات ، من خلال اتباع سياسات التخطيط
الاستراتيجي بالشركة ، وزيادة فعالية تصميم وتطوير المنتجات أو الخدمات.
(4) جذب العملاء
وتحسين الموقف التنافسي ، من خلال التطوير المستمر للمنتجات أو الخدمات وبث روح
الانتماء لدى العاملين بالمنظمة.
(5) التركيز علي
البيئة الخارجية للمنظمة ، من خلال التركيز علي مواصفات المنتج أو الخدمة ورغبات
العملاء والمنافسين ، مما يساعد علي الوصول إلي التكلفة التنافسية من واقع السوق
الخارجي ومقارنتها بتكلفة المنتج أو الخدمة التي تقدمها المنظمة.
(6) تحقيق الأهداف
الاستراتيجية للإدارة العليا والحفاظ علي الوضع التنافسي في الأجل الطويل وتحقيق
أرباح مقبولة ، في ظل التغير المستمر في كل من أذواق العملاء والظروف التكنولوجية
والاقتصادية السائدة.
(7) توفير احتياجات
العملاء وإشباع رغباتهم ، من خلال تقديم منتجات أو خدمات جديدة بالجودة والسعر
المناسب ، وهو ما يضمن الاستمرار في السوق.
(8) تحديد التكلفة
المستهدفة علي مستوى المكونات يعمل علي زيادة قدرة الموردين علي الابتكار مما يؤدي
إلي تحويل ضغوط المنافسة إلي الموردين ، وهذا يعود بالفائدة الإيجابية علي
الموردين والشركة معاً.
(9) يساعد أسلوب
التكلفة المستهدفة علي تحقيق وفورات تكاليفية كثيرة من خلال إدارة سلسلة القيمة
بالشركة وعلاقتها بالعملاء والموردين بحيث يمكن إنتاج المنتج أو تقديم الخدمة
بأفضل توليفة من الإجراءات أو الأنشطة.
(10) أن تطبيق أسلوب
التكلفة المستهدفة يرسخ فكرة العمل بروح الفريق داخل الشركة ، لأنه لا يمكن تطبيقه
إلا من خلال تضافر الجهود لمجموعة من الأفراد من مختلف المستويات الإدارية
والأقسام داخل الشركة.
وهنا يتضح للباحث تحقق الفرض الثاني من فروض
البحث ، والذي ينص علي أن أسلوب التكلفة المستهدفة يساعد في تحقيق العديد من
المزايا في مجال التسعير وخفض التكاليف الخاصة بالنسبة للمنتجات أو الخدمات وخاصة
خدمات البنوك في القطاع المصرفي.
2/2:ــ
مراحل ومشكلات تطبيق التكلفة المستهدفة في قطاعي الإنتاج والخدمات.
2/2/1
:ــ مراحل وخطوات التخطيط لتطبيق التكلفة المستهدفة:ــ
أشارت
إحدى الدراسات ( منصور ، د./ أسماء عوض محمد ، 2008 ) ، أن تطبيق أسلوب التكلفة
المستهدفة لابد له أن يمر بعدة خطوات أو مراحل أساسية ، يمكن عرضها فيما يلي:ــ
(1) المرحلة الأولي:ــ
علي مستوى السوق.
وفقاً لهذه المرحلة يتم تصدير كل المشكلات
التي تواجه المنظمة في السوق إلي مصممي وموردي المنتجات أو الخدمات ، حيث أن حساب
التكلفة المستهدفة يكون علي أساس الأسعار السائدة في الأسواق ، وبالتالي تكون نقطة
البداية من السوق بدلاً من التقديرات المحددة أو المعايير الداخلية للتكلفة
المستخدمة في الأساليب التقليدية لحساب التكلفة.
فأسلوب التكلفة المستهدفة يقوم علي فكرة
أساسية مضمونها هو:ــ السعي نحو تخفيض تكلفة إنتاج المنتج أو تقديم الخدمة ، وليس
تخفيض الأسعار السائدة في السوق والتي يدفعها العملاء ، وبالتالي فإن أسلوب
التكلفة المستهدفة عند تحديد الأسعار يجب أن يأخذ في الاعتبار بعض الجوانب
الأساسية ، منها:ــ
( أ ) أذواق واحتياجات ورغبات العملاء التي
ستؤثر علي تكلفة وسعر المنتج أو الخدمة.
(ب ) السعر المناسب ، وهو السعر الذي يناسب
العملاء ويكونوا راضياً وعلي استعداد لدفعه.
(ج ) ظروف المنافسين في السوق ، من حيث جودة
المنتج أو الخدمة وأسعارها ووظائفها.
( د ) حصة المنظمة في السوق والتي ترغب في
الحصول عليها بالأسعار التنافسية.
(2) المرحلة الثانية:ــ
علي مستوى المنتجات.
في هذه المرحلة يتم مراعاة إمكانيات المنظمة
أو الموردين عند تقدير التكلفة ، حيث يتم تقدير تكلفة المنتج أو الخدمة وفقاً
لإمكانيات المنظمة ومستوي التكنولوجيا المطبقة بها ، بحيث يتم تصميم المنتج أو
الخدمة لتتوافق مع التكلفة المستهدفة ، ويجب مراعاة بذل أقصى جهد للوصول إلي
التكلفة المستهدفة مع مراعاة الاحتفاظ بالجودة ، وعدم تخفيض أداء المنتج أو الخدمة
عن الحد الذي يرضاه العملاء ، وهنا يجب التأكيد علي ضرورة مراعاة العوامل المؤثرة
علي التكلفة المستهدفة في هذه المرحلة ، والتي من أهمها:ــ
( أ ) استراتيجية الإنتاج الخاصة بالمنتج أو
الخدمة ، حجم الإنتاج المخطط ، وعملية تكرار تجديد التصميم ، ودرجة هذا التجديد.
(ب ) خصائص المنتج ، من حيث درجة التعقيد ،
وضخامة الاستثمارات اللازمة ، والفترة الزمنية اللازمة لتطويره.
(3) المرحلة الثالثة:ــ
علي مستوى الأجزاء.
والتي تتم في كثير من الحالات بالتوازي مع
المرحلة الثانية حيث يتم تجزئة المكونات إلي وظائف فرعية ومحاولة تخفيض تكلفة كل
جزء علي حده ، مثل ما تم علي مستوى المنتج أو الخدمة ، مع مراعاة العوامل المؤثرة
، والتي من أهمها:ــ
( أ ) درجة التكامل الأفقي. (ب ) القوة تجاه أغلبية الموردين.
(ج ) طبيعة علاقات الموردين.
وقد تناول كاتب آخر ( مجاهد ، د./ سمير
مرتضى محمد ، 2007 ) ، ( زعرب ، د./ حمدي ، 2011 ) ، خطوات التخطيط ومراحل التطبيق
لأسلوب التكلفة المستهدفة فيما يلي:ــ
المرحلة الأولى:ــ
مرحلة بحوث السوق.
يتم فيها دراسة السوق للتعرف علي رغبات
وأذواق العملاء المستهدفين وقدرتهم الشرائية ، من خلال جمع المعلومات عن المنتجات
المتوفرة بالأسواق وتحديد المنتج الذي ترغب الشركة في إنتاجه وتحديد نوعية العملاء
المستهدفين.
المرحلة الثانية:ــ
مرحلة تحليل المنافسين.
ويتم في هذه المرحلة التعرف علي أنواع
منتجات المنافسين المتوفرة في سوق عملاء الشركة المستهدفين ، للتعرف علي درجة
تقييم العملاء لهذه المنتجات ، وردود فعل الشركات المنافسة المتوقعة في حالة عرض
منتجات الشركة في الأسواق المستهدفة.
المرحلة الثالثة:ــ
مرحلة تعريف المنتج وتحديد احتياجات العملاء وأذواقهم.
والتي يتم فيها عمل دراسات دقيقة للتعرف علي
مواصفات المنتج ، وطبيعة السوق ، واتجاهات وأذواق العملاء ، من خلال عرض صورة مبدئية
علي عينة من العملاء لدراسة وتحليل ملاحظاتهم والتي يجب أخذها في الاعتبار عند وضع
التصميم النهائي للمنتج.
المرحلة الرابعة:ــ
مرحلة تحديد سعر البيع وهامش الربح المستهدف.
حيث يتم تحديد سعر البيع المستهدف بناءً علي
دراسة وتحليل السوق المستهدف ، وذلك من خلال دراسة مواصفات المنتج واتجاهات
العملاء وأذواقهم ، ودورة حياة المنتج ، وأسعار منتجات الشركات المنافسة ، وكذلك
الأهداف الاستراتيجية التي المحددة بخصوص المنتج ، وفي هذه المرحلة يتم أيضاً
تحديد الربح المستهدف في الأجل الطويل ، بعد تغطية كافة التكاليف الخاصة بالمنتج ،
وبحيث يكون هامش الربح أكثر واقعية.
المرحلة الخامسة:ــ
مرحلة تحديد التكلفة المسموح بها.
والتي تمثل أقصى تكلفة يمكن تحملها لإنتاج
المنتج أو تقديم الخدمة ، ويتم تحديدها من خلال سعر البيع المستهدف مطروحاً منها
الربح المستهدف
المرحلة السادسة:ــ
مرحلة خفض التكلفة للوصول إلي التكلفة المستهدفة.
حيث يقصد بخفض التكلفة بأنها الفرق بين
التكلفة الجارية والتكلفة المسموح بها ، حيث يجب التفرقة في هذه الحالة بين
حالتين:ــ
(1) هدف خفض التكلفة
الممكن:ــ وهو ما يمكن تحقيقه من خلال تطوير كل من تصميم المنتج والإمكانيات
المتاحة للشركة.
(2) الهدف الاستراتيجي
لخفض التكلفة:ــ وهو الهدف الذي يصعب تحقيقه في الأجل القصير وفقاً للظروف
والإمكانيات السائدة في الوقت الحاضر ، ولكن يجب أخذه بعين الاعتبار في الأجل
الطويل من خلال عمليات البحث والتطوير المستقبلية ، وهو عبارة عن الفرق بين
التكلفة المستهدفة للمنتج أو الخدمة والتكلفة المسموح بها.
وفقاً لما سبق وبغض النظر عن المراحل التي
يقوم عليها أسلوب التكلفة المستهدفة ، يؤكد الباحث علي أن تحقيق التكلفة المستهدفة
يأخذ في الاعتبار العديد من النقاط الهامة منها:ــ
(1) أن السعر هو
الأساس الذي يعتمد عليه في تحديد التكلفة وليس العكس ، حيث تتحدد التكلفة
المستهدفة بناء علي السعر التنافسي بعد خصم هامش الربح المستهدف.
(2) أن الهدف الأساسي
عند حساب التكلفة المستهدفة هو الاهتمام بالعميل ومتطلباته ، من حيث الجودة والسعر
التنافسي والتوقيت المناسب.
(3) أن خفض التكلفة
وفقاً لأسلوب التكلفة المستهدفة يبدأ من مرحلة التخطيط والتصميم للمنتج ومروراً
بمراحل التصنيع والتسويق.
(4) الاعتماد علي فريق
عمل يتضمن تخصصات ووظائف مختلفة لدراسة المراحل التي يمر بها المنتج بداية من
التفكير في تصميم المنتج ، وانتهاء بقيام العميل بالتخلص من هذا المنتج بعد
استخدامه.
(5) دراسة وتحليل
التكلفة لكل مرحلة من مراحل دورة حياة المنتج أو تقديم الخدمة ، والتي تتمثل في
ثلاث مراحل أساسية ، وهي:ــ
ـــ مرحلة ما قبل الإنتاج ( التخطيط
والتصميم ).
ـــ مرحلة التصنيع أو الإنتاج.
ـــ مرحلة خدمات ما بعد البيع والتخلص من
المنتج.
بهدف العمل علي خفض التكلفة خلال
المراحل المبكرة من دورة حياة المنتج أو الخدمة ، من خلال تتبع تكاليف مراحل دورة
حياة المنتج بدءً من تكلفة البحوث والتطوير ، وانتهاء بتكاليف عمليات إعادة
التطوير أو التخلص من المنتج.
السلام عليكم استاذ اني كملت البحث وتقريبا مشابه للمرفقات الي دزيتهن النة يعني ماكو حاجة اغير لان نفس الحجي وياك سحرخضير
ردحذف