التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الشركات المتعثرة ( 2)

بعد الحديث عن موقف الشركة الحالي والاجابة عن السؤال أين نحن ؟ بمنتهى الدقة نتحدث عن الرؤية .
وأخص الحديث بالرؤية عن السوق السعودي للخبرة فيه ، واود القول أن تحديد الرؤية عنصر مهم لانه السبب المباشر في استمرار الكيان رغم تعثره . 
وتحديد الرؤية هو تحديد الاهداف و التي تؤدي الى بناء الخطط لاستمرار المؤسسة بل وتقدمها . 
من اهم اسباب استمرار المؤسسة هو تقليل التكاليف وزيادة الايرادات ، وعلاقة ذلك بالرؤية كالتالي : 
عند التفكير في القطاعات الجديدة التي يمكن للمؤسسة أن تقتحمها ( القطاع العقاري وقطاع العمل الخاص للافراد وقطاع المقاولات الصناعي ) .
حدد رؤيتك أين هي الفرص الجديدة ؟  ماهي امكانياتي ؟ ماهي نسب نجاحي ؟ 
وبشكل عام يقال أن الازمة تخلق الفرص و الادارة الجيدة هي التي تجيد ايجاد الفرص واقتناصها ، من المهم أيضا عند الحديث عن الرؤية التفكير بشكل موضوعي بخصوص الاندماجات مع شركات مماثلة وذلك لتعظيم نقاط القوة وتقليل نقاط الضعف . 
من الفرص الجيدة أبضا الاتحاد مع شركات التطوير العقاري لاستغلال السيولة المتوفرة لديها و استغلال المشاريع الموجودة لدى شركات المقاولات ( نلاحظ أن العقود الحكومية  الحالية الجاري تنفيذها ذات عائد مناسب وربما أفضل من عائد التطوير العقاري خصوصا في الوقت الحالي ) وقد اعددت دراسة خاصة بانخفاض قيمة الاصول العقارية على المدى المتوسط  ، ومع استمرار الركود في بيع العقارات لابد أن يلتفت أصحاب شركات المقاولات و الشركات العقارية لفكرة الاندماج لمواجهة التحديات القائمة . 
ومن الفرص القائمة حاليا هي المشاريع الاستثمارية فمن الملاحظ بشدة خلال العام 2016 و 2017 طرح عدد من الوزارات لعدد من الاراضي للتطوير وهي من المشاريع الجيدة خصوصا مع استعداد البنوك لتمويل هذه المشاريع مما يسهم في ايجاد عمل لشركات المقاولات و شركات التطوير . 
وأيضا لابد من ملاحظة توجه الحكومة لمشاريع الترفيه وهي من الافكار الواعدة والجاذبة وأرى أنه لابد من المبادرة بخلق أفكار ومشاريع بدلا من الانتظار لمشاريع الحكومة وتظل الافكار كثيرة ومع اعداد دراسة جدوى واختيار الموقع المناسب سيكون  هناك نجاح للمشروع . 
ومن الافكار أيضا طرح جزء من أسهم الشركة لمساهمة مغلقة أو في سوق الاسهم الجديد وهي فكرة لابد من دراستها جيدا واعداد كل مايلزم لنجاحها . 
هذه بعض الافكار البسيطة التي يمكن البدء منها لتحديد الرؤية و لكن لكي تنجح الرؤية لابد من الالتزام و السعي الدؤوب لنجاحها لانها باختصار نجاح للمؤسسة وللنهوض من عثرتها و التقدم بها الى الامام .  

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الدعاية, مفهومها,نشأتها, أهميتها ( علاء درويش )

v تعريف الدعاية : لما كانت الدعاية من الكلمات التي لم يتم الاتفاق على مفهومها حتى الآن ونظراً لما عانته من استخدامات معقدة في أنظمة مختلفة تسببت في تشويه الكلمة وتغيير دلالتها فإنه ينبغي علينا كباحثين أن نسعى إلى التوضيح ونبعد عن الغموض [1]   . فهنالك الكثير من التعاريف سوف نعرض بعضها فيما يلي : الدعاية في الاصطلاح : هي التأثير على سلوك الآخرين ومعتقداتهم بواسطة الاستخدام الانتقائي المدروس للرموز ونشرها سواء أكانت الرموز لفظية أم سمعية , أم بصرية أم إدراكية والتركيز على الكلمة المنحوتة أم المقروءة المسموعة أم مصورة أم مرئية [2] . كما تعرف الدعاية في دائرة المعارف الأمريكية بأنها جهود يتوفر فيها عامل التعمد والقصد في العرض والتأثير وهي جهود منظمة مقصودة للتأثير في الغير وفق خطة موضوعة مسبقاً لإقناعه بفكرة أو سلعة أو رأي بهدف تغيير سلوكه وتعمد إحداث تأثير على الآراء و الاتجاهات والمعتقدات على نطاق واسع عن طريق الرموز و الكلمات و الصور وإيماءاتها المختلفة , ولهذا التأثير المتعمد جانبان : جانب إيجابي يهدف إلى غرس بعض الآراء والاتجاهات , وجانب سلبي يعمل على إضعاف أو تغيير الآراء و

بحث عن ادارة النقدية ( محمود عبود )

المحتويات 1_ مقدمة 2_ مفهوم السيولة النقدية وأهميتها 3_ دوافع الإحتفاظ بالنقدية 4_ تبويب التدفقات النقدية 5_ أهداف إدارة النقدية 6_ التخطيط النقدي وإعداد بيان التدفق النقدي :         *ماهيته         *مبرراته          * فترته         * العلاقة بين بيان التدفق النقدي والموازنة التخطيطية (التقديرية)         * أساليب إعداد بيان التدفق النقدي ( الموازنة النقدية التقديرية):                _ أسلوب قائمة المقبوضات والمدفوعات                _ أسلوب تعديل قائمة الدخل 7_ إدارة الإستثمارات المؤقتة : ·        ماهيتها ·        أهم الأدوات المستخدمة فيها  ·        أسس المفاضلة بين الإستثمارات المؤقتة ·        حدود الإستثمار في النقدية والإستثمارات المؤقتة  8_ الأساليب الكمية في تحديد الحجم الأمثل للنقدية الواجب الإحتفاظ بها:                 _ أسلوب نموذج الكمية الإقتصادية للمحزون السلعي                 _ نموذج حدود الرقابة (ميلر وأور ) 9_ تقييم كفاءة إدارة النقدية   10_ الخلاصة 11_ المراجع 1 -مقدمة: تعتبر إدارة النقدية إحدى أهم

شرح مبسط لفترة الاسترداد مع مثال

2- فترة الاسترداد :  ويقصد بها الفترة الزمنية التي تسترد خلالها التكلفة المبدئية من المتحصلات النقدية ، وتقوم هذه الطريقة  على أنه كلما استردت قيمة الاستثمار في وقت أقصر كلما كان الاستثمار مقبولا أكثر .  ويعبر عن فترة الاسترداد بعدد السنوات ، ويتم احتساب فترة الاسترداد حسب الحالات التالية  :         أ- حالة تساوي التدفقات النقدية الداخلية :        فترة الاسترداد =     إجمالي الاستثمار المطلوب                               صافي التدفقات النقدية الداخلة سنويا وتحسب فترة الاسترداد ، كما يتضح من المعادلة السابقة ، بقسمة قيمة الاستثمار على صافي التدفقات النقدية الداخلة السنوية التي يدرها هذا الاستثمار ، فإذا كانت آلة جديدة ستحل محل آلة قديمة فيجب الأخذ في الاعتبار القيمة التخريدية للتخلص من الآلة القديمة وبحيث تخصم من تكلفة الآلة الجديدة ، بالإضافة لذلك فإن أي مبالغ استقطعت مقابل الاستهلاك عند حساب صافي الدخل للاستثمار يجب إعادتها مرة أخرى حتى يمكن الحصول على صافي التدفق النقدي الداخل السنوي ، باعتبار الاستهلاك قيد دفتري لا يترتب عليه أي تدفقات نقدية خارجة .  مثال 1 :  تح