التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الشركات المتعثرة ( 4)

وبعد الهيكلة المالية نأتي للهيكلة الادارية الشاملة ، وهي تبنى كالتالي :
ماهو حجم العمالة والطاقم الاداري وماهو برنامج تنفيذ المشاريع القائمة و المستهدفة وبناء عليه سيقوم المختص بالشؤون الادارية باعادة تقييم جميع العاملين الموجودين حاليا وتعيين الطاقم الاساسي الذي لايمكن تغييره ( نظرا لمعيار الكفاءة و الخبرة و الاحتياج ) ثم النظر للباقي و التخفيض بحساب و نسبة شهرية موضوعة بما لايخل بالعمل و يخفف من الاعباء المالية و الاهم من ذلك يحقق كفاءة في تنفيذ العمليات . 
ولابد من النظر بطريقة غير  تقليدية للعمليات التي تجري في الشركة فمثلا من الاقسام المهمة في شركات المقاولات المكتب الفني 
وهو المعني بأعمال مخططات المشروع و حساب الكميات فهل من الممكن التعاقد مع مكتب استشاري لتنفيذ تلك الاعمال ، هل ذلك سيوفر النقد ؟ وكم سيوفر ؟ وهل هذا التعاقد سيحقق الكفاءة و الالتزام بالتوقيتات المحدد ؟ هل سوف نحتفظ بالسيولة نظرا لان التعاقد مع المكتب الاستشاري سيكون ملزما بجدول زمني للتنفيذ و الدفعات ؟ 
اذا كانت الاجابة بنعم فهو خطوة مهمة في هيكلة واعادة كفاءة قسم المكتب الفني ، وبالمثل عند النظر في جميع أقسام الشركة وفي رأيي أن هذا التكامل الذي سوف يحدث مع المكاتب الاستشارية ( على سبيل المثال ) سيكون نقلة وسيساعد على مواجهة التحديات و الالتزامات المالية لكلا الطرفين .  
ويجب على مدير الموارد البشرية النظر بعناية و استطلاع رأي كل مديري الاقسام بخصوص كفاءة التنفيذ الحالية ومن ثم و بعد اعادة الهيكلة لابد من اعداد بطاقة وصف وظيفي مشروح فيها بدقة وبوضوح وباختصار ماهوالمطلوب من كل موظف وماهو المتوقع منه ، وهذا سيسهم بلا شك في رفع الروح العنوية للموظفين الذين هم بكل وضوح رأس المال الحقيقي وخصوصا أنهم أول من يشعر بتعثر الشركة وحالتها . 
ولابد من الوضوح ( من الممكن عمل اجتماع عام )  في أن الشركة تمر بحالة تعثر وهناك خطة موضوعة للخروج من هذا التعثر ولا نجاح لهذه الخطة الا بتضافر الجهود واهمها راس المال الحقيقي ( الموظفين ) . 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الدعاية, مفهومها,نشأتها, أهميتها ( علاء درويش )

v تعريف الدعاية : لما كانت الدعاية من الكلمات التي لم يتم الاتفاق على مفهومها حتى الآن ونظراً لما عانته من استخدامات معقدة في أنظمة مختلفة تسببت في تشويه الكلمة وتغيير دلالتها فإنه ينبغي علينا كباحثين أن نسعى إلى التوضيح ونبعد عن الغموض [1]   . فهنالك الكثير من التعاريف سوف نعرض بعضها فيما يلي : الدعاية في الاصطلاح : هي التأثير على سلوك الآخرين ومعتقداتهم بواسطة الاستخدام الانتقائي المدروس للرموز ونشرها سواء أكانت الرموز لفظية أم سمعية , أم بصرية أم إدراكية والتركيز على الكلمة المنحوتة أم المقروءة المسموعة أم مصورة أم مرئية [2] . كما تعرف الدعاية في دائرة المعارف الأمريكية بأنها جهود يتوفر فيها عامل التعمد والقصد في العرض والتأثير وهي جهود منظمة مقصودة للتأثير في الغير وفق خطة موضوعة مسبقاً لإقناعه بفكرة أو سلعة أو رأي بهدف تغيير سلوكه وتعمد إحداث تأثير على الآراء و الاتجاهات والمعتقدات على نطاق واسع عن طريق الرموز و الكلمات و الصور وإيماءاتها المختلفة , ولهذا التأثير المتعمد جانبان : جانب إيجابي يهدف إلى غرس بعض الآراء والاتجاهات , وجانب سلبي يعمل على إضعاف أو تغيير الآراء و

بحث عن ادارة النقدية ( محمود عبود )

المحتويات 1_ مقدمة 2_ مفهوم السيولة النقدية وأهميتها 3_ دوافع الإحتفاظ بالنقدية 4_ تبويب التدفقات النقدية 5_ أهداف إدارة النقدية 6_ التخطيط النقدي وإعداد بيان التدفق النقدي :         *ماهيته         *مبرراته          * فترته         * العلاقة بين بيان التدفق النقدي والموازنة التخطيطية (التقديرية)         * أساليب إعداد بيان التدفق النقدي ( الموازنة النقدية التقديرية):                _ أسلوب قائمة المقبوضات والمدفوعات                _ أسلوب تعديل قائمة الدخل 7_ إدارة الإستثمارات المؤقتة : ·        ماهيتها ·        أهم الأدوات المستخدمة فيها  ·        أسس المفاضلة بين الإستثمارات المؤقتة ·        حدود الإستثمار في النقدية والإستثمارات المؤقتة  8_ الأساليب الكمية في تحديد الحجم الأمثل للنقدية الواجب الإحتفاظ بها:                 _ أسلوب نموذج الكمية الإقتصادية للمحزون السلعي                 _ نموذج حدود الرقابة (ميلر وأور ) 9_ تقييم كفاءة إدارة النقدية   10_ الخلاصة 11_ المراجع 1 -مقدمة: تعتبر إدارة النقدية إحدى أهم

شرح مبسط لفترة الاسترداد مع مثال

2- فترة الاسترداد :  ويقصد بها الفترة الزمنية التي تسترد خلالها التكلفة المبدئية من المتحصلات النقدية ، وتقوم هذه الطريقة  على أنه كلما استردت قيمة الاستثمار في وقت أقصر كلما كان الاستثمار مقبولا أكثر .  ويعبر عن فترة الاسترداد بعدد السنوات ، ويتم احتساب فترة الاسترداد حسب الحالات التالية  :         أ- حالة تساوي التدفقات النقدية الداخلية :        فترة الاسترداد =     إجمالي الاستثمار المطلوب                               صافي التدفقات النقدية الداخلة سنويا وتحسب فترة الاسترداد ، كما يتضح من المعادلة السابقة ، بقسمة قيمة الاستثمار على صافي التدفقات النقدية الداخلة السنوية التي يدرها هذا الاستثمار ، فإذا كانت آلة جديدة ستحل محل آلة قديمة فيجب الأخذ في الاعتبار القيمة التخريدية للتخلص من الآلة القديمة وبحيث تخصم من تكلفة الآلة الجديدة ، بالإضافة لذلك فإن أي مبالغ استقطعت مقابل الاستهلاك عند حساب صافي الدخل للاستثمار يجب إعادتها مرة أخرى حتى يمكن الحصول على صافي التدفق النقدي الداخل السنوي ، باعتبار الاستهلاك قيد دفتري لا يترتب عليه أي تدفقات نقدية خارجة .  مثال 1 :  تح