التخطي إلى المحتوى الرئيسي

وبدأت الازمة

في الربع الرابع من العام 2015 م كان هناك من المؤشرات على أزمة عامة في الاقتصاد الكثير و اهمها انخفاض أسعار البترول ، وكان من المنطقي جدا أن ينعكس ذلك على صرف الحكومة باعتبارها المحرك الرئيسي للاقتصاد .
بدأ بالفعل حدوث تأخير في صرف مستحقات المقاولين ولكن من الملفت للنظر في تلك الفترة عدم اقتناع معظم اصحاب الشركات و المدراء بوجود ازمة ، واستند البعض على أن الحكومة سوف تحل المشكلة في القريب العاجل .
أما بالنسبة للقطاع العقاري فقد اتخذت الدولة قرارها بتفعيل الرسوم على الاراضي البيضاء مما أسهم بشكل كبير في وجود ركود لدى قطاع المطورين ، فقد بدأ منحنى هبوط للاسعار بشكل متدرج مما أدى الى قلة الطلب وبالتالي توقف بعض المشاريع أو تاخرالتنفيذ عن الخطط الموضوعة .
من الملاحظ ان ادارة شركات المقاولات تباطات في استشراف الازمة و العمل على التكيف معها بل العكس تقريبا هو الصحيح فقد رأينا في هذا الربع  استمرار تقدم المقاولين على مشاريع جديدة و ظل تأثير أزمة تأخر صرف المستخلصات منحسر في التالي :
1- تاخر في صرف مستحقات العاملين .
2- تأخر في بعض التوريدات للمشاريع  .
3- تأخر في دفع مستحقات البنوم الناتجة عن التسهيلات الممنوحة للمشاريع  .
بدون تدخل الادارة في التحرك ( معظم الشركات مقتنعة أنه لاتوجد أزمة ) و بدون أي دراسة أو وضع رؤية على الرغم أنه في معظم الشركات وخاصة المقاولات لاتوجد ادارة مختصة بالمخاطر و أفول على الرغم من ذلك فقد كانت هناك رؤى من البنوك على سبيل المثال أن هذا القطاع معرض لمخاطر عديدة فقد تحفظت مظم البنوك على منح تسهيلات جديدة بل على العكس فعلت ادوات التحصيل بشكل سريع وبالتالي كان على ادارات الشركات دق ناقوس الخطر ومعرفة ان الازمة جدية و لابد من ادارتها بشكل مختلف .
استمرت الازمة خلال العام 2016 م ومع اقتناع الشركات اخيرا بوجود ازمة بدات في اتخاذ بعض الاجراءات و التي في نظري اجراءات تقليدية وبدون اي دراسة وبدون أي حساب منها :
1- تخفيض الوراتب أو تسريح العمالة .
2- بيع بعض الاصول  .
3- الاقتراض .
4- جدولة مديونيات البنوك  .

 ولكن كان الاهم من ذلك وجود الرؤية ( أين نحن الان ؟ ماهو موقفنا ؟ ماهي اتجاهاتنا ؟ ماهي الاجراءات اللازمة ؟ ) ، باختصار كان الاهم هو اعادة هيكلة للشركة .



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الدعاية, مفهومها,نشأتها, أهميتها ( علاء درويش )

v تعريف الدعاية : لما كانت الدعاية من الكلمات التي لم يتم الاتفاق على مفهومها حتى الآن ونظراً لما عانته من استخدامات معقدة في أنظمة مختلفة تسببت في تشويه الكلمة وتغيير دلالتها فإنه ينبغي علينا كباحثين أن نسعى إلى التوضيح ونبعد عن الغموض [1]   . فهنالك الكثير من التعاريف سوف نعرض بعضها فيما يلي : الدعاية في الاصطلاح : هي التأثير على سلوك الآخرين ومعتقداتهم بواسطة الاستخدام الانتقائي المدروس للرموز ونشرها سواء أكانت الرموز لفظية أم سمعية , أم بصرية أم إدراكية والتركيز على الكلمة المنحوتة أم المقروءة المسموعة أم مصورة أم مرئية [2] . كما تعرف الدعاية في دائرة المعارف الأمريكية بأنها جهود يتوفر فيها عامل التعمد والقصد في العرض والتأثير وهي جهود منظمة مقصودة للتأثير في الغير وفق خطة موضوعة مسبقاً لإقناعه بفكرة أو سلعة أو رأي بهدف تغيير سلوكه وتعمد إحداث تأثير على الآراء و الاتجاهات والمعتقدات على نطاق واسع عن طريق الرموز و الكلمات و الصور وإيماءاتها المختلفة , ولهذا التأثير المتعمد جانبان : جانب إيجابي يهدف إلى غرس بعض الآراء والاتجاهات , وجانب سلبي يعمل على إضعاف أو تغيير الآراء و

بحث عن ادارة النقدية ( محمود عبود )

المحتويات 1_ مقدمة 2_ مفهوم السيولة النقدية وأهميتها 3_ دوافع الإحتفاظ بالنقدية 4_ تبويب التدفقات النقدية 5_ أهداف إدارة النقدية 6_ التخطيط النقدي وإعداد بيان التدفق النقدي :         *ماهيته         *مبرراته          * فترته         * العلاقة بين بيان التدفق النقدي والموازنة التخطيطية (التقديرية)         * أساليب إعداد بيان التدفق النقدي ( الموازنة النقدية التقديرية):                _ أسلوب قائمة المقبوضات والمدفوعات                _ أسلوب تعديل قائمة الدخل 7_ إدارة الإستثمارات المؤقتة : ·        ماهيتها ·        أهم الأدوات المستخدمة فيها  ·        أسس المفاضلة بين الإستثمارات المؤقتة ·        حدود الإستثمار في النقدية والإستثمارات المؤقتة  8_ الأساليب الكمية في تحديد الحجم الأمثل للنقدية الواجب الإحتفاظ بها:                 _ أسلوب نموذج الكمية الإقتصادية للمحزون السلعي                 _ نموذج حدود الرقابة (ميلر وأور ) 9_ تقييم كفاءة إدارة النقدية   10_ الخلاصة 11_ المراجع 1 -مقدمة: تعتبر إدارة النقدية إحدى أهم

شرح مبسط لفترة الاسترداد مع مثال

2- فترة الاسترداد :  ويقصد بها الفترة الزمنية التي تسترد خلالها التكلفة المبدئية من المتحصلات النقدية ، وتقوم هذه الطريقة  على أنه كلما استردت قيمة الاستثمار في وقت أقصر كلما كان الاستثمار مقبولا أكثر .  ويعبر عن فترة الاسترداد بعدد السنوات ، ويتم احتساب فترة الاسترداد حسب الحالات التالية  :         أ- حالة تساوي التدفقات النقدية الداخلية :        فترة الاسترداد =     إجمالي الاستثمار المطلوب                               صافي التدفقات النقدية الداخلة سنويا وتحسب فترة الاسترداد ، كما يتضح من المعادلة السابقة ، بقسمة قيمة الاستثمار على صافي التدفقات النقدية الداخلة السنوية التي يدرها هذا الاستثمار ، فإذا كانت آلة جديدة ستحل محل آلة قديمة فيجب الأخذ في الاعتبار القيمة التخريدية للتخلص من الآلة القديمة وبحيث تخصم من تكلفة الآلة الجديدة ، بالإضافة لذلك فإن أي مبالغ استقطعت مقابل الاستهلاك عند حساب صافي الدخل للاستثمار يجب إعادتها مرة أخرى حتى يمكن الحصول على صافي التدفق النقدي الداخل السنوي ، باعتبار الاستهلاك قيد دفتري لا يترتب عليه أي تدفقات نقدية خارجة .  مثال 1 :  تح