التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مقال بعنوان ماذا فعات الرسوم للكاتب / عبد العزيز السويد

بعد أشهر من تطبيق الرسوم على المرافقين للمقيمين في السعودية بدأت خريطة العاملين الأجانب في التغير، إذ أجبرت الرسوم بعضهم على اتخاذ قرارات في ما يخص إما وظائفهم أو وجود المرافقين معهم أو حتى بقائهم في البلاد، من أهمها لجوء بعضهم إلى إرسال مرافقيهم إلى بلادهم أو التخطيط لذلك بداية العام الميلادي المقبل، إذ إن السنوات المقبلة تشير إلى ضغوطات مادية أكبر مع خطة الرسوم المعلنة، أيضاً من الخيارات التي تم اللجوء إليها تغيير السكن بعد تسفير الأسرة وبيع ما تبقى من الأثاث، إذ يجتمع ثلاثة إلى أربعة من الموظفين في سكن واحد لخفض المصروفات. يتوقع أيضاً ان يتزايد عدد من استقالوا من وظائفهم، يتركز هذا فيمن امضى سنوات طويلة، خصوصاً ان أوضاع السوق لا تسمح لكثير من الشركات بتعويض من ترغب في بقاء خدماته، وعلى قول احدهم: «عساها تلتزم بدفع الرواتب بانتظام».
وننتظر الإحصاءات الرسمية عن هذا التغير المهم من هيئة الإحصاءات التي تحسن عملها عن ذي قبل بشكل ملحوظ، لمعرفة أثر ذلك في الاقتصاد وتوقعاته المستقبلية.
إلى وقت قريب كانت السعودية جنة العمل للأجانب، فليست هناك ضرائب، وأيضاً هناك فرص كبيرة للادخار مع توافر اعمال جانبية متعددة، معظم الذين تركوا وظائفهم في السعودية قبل سنوات وذهبوا الى بلدان أخرى طمعاً في دخل أعلى شعروا بعد فترة بسيطة بالفرق في مستوى المعيشة واختلاف إمكان الادخار، كان من المعروف ان أوجه الصرف في السعودية محدودة مقارنة بغيرها لأسباب متعددة بعضها بدأ يتغير.
الإحصاءات ودرس الحال مهمان لمعرفة الأثر، فهناك عمالة مفيدة وعمالة أقل فائدة وأخرى زائدة على الحاجة ضرر بقائها لا يحتاج الى تأكيد، الإحصاءات ستخبرنا أين تركز أثر الرسوم بعيداً عن العائد المالي، اما الفرص الوظيفية المحتمل توافرها للمواطنين جراء التغير، فلا يمكن التحدث عنها الآن بسبب أوضاع السوق غير المشجعة لأصحاب الأعمال.

نقلا عن الحياة 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الدعاية, مفهومها,نشأتها, أهميتها ( علاء درويش )

v تعريف الدعاية : لما كانت الدعاية من الكلمات التي لم يتم الاتفاق على مفهومها حتى الآن ونظراً لما عانته من استخدامات معقدة في أنظمة مختلفة تسببت في تشويه الكلمة وتغيير دلالتها فإنه ينبغي علينا كباحثين أن نسعى إلى التوضيح ونبعد عن الغموض [1]   . فهنالك الكثير من التعاريف سوف نعرض بعضها فيما يلي : الدعاية في الاصطلاح : هي التأثير على سلوك الآخرين ومعتقداتهم بواسطة الاستخدام الانتقائي المدروس للرموز ونشرها سواء أكانت الرموز لفظية أم سمعية , أم بصرية أم إدراكية والتركيز على الكلمة المنحوتة أم المقروءة المسموعة أم مصورة أم مرئية [2] . كما تعرف الدعاية في دائرة المعارف الأمريكية بأنها جهود يتوفر فيها عامل التعمد والقصد في العرض والتأثير وهي جهود منظمة مقصودة للتأثير في الغير وفق خطة موضوعة مسبقاً لإقناعه بفكرة أو سلعة أو رأي بهدف تغيير سلوكه وتعمد إحداث تأثير على الآراء و الاتجاهات والمعتقدات على نطاق واسع عن طريق الرموز و الكلمات و الصور وإيماءاتها المختلفة , ولهذا التأثير المتعمد جانبان : جانب إيجابي يهدف إلى غرس بعض الآراء والاتجاهات , وجانب سلبي يعمل على إضعاف أو تغيير الآراء و

بحث عن ادارة النقدية ( محمود عبود )

المحتويات 1_ مقدمة 2_ مفهوم السيولة النقدية وأهميتها 3_ دوافع الإحتفاظ بالنقدية 4_ تبويب التدفقات النقدية 5_ أهداف إدارة النقدية 6_ التخطيط النقدي وإعداد بيان التدفق النقدي :         *ماهيته         *مبرراته          * فترته         * العلاقة بين بيان التدفق النقدي والموازنة التخطيطية (التقديرية)         * أساليب إعداد بيان التدفق النقدي ( الموازنة النقدية التقديرية):                _ أسلوب قائمة المقبوضات والمدفوعات                _ أسلوب تعديل قائمة الدخل 7_ إدارة الإستثمارات المؤقتة : ·        ماهيتها ·        أهم الأدوات المستخدمة فيها  ·        أسس المفاضلة بين الإستثمارات المؤقتة ·        حدود الإستثمار في النقدية والإستثمارات المؤقتة  8_ الأساليب الكمية في تحديد الحجم الأمثل للنقدية الواجب الإحتفاظ بها:                 _ أسلوب نموذج الكمية الإقتصادية للمحزون السلعي                 _ نموذج حدود الرقابة (ميلر وأور ) 9_ تقييم كفاءة إدارة النقدية   10_ الخلاصة 11_ المراجع 1 -مقدمة: تعتبر إدارة النقدية إحدى أهم

شرح مبسط لفترة الاسترداد مع مثال

2- فترة الاسترداد :  ويقصد بها الفترة الزمنية التي تسترد خلالها التكلفة المبدئية من المتحصلات النقدية ، وتقوم هذه الطريقة  على أنه كلما استردت قيمة الاستثمار في وقت أقصر كلما كان الاستثمار مقبولا أكثر .  ويعبر عن فترة الاسترداد بعدد السنوات ، ويتم احتساب فترة الاسترداد حسب الحالات التالية  :         أ- حالة تساوي التدفقات النقدية الداخلية :        فترة الاسترداد =     إجمالي الاستثمار المطلوب                               صافي التدفقات النقدية الداخلة سنويا وتحسب فترة الاسترداد ، كما يتضح من المعادلة السابقة ، بقسمة قيمة الاستثمار على صافي التدفقات النقدية الداخلة السنوية التي يدرها هذا الاستثمار ، فإذا كانت آلة جديدة ستحل محل آلة قديمة فيجب الأخذ في الاعتبار القيمة التخريدية للتخلص من الآلة القديمة وبحيث تخصم من تكلفة الآلة الجديدة ، بالإضافة لذلك فإن أي مبالغ استقطعت مقابل الاستهلاك عند حساب صافي الدخل للاستثمار يجب إعادتها مرة أخرى حتى يمكن الحصول على صافي التدفق النقدي الداخل السنوي ، باعتبار الاستهلاك قيد دفتري لا يترتب عليه أي تدفقات نقدية خارجة .  مثال 1 :  تح