التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مقال للكاتب طلعت بن علي حافظ عن السوق السعودي

كشف التقرير السنوي (53) الصادر عن مؤسسة النقد العربي السعودي، العديد من التطورات الاقتصادية والمالية، التي شهدها العام الماضي وذلك على المستويين الدولي والمحلي، حيث على سبيل المثال، على مستوى الاقتصاد العالمي، أوضح التقرير، أن معدل نمو الاقتصاد العالمي قد شهد تراجعاً طفيفاً من نحو 3.4 في المئة في عام 2015 إلى حوالي 3.1 في المئة في عام 2016. كما قد أدت عوامل العرض والطلب في سوق النفط العالمية، إلى الانخفاض في متوسط أسعار النفط العربي الخفيف بنسبة 17.8 في المئة، ليبلغ قرابة 41 دولارا للبرميل في عام 2016.
ولكن وعلى الرغم من ذلك التراجع في أداء الاقتصاد العالمي، إلا أن الاقتصاد الوطني ظل صامداً أمام ذلك التراجع، محققاً بذلك نمواً إيجابياً بلغت نسبته 1.74 في المئة، وذلك نتيجة لحرص القيادة الرشيدة على الارتقاء بالمستوى المعيشي للمواطنين، مما تطلب الإبقاء على وتيرة الإنفاق ليبلغ ما تم إنفاقه خلال العام نحو 830.5 مليار ريـال، ما قد ساهم بشكلٍ كبير في التخفيف من الآثار السلبية المترتبة عن إنخفاض أسعار النفط العالمية على الاقتصاد المحلي أو على الخدمات التي تقدمها الحكومة للمواطنين.
وعلى الجانب النقدي والمصرفي، كشف التقرير عن محافظة عرض النقود على نموه الإيجابي، حيث قد ارتفع بنسبة 0.8 في المئة، في حين ارتفعت موجودات المصارف التجارية بنسبة 2.2 في المئة لتبلغ أكثر من 2.5 ترليون ريال، وارتفع الائتمان الممنوح للقطاعين الخاص والعام بنحو 2.8 في المئة ليبلغ نحو 1400 مليار ريـال.
وعلى مستوى الملاءة المالية للمصارف التجارية، فقد ارتفع متوسط معدل كفاية رأس المال (معيار بازل) إلى 19.5 في المئة، والذي هو أعلى بكثير من الحد الأدنى العالمي بالنسبة، في حين ظلت ربحية القطاع المصرفي في المملكة مرتفعة مقارنة بالأداء العالمي، حيث قد سجل العائد على الأصول معدلاً بلغ 1.8 في المئة، كما سجل العائد على الأسهم معدلاً بلغ 12.6 في المئة بنهاية عام 2016.
وقد أوضح الدكتور أحمد الخليفي، محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي بالكلمة التي تشرف بإلقائها أمام خادم الحرمين الشريفين بمناسبة تقديم التقرير، أن الاقتصاد الوطني يشهد تحولاً باتجاه تعزيز البنية الاقتصادية والعمل على عدد من المبادرات الاستراتيجية للوصول إلى اقتصادٍ واعدٍ يتسم بالاستدامة وتنوع الإنتاج وتوفير الفرص الوظيفية والتكيف والتنافس في الأسواق العالمية.
خلاصة القول، أنه بالرغم من التحديات التي واجهها الاقتصاد المحلي العام الماضي، والتي من بينها إنخفاض أسعار النفط العالمية، إلا أنه تمكن أن ينمو بمعدلات إيجابية.

نقلا عن جريدة الرياض 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الدعاية, مفهومها,نشأتها, أهميتها ( علاء درويش )

v تعريف الدعاية : لما كانت الدعاية من الكلمات التي لم يتم الاتفاق على مفهومها حتى الآن ونظراً لما عانته من استخدامات معقدة في أنظمة مختلفة تسببت في تشويه الكلمة وتغيير دلالتها فإنه ينبغي علينا كباحثين أن نسعى إلى التوضيح ونبعد عن الغموض [1]   . فهنالك الكثير من التعاريف سوف نعرض بعضها فيما يلي : الدعاية في الاصطلاح : هي التأثير على سلوك الآخرين ومعتقداتهم بواسطة الاستخدام الانتقائي المدروس للرموز ونشرها سواء أكانت الرموز لفظية أم سمعية , أم بصرية أم إدراكية والتركيز على الكلمة المنحوتة أم المقروءة المسموعة أم مصورة أم مرئية [2] . كما تعرف الدعاية في دائرة المعارف الأمريكية بأنها جهود يتوفر فيها عامل التعمد والقصد في العرض والتأثير وهي جهود منظمة مقصودة للتأثير في الغير وفق خطة موضوعة مسبقاً لإقناعه بفكرة أو سلعة أو رأي بهدف تغيير سلوكه وتعمد إحداث تأثير على الآراء و الاتجاهات والمعتقدات على نطاق واسع عن طريق الرموز و الكلمات و الصور وإيماءاتها المختلفة , ولهذا التأثير المتعمد جانبان : جانب إيجابي يهدف إلى غرس بعض الآراء والاتجاهات , وجانب سلبي يعمل على إضعاف أو تغيير الآراء و

بحث عن ادارة النقدية ( محمود عبود )

المحتويات 1_ مقدمة 2_ مفهوم السيولة النقدية وأهميتها 3_ دوافع الإحتفاظ بالنقدية 4_ تبويب التدفقات النقدية 5_ أهداف إدارة النقدية 6_ التخطيط النقدي وإعداد بيان التدفق النقدي :         *ماهيته         *مبرراته          * فترته         * العلاقة بين بيان التدفق النقدي والموازنة التخطيطية (التقديرية)         * أساليب إعداد بيان التدفق النقدي ( الموازنة النقدية التقديرية):                _ أسلوب قائمة المقبوضات والمدفوعات                _ أسلوب تعديل قائمة الدخل 7_ إدارة الإستثمارات المؤقتة : ·        ماهيتها ·        أهم الأدوات المستخدمة فيها  ·        أسس المفاضلة بين الإستثمارات المؤقتة ·        حدود الإستثمار في النقدية والإستثمارات المؤقتة  8_ الأساليب الكمية في تحديد الحجم الأمثل للنقدية الواجب الإحتفاظ بها:                 _ أسلوب نموذج الكمية الإقتصادية للمحزون السلعي                 _ نموذج حدود الرقابة (ميلر وأور ) 9_ تقييم كفاءة إدارة النقدية   10_ الخلاصة 11_ المراجع 1 -مقدمة: تعتبر إدارة النقدية إحدى أهم

شرح مبسط لفترة الاسترداد مع مثال

2- فترة الاسترداد :  ويقصد بها الفترة الزمنية التي تسترد خلالها التكلفة المبدئية من المتحصلات النقدية ، وتقوم هذه الطريقة  على أنه كلما استردت قيمة الاستثمار في وقت أقصر كلما كان الاستثمار مقبولا أكثر .  ويعبر عن فترة الاسترداد بعدد السنوات ، ويتم احتساب فترة الاسترداد حسب الحالات التالية  :         أ- حالة تساوي التدفقات النقدية الداخلية :        فترة الاسترداد =     إجمالي الاستثمار المطلوب                               صافي التدفقات النقدية الداخلة سنويا وتحسب فترة الاسترداد ، كما يتضح من المعادلة السابقة ، بقسمة قيمة الاستثمار على صافي التدفقات النقدية الداخلة السنوية التي يدرها هذا الاستثمار ، فإذا كانت آلة جديدة ستحل محل آلة قديمة فيجب الأخذ في الاعتبار القيمة التخريدية للتخلص من الآلة القديمة وبحيث تخصم من تكلفة الآلة الجديدة ، بالإضافة لذلك فإن أي مبالغ استقطعت مقابل الاستهلاك عند حساب صافي الدخل للاستثمار يجب إعادتها مرة أخرى حتى يمكن الحصول على صافي التدفق النقدي الداخل السنوي ، باعتبار الاستهلاك قيد دفتري لا يترتب عليه أي تدفقات نقدية خارجة .  مثال 1 :  تح