التخطي إلى المحتوى الرئيسي

دراسة جدوى شركات المقاولات

بدات معظم شركات المقاولات في العالم العربي واخص السعودية ومصر بالذكر بدون وجود اساسيات بديهية في بدء اي نشاط تجاري او خدمي بشكل عام ، فمع وفرة الايدي العاملة وعدم حاجة المشروع نظريا لراس مال كبير ونظرة الحكومات ان هذا القطاع يحرك معه قطاعات أخرى فتم طرح مشاريع كثيرة وعلى مستويات عديدة من المشاريع المليارية الى المشاريع بمئات الالاف ، ظهرت شركات كثيرة ومتنوعة ولكن مع غياب عامل مهم الا وهو دراسة الجدوى  بالمفهوم العلمي  و ليس النظري . 
عند البدء في أي مشروع لابد من دراسة الجدوى فهذه الدراسة تعطي بعض المؤشرات بداية من حجم رأس المال المطلوب و الهيكل الاداري و التنظيمي  نهاية بالتدفق النقدي المتوقع و العائد على رأس المال وفترة الاسترداد المتوقع .
من الملاحظ ان هذا القطاع ازدهر بدون أي دراسات للسوق فكان المطلوب راس مال وعدد من المشاريع وانتظام الحكومة في صرف المستخلصات حتى يشعر صاحب الشركة أو المدير أن المنظمة تسير في الاتجاه الصحيح  . 
 لست هنا بصدد الحديث عن اعداد  دراسة الجدوى  فمع وجود العديد من الكتب وحتى النماذج الجاهزة و القوالب لاعداد الدراسات سيصبح الحديث عنها غير مفيد ، ولكن التركيز ان عدم اعداد هذه الدراسة من اهم  اسباب تعثر الشركات في الوقت الحالي و مأود التركيز عليه فعليا بعض النقاط الهامة في اعداد دراسة الجدوى الخاصة بشركات المقاولات : 
1-  الهيكل التنظيمي : 
معظم شركات المقاولات تدار من خلال صاحب الشركة أو مدير مشاريع يستندو في ادارتهم للخبرة و ليس الكفاءة ، من المهم تقدير ان ادارة شركة المقاولات تحتاج الى مدير كفء ليس بالضرورة أن يكون مهندسا ، بل ان يكون مدير ناجح ( لو كان مهندس ستكون ميزة اضافية ) . فالمهم هو ادارة الكيان ماليا و اداريا و فنيا وهذا يقتضي بالضرورة عند اعداد الهيكل التنظيمي للكيان وجود شخص قادر على الادارة يفهم وذو وعي بالادارة المالية و على وعي بعمل التنظيمات الادارية لضمان جودة وكفاءة العمل ولو كان ذو فهم بالقطاع الهندسي سيكون ذلك ميزة مهمه . 
2- رأس المال  : 
عند حساب رأس المال المطلوب لابد من عدم المبالغة في الاقتراض سيكون ذلك عبء على الشركة خصوصا في البدايات ولابد من أن يكون صاحب الشركة صادقا مع نفسة ، البدايات المستقرة أفضل كثيرا من البدايات الكبيرة و التي تنطوي على قدر من التهور .
3- التدفق النقدي : 
عند دراسة الايردات المتوقعة لابد من تحديد نسبة الانجاز الشهري للمشاريع  بشكل واقعي وليس بشكل متساهل أو نظري ، تقدير نسبة الانجاز و التاكد منها من اهم العوامل التي ستجنب الشركات الوقوع في تعثر مستقبلا . 
4- العائد على رأس المال وفترة الاسترداد : 
من الملاحظ و المعروف أن ادارات شركات المقاولات تدرس مشاريعها فرادى و تحدد نسبة ربح لكل مشروع وهو مفهوم لاختلاف حجم المشاريع واحتياجاتها ولكن هذا خطا فادح، فعند دراسة الجدوى للشركة لابد من تحديد الامكانيات الخاصة بها ( رأس المال المتاح ) وبالتالي تحديد حجم المشاريع المستهدفة خلال العام او على مدى متوسط خلال ال ( 5) سنوات .
ولابد من تحديد العائد المتوقع على رأس المال وحساب فترة استرداده بناء على حجم المشاريع المستهدفة وتوزيعا بما يتناسب مع القطاعات و المشاريع ( مقاولات حكومية ، شركات تطوير عقاري ، عمل مع الفطاع الخاص ) .


هذه بعض الملاحظات التي اظن أنها من الاهمية بمكان وقد أغفلتها كثير من الشركات عند بدايتها وأثرت بالسلب عند بدء الازمة واستمرار هذه الازمة ادى الى خروج العديد من الشركات من السوق . 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الدعاية, مفهومها,نشأتها, أهميتها ( علاء درويش )

v تعريف الدعاية : لما كانت الدعاية من الكلمات التي لم يتم الاتفاق على مفهومها حتى الآن ونظراً لما عانته من استخدامات معقدة في أنظمة مختلفة تسببت في تشويه الكلمة وتغيير دلالتها فإنه ينبغي علينا كباحثين أن نسعى إلى التوضيح ونبعد عن الغموض [1]   . فهنالك الكثير من التعاريف سوف نعرض بعضها فيما يلي : الدعاية في الاصطلاح : هي التأثير على سلوك الآخرين ومعتقداتهم بواسطة الاستخدام الانتقائي المدروس للرموز ونشرها سواء أكانت الرموز لفظية أم سمعية , أم بصرية أم إدراكية والتركيز على الكلمة المنحوتة أم المقروءة المسموعة أم مصورة أم مرئية [2] . كما تعرف الدعاية في دائرة المعارف الأمريكية بأنها جهود يتوفر فيها عامل التعمد والقصد في العرض والتأثير وهي جهود منظمة مقصودة للتأثير في الغير وفق خطة موضوعة مسبقاً لإقناعه بفكرة أو سلعة أو رأي بهدف تغيير سلوكه وتعمد إحداث تأثير على الآراء و الاتجاهات والمعتقدات على نطاق واسع عن طريق الرموز و الكلمات و الصور وإيماءاتها المختلفة , ولهذا التأثير المتعمد جانبان : جانب إيجابي يهدف إلى غرس بعض الآراء والاتجاهات , وجانب سلبي يعمل على إضعاف أو تغيير الآراء و

بحث عن ادارة النقدية ( محمود عبود )

المحتويات 1_ مقدمة 2_ مفهوم السيولة النقدية وأهميتها 3_ دوافع الإحتفاظ بالنقدية 4_ تبويب التدفقات النقدية 5_ أهداف إدارة النقدية 6_ التخطيط النقدي وإعداد بيان التدفق النقدي :         *ماهيته         *مبرراته          * فترته         * العلاقة بين بيان التدفق النقدي والموازنة التخطيطية (التقديرية)         * أساليب إعداد بيان التدفق النقدي ( الموازنة النقدية التقديرية):                _ أسلوب قائمة المقبوضات والمدفوعات                _ أسلوب تعديل قائمة الدخل 7_ إدارة الإستثمارات المؤقتة : ·        ماهيتها ·        أهم الأدوات المستخدمة فيها  ·        أسس المفاضلة بين الإستثمارات المؤقتة ·        حدود الإستثمار في النقدية والإستثمارات المؤقتة  8_ الأساليب الكمية في تحديد الحجم الأمثل للنقدية الواجب الإحتفاظ بها:                 _ أسلوب نموذج الكمية الإقتصادية للمحزون السلعي                 _ نموذج حدود الرقابة (ميلر وأور ) 9_ تقييم كفاءة إدارة النقدية   10_ الخلاصة 11_ المراجع 1 -مقدمة: تعتبر إدارة النقدية إحدى أهم

شرح مبسط لفترة الاسترداد مع مثال

2- فترة الاسترداد :  ويقصد بها الفترة الزمنية التي تسترد خلالها التكلفة المبدئية من المتحصلات النقدية ، وتقوم هذه الطريقة  على أنه كلما استردت قيمة الاستثمار في وقت أقصر كلما كان الاستثمار مقبولا أكثر .  ويعبر عن فترة الاسترداد بعدد السنوات ، ويتم احتساب فترة الاسترداد حسب الحالات التالية  :         أ- حالة تساوي التدفقات النقدية الداخلية :        فترة الاسترداد =     إجمالي الاستثمار المطلوب                               صافي التدفقات النقدية الداخلة سنويا وتحسب فترة الاسترداد ، كما يتضح من المعادلة السابقة ، بقسمة قيمة الاستثمار على صافي التدفقات النقدية الداخلة السنوية التي يدرها هذا الاستثمار ، فإذا كانت آلة جديدة ستحل محل آلة قديمة فيجب الأخذ في الاعتبار القيمة التخريدية للتخلص من الآلة القديمة وبحيث تخصم من تكلفة الآلة الجديدة ، بالإضافة لذلك فإن أي مبالغ استقطعت مقابل الاستهلاك عند حساب صافي الدخل للاستثمار يجب إعادتها مرة أخرى حتى يمكن الحصول على صافي التدفق النقدي الداخل السنوي ، باعتبار الاستهلاك قيد دفتري لا يترتب عليه أي تدفقات نقدية خارجة .  مثال 1 :  تح