التخطي إلى المحتوى الرئيسي

محاضرة ابدأ مشروعك الصغير... ولا تتردد! ( د. نبيل بن محمد شلبي )

·       تمهيد
لقد سررت كثيراً بدعوتي لإلقاء سلسلة من المحاضرات بعدد من الجامعات والغرف التجارية السعودية تحت عنوان "ابدأ مشروعك الصغير... ولكن!" حيث أن الشباب السعودي بطبيعته يفضل أن يكون من أرباب الأعمال وليس من عامة الموظفين، وأنه يأتي على قمة الجنسيات العربية في هذا التوجه. وتأتي هذه المحاضرات بهدف نشر ثقافة العمل الحر وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة على تقديم مردود كبير للناتج الإجمالي المحلي. وتتمحور هذه المحاضرات حول المحاور التالية:
·        مقدمة
·        ما هي أهدافك بالحياة..كيف تخطط لحياتك
·        نظرة الإسلام للعمل الحر
·        صفات وملكات المستثمر
·        اكتشف نفسك كمستثمر            
·        عرض لقصص نجاح أبرز رجال الأعمال العرب
·        كيف تولد وتختار فكرة مشروعك الصغير                  
·        إعداد خطة العمل                       
·        التسويق ودوره في نجاح المشروع
·        كيف تستفيد من تقنية المعلومات والاتصالات في نجاح المشروع
·        الجهات الداعمة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة
·        كيف تستفيد من خدمات الغرف التجارية الصناعية بالمملكة العربية السعودية في دعم مشروعك

·        مقدمة
من منا لم يحلم بيوم يمتلك فيه مشروعاً يديره بنفسه ؟ ، ُيبدِع وَيبرُع فيه ويصبح مديرا ورئيساً لنفسه لا مرؤوسا لآخرين.
إننا نعيش عصر الاستثمار الحر Entrepreneurship Era وتأتي كلمة Entrepreneur في اللغة الإنجليزية لتعطي مصطلحاً ذا دلالة خاصة ، ورغم ثراء اللغة العربية فإن كافة الترجمات لهذا المصطلح اتسمت بالقصور في التعبير عن المدلول المراد باللغة الإنجليزية ، ففي القواميس والأدبيات الإدارية ُترجمت إلى المبادر-الملتزم- المنظِم- المقاول- المخاطِر-المُخطِط-المُروِج- صائد الفرص- صانع الفرص- المبدع الإنتاجي ، وفي هذه المحاضرة سوف نستخدم كلمة " المستثمر" للتعبير عن الراغب في بدء مشروع خاص أو يمتلك مشروعاً بالفعل ويريد أن يديره بصورة صحيحة وسليمة.
إن تعميق ثقافة العمل الحر يتطلب جهود متكاملة بدءاً من المنزل ومروراً بالمدرسة والجامعة وبدعم من المجتمع ككل.

·        ما هي أهدافك بالحياة..كيف تخطط لحياتك ؟
أراد معلماً أن يلقن تلاميذه درساً ذا علاقة بالوقت ، فأحضر إناءً زجاجياً بحجم الجالون وأخذ يضع بعض الأحجار بحجم اليوسفي الواحدة تلو الأخرى حتى امتلأ الإناء عن آخره ، وسأل تلاميذه: هل امتلأ الإناء؟ وأجاب الجميع: نعم. فأحضر حصيات صغيرة بحجم البندق ووضع الكثير منها ورفع الإناء وأخذ يحركه حتى تحركت الحصيات من تلقاء نفسها بين الأحجار، وسألهم ثانية: هل امتلأ الإناء؟ وهنا رد بعضهم: ربما! فابتسم المعلم وأخذ كيساً من الرمل وسكبه ليملأ كل الفراغات المتبقية، ثم سألهم نفس السؤال ليجيب الجميع: لا!! ، وبالنهاية تناول قارورة من الماء وسكبه بالإناء حتى امتلأ عن آخره.
التفت المعلم لتلاميذه وتساءل: ماذا نستفيد من هذه التجربة؟ فرفع أحدهم يده وأجاب: إن استغلالنا للوقت(الإناء) لا يقتصر فقط على الأنشطة الهامة والكبيرة(الأحجار) ولكن يمكننا بمزيد من الاجتهاد والتنظيم أن يتسع وقتنا للعديد من الأنشطة الأخرى الفرعية والصغيرة (الحصيات والرمل والماء). ففاجأ المعلم تلاميذه بقوله: كلا هذا ليس ما نستطيع تعلمه فقط من هذه التجربة...
إن أهم نقطة بالتجربة أنه إنك إذا لم تضع الأحجار أولاً فلن تستطيع أبداً أن تضعها بالإناء.
إن الأحجار ترمز إلى الأشياء الهامة في حياتك بصفة عامة وكمستثمر بصفة خاصة فهي التعليم ، الزواج ، بدء مشروعك الخاص ، وغيره من الأحلام التي يجب أن تخطط لتحقيقها. اسأل نفسك الآن... ما هي الأشياء الهامة بحياتك.. في مشروعك.. في بيتك.. ثم ضعها أولاً بالإناء.
ولأن مشروعك يدار بواسطتك أنت ، فمن المهم أن تتعرف أيضاً على الوقت وخصائصه ومضيعاته وكيفية سرقته وكيفية استغلاله بصورة فعالة.
وقديماً قيل Time is Money  واليوم نقول Time is Value ، قيمة أغلى وأثمن من الذهب.

·        نظرة الإسلام للعمل الحر
إن التكسب وطلب الرزق الحلال هو وظيفة المؤمن وله في ذلك وسائل متنوعة يحدوه في ذلك إرضاء الله تعالى وأمله الاستغناء عن الناس والتوكل على الله شعاره، والإسلام لا يبيح العجز والكسل بل هو دعوة للعمل.

كما أن المال واقتناءه يحفظ الإنسان عن إراقة ماء وجهه فيما لا يحل، أو التعرض للسؤال، أو الضعف، أو الحاجة إلى من بيدهم المال، وبخاصة في وقت يتنافس العالم فيه، ولا مكان للضعيف أو الكسول.

ففي حديث للرسول صلى الله عليه وسلم أخبرنا أبو داود قال حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال حدثنا أبي عن صالح عن ابن شهاب أن أبا عبيد مولى عبد الرحمن بن أزهر أخبره أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لأن يحتزم أحدكم حزمة حطب على ظهره فيبيعها خير من أن يسأل رجلا فيعطيه أو يمنعه).

·        صفات وملكات المستثمر
هل توجد سمات مشتركة بين رجال الأعمال المشاهير العرب كما في مصر مثل عثمان أحمد عثمان وأنسي ساويرس وأحمد بهجت، وفي السعودية مثل صالح الراجحي وسليمان العليان وعبد الله فؤاد ، وفي الكويت مثل ناصر الخرافي وفي الإمارات مثل عبد الله الشعالي، وفي عمان مثل سعود بهوان وفي لبنان مثل رفيق الحريري.. وأولئك المستثمرين أمثال هيوليت-باكارد وبيل جيتس وغيرهم في الخارج ؟! ... أجل –ولا عجب- فهناك سمات مشتركة بين أولئك وهؤلاء، حيث أن المستثمر الناجح لابد أن تتوافر فيه سمات معينة رغم اختلاف البيئات والظروف والأزمنة.

بصورة عامة فإن المستثمر الصغير يجب عليه أن يكون:
1- واثقا من نفسه.    2- قائداً.    3- مبادراً.    4- مبدعاً.    5-مخططاً.     6 - مخاطراً.  7- حاسماً. 8- مديراً ومالكاً في الوقت نفسه. 9- واعياً لقيمة الوقت. 10- مدركاً بأبعاد عمله.

المستثـمـر الصغير .. قائد وزعيم صغير

على مدى سنوات عديدة مضت، كان تحديد السمات الأساسية للمستثمرين ولمن يطلق عليهم الزعماء والقادة من أهم الإسهامات التي قدمها علم النفس، فالاختبارات النفسية كانت تستخدم لتحديد أي الصفات أكثر شيوعاً بين القادة الناجحين.
ويعد التغير المستمر في بيئة الأعمال عنصراً جوهرياً في هذا التركيز الجديد على الزعامة. فما كان منتظراً من المديرين سابقاً كان يتمثل في الحفاظ على الوضع الراهن من أجل ضمان الاستمرار، إلا أن قوى جديدة ظهرت في السوق فرضت ضرورة التوسع في هذه الرؤية الضيقة. فقادة الغد الجدد ذوو قدرة على الرؤية المستقبلية والتخيل الصحيح. لقد وضع رايموند كاتل الرائد في مجال تقويم الشخصية معادلة "القدرات الكامنة للقيادة" في سنة 1945. تُستخدم هذه المعادلة التي قامت على أساس دراسة القادة العسكريين في تحديد السمات التي تميز القائد الناجح، وتشتمل تلك السمات على الآتي:
  • الاستقرار النفسي: لا بد للقادة الناجحين أن تكون لديهم القدرة على تحمل الإحباط والضغط العصبي، وبشكل عام لا بد أن يكونوا متزنين ويتمتعون بالنضج النفسي المطلوب للتعامل مع ما تفرض عليهم الظروف مواجهته.
  • التماسك والثبات: عادة ما يكون للقادة روح تنافسية وقادرين على اتخاذ القرار، كما يتمتعون عادة بالمقدرة على تخطي العقبات. وهم بشكل عام أقوياء في طريقة تفكيرهم وفي أسلوبهم في التعامل مع الآخرين.
  • الحماس: عادة ما يكون القادة نشطين ولديهم القدرة الكافية للتعبير عن النفس بشكل جيد، ويتميزون بالحيوية، كما أنهم يكونون شديدي التفاؤل ومتفتحين للتغيير. وهم بشكل عام يتمتعون بالسرعة واليقظة ولا يميلون إلى الانزواء.
  • الضمير: دائماً ما يسيطر على القادة حس بالمسؤولية كما تميل شخصيتهم إلى العدل، وعادة ما يكون لهم معيار امتياز عال ورغبة داخلية في بذل أفضل الجهد. ومن ناحية أخرى فهم يحتاجون إلى النظام ويميلون إلى ضبط أنفسهم.
  • الجرأة الاجتماعية: يميل القادة إلى المجازفة بشكل تلقائي، وعادة ما يكونون عنيفين ولا يخضعون للمؤثرات بسهولة. وهم بشكل عام يستجيبون للآخرين ويتمتعون بعزيمة نفسية كبيرة.
  • رباطة الجأش: القادة أشخاص عمليون ومنطقيون ومحددون ويميلون إلى انخفاض درجة ارتباطاتهم العاطفية، كما أنهم لا يشعرون بالحرج من النقد. ولا تستخفهم ولا تستفزهم المصاعب، ويتميزون بالتماسك بشكل عام.
  • الثقة بالنفس: تعد الثقة بالنفس والقدرة على الاستمرار هما أكثر السمات شيوعاً بين القادة، فهم لا يشعرون بالذنب ولا يحتاجون إلى رضا الآخرين عنهم بتاتاً أو إلى القليل منه، وهم بشكل عام يشعرون بالأمان ولا يعانون من الشعور بالذنب، كما أنهم لا يتأثرون بالأخطاء أو الزلات السابقة.
  • القدرة على الالتزام: مما يميز القادة تماسكهم ودقتهم في تعاملاتهم الاجتماعية. وهم بشكل عام يعملون على حماية شخصيتهم وسمعتهم، لذا فهم يميلون لأن يكونوا متنبهين على المستوى الاجتماعي ومتمتعين بقدر كبير من البصيرة وشديدي الحرص عند اتخاذ القرارات أو تحديد أعمال بعينها.
بالإضافة إلى هذه السمات لابد لقادة اليوم من امتلاك سمات تساعدهم على حفز الآخرين وقيادتهم نحو اتجاهات جديدة. يجب على قادة المستقبل أن يكونوا قادرين على تخيل وقراءة المستقبل وإقناع الآخرين بأن رؤيتهم هي الأَوْلَى بالإتباع، ولكي يتمكنوا من تحقيق ذلك لابد أن تتوفر فيهم السمات الشخصية الآتية:
  • طاقة عالية: عادة ما تكون ساعات العمل الطويلة وبعض السفر من شروط المناصب القيادية وعلى الأخص كلما أخذت الشركة في النمو، ويعد الحفاظ على اليقظة والتركيز العقبتين الأساسيتين اللتين تواجهان القائد.
  • الحدس: تؤدي التغيرات السريعة في عالمنا اليوم بالإضافة إلى الكم الهائل من المعلومات إلى عدم القدرة على "معرفة" كل شئ، بمعنى آخر لن يؤدي التفكير العقلاني والمنطقي إلى الحل في جميع الأحيان. في الواقع فإن كثيراً من القادة يميلون إلى الاعتماد على حدْسهم والثقة في "شعورهم الداخلي" عند اتخاذهم القرارات.
  • النضج: لكي تكون قائداً جيداً لا بد أن تتيقن من قدراتك في تطوير موظفيك. أي أن النضج يعتمد على أن الكثير يمكن تحقيقه بتمكين الآخرين من العمل وليس بالتحكم فيهم.
  • العمل في فريق: يولي قادة الأعمال اليوم الكثير من الاهتمام للعمل في فريق. فبدلاً من تأصيل علاقة تشبه العلاقة بين الشخص الكبير والطفل مع الموظفين يقوم القادة ببناء علاقة ندية مما يعزز من تماسك الفريق.
  • التعاطف: تعد القدرة على "وضع نفسك في مكان الآخرين" من السمات الأساسية لقادة اليوم، فدون التعاطف لا يمكنك بناء الثقة، ودون الثقة لن تتمكن أبداً من الحصول على أفضل مجهود يمكن أن يبذله موظفوك.
  • جاذبية الشخصية: القادة ذوو الشخصية الجذابة أقدر على إثارة المشاعر القوية في نفوس موظفيهم عن طريق تحديد رؤية توحدهم وتأسرهم في آن. وباللجوء إلى هذه الرؤية يحفز القادة الموظفين على العمل حثيثاً للوصول إلى هدف مستقبلي وذلك بربط الهدف بمكافآت وقيم شخصية ملموسة.
وبشكل عام تلعب السمات الشخصية دوراً أساسياً في تحديد من سيتمكن من القيادة بشكل سلس ومن لن يقدر عليها، ولكن لا بد لنا أن نتذكر أن الناس دائمة التعلم والتغير. نادراً ما يولد الأشخاص قادة ، فالظروف والإصرار من المكونات الأساسية في عملية التطور لأي قائد.

كما أننا نرى أن المستثمر الناجح يتمتع أيضا بالسمات التالية:
الـرؤيـة
تمثل الرؤية نقطة البداية بالنسبة للمشروع الجديد. وهي بمثابة الحلم الذي يطمح المستثمر إلى تحقيقه في المدى الطويل، والرؤية هي بمثابة القوة لدافعة التي تدفع المشروع إلى النجاح.

المـبـادرة
يبادر المستثمر بصياغة الأهداف ووضعها موضع التنفيذ بكفاءة، ويسيطر على الأحداث ويعتمد على حدسه وبديهته في حل المشكلات التي تنشأ.

البديـهـة
تلعب البديهة دورا بالغ الأهمية بالنسبة لعملية صناعة القرارات في المشروعات الصغيرة، حيث لا يتم اتخاذ القرارات بناء على الحقائق أو المعلومات فقط، بل يتم ذلك بناء على خبرة المستثمر، وحسه العملي، ومشاعره اللحظية.

الحاجـة للإنجـاز
تعد من أهم دوافع الفرد لاختيار العمل الحر كمهنة. فمن الثابت أن الرغبة الشخصية في صياغة أهداف الفرد والسعي الحثيث لإنجازها هما أهم القوى المحركة لدى الكثير من المستثمرين.

        ولذا نجد أن المستثمر الصغير يرغب دائما في تحمل مسئولية تصرفاته وأن يؤدي أداء جيداً في مواقف التنافس وأن تحركه النتائج وأن يتحمل مخاطر معقولة، لا يميل إلى الأنشطة الروتينية. وتتميز الحاجة للإنجاز بثلاث خصائص رئيسية يشترك فيها كل المستثمرين، وهي:
1-   الرغبة في حل المشكلات، وتحقيق الإشباع نتيجة إنجاز الأهداف السابق تحديدها ووضع أولوياتها.
2-   القدرة على تحمل المخاطر المعقولة بعد دراسة كل البدائل.
3-   الحاجة إلى إرجاع الأثر كمقياس لما حققه من نجاح.

الحاجـة للاستـقـلال
هناك أفراد كثيرون تركوا وظائف تنفيذية كانوا ناجحين فيها ، وذلك لرغبتهم الشديدة في أن يكون لهم عملهم الخاص وأن يكونوا رؤساء أنفسهم. على أنه يجب أن يكون واضحا في مثل هذه الحالة أنها لا تعني أن يقوم المستثمر بحرمان منظمته من أن تتوافر فيها الكفاءات والخبرات المهنية المتميزة ، لأن المستثمر إذا لم يكن راغباً في تفويض سلطاته إلى الآخرين فإن ذلك يهدد قدرة المنظمة على البقاء.

الميل لتحمل قـدر معقول من المخاطرة
رغم أن الشائع أن المستثمرين مغرمون بتحمل المخاطر وتحدي المجهول ، فإن حقيقة الأمر أنهم لا يتحملون سوى المخاطرة المحسوبة. ومع ذلك فإن ما قد يبدو للآخرين مرتفع المخاطر من الناحية الاستثمارية، قد يكون أقل البدائل المتاحة في درجة المخاطرة من وجهة نظر المستثمر نفسه.


تحمل المسئولـيـة
هذا العامل يميز بوضوح بين المستثمر والمدير التنفيذي، وكذلك بين المستثمر الناجح والأقل نجاحاً. المستثمر الناجح هو شخص عملي يتحمل مسئولية سلوكياته، ومن ثم فهو لا يلقي عبء نجاحه أو فشله على ظروف البيئة الخارجية.

الإبــداع
نحن في عصر تتغير فيه الأشياء بسرعة مذهلة، لا يوجد فيه مكان للأفكار البالية التي لا تساير متطلبات الحياة للأفراد الذين تتزايد رغباتهم في الاستمتاع بكل ما هو جديد. وينطبق هذا بجلاء على المنتجات الاستهلاكية أو الخدمية أو السلع المعمرة التي يجب أن تتطور كل يوم لتفي بمتطلبات الأفراد والمجتمع. إن المستثمر الصغير يجب أن يظهر ابتكاره الجديد في سلعته وفي خدماته المختلفة. فالابتكار يعد أحد العوامل المهمة في إنجاح المشروع. وفي ظل الظروف المتغيّرة التي تسود السوق الدولية، والمنافسة الشديدة التي تضطر الشركات والدول لمواجهتها، يتحول الابتكار إلى أداة مهمة من أدوات التعامل مع تطورات البيئة الدولية الجديدة. وسواء أكان الأمر يتعلق بالشركات الفردية أو الاقتصاديات الوطنية، فإن الابتكار هو مفتاح أي ميزة تنافسية، وهو قوة دافعة نحو تحقيق النمو. وفي ظل اقتصاد جديد يعتمد على المعرفة، تتزايد أهمية الابتكار، ويلقى الفكر الإبداعي اعترافاً بأنه أساس هذا الابتكار، ويحدث تحوّل جذري من اقتصاديات السلع إلى اقتصاديات الأفكار.
اكتشف نفسك كمستثمر            

لقد قمت بإجراء بحث مؤخراً لدراسة عشرة سمات شخصية لعينة مختارة من الشباب السعودي من الجنسين على النحو التالي: البحث عن الفرصة والمبادرة ، الإقدام على المخاطرة ، التطلع إلى الكفاءة بالجودة ، المثابرة ، الالتزام بعقد العمل ، البحث عن المعلومات ، تحديد الهدف ، التخطيط النظامي والمراقبة ، وأخيراً الإقناع والتجارب. وقد أوضح البحث أن هناك نسبة كبيرة من الشباب والشابات موضوع العينة يمتلكون الكثير من سمات المثابرة والالتزام والقدرة على مجابهة المشكلات ، بينما يعانون من نقص ملحوظ في سمات المبادرة والبحث عن الفرص والمعلومات والقدرة على تحديد الهدف.

·        عرض لقصص نجاح أبرز رجال الأعمال العرب
الأمير الوليد بدأ بهدية من والده والراجحي تاجر خردة والحريري مصححا صحفيا. توسعت قائمة أصحاب الملايين العرب ، وضمت رجال أعمال شقوا طريقهم إلى عالم المال معتمدين على توفيق الله –سبحانه وتعالى- ثم سواعدهم وجهدهم.

صالح كامل
بدأ العمل الخاص كمراجع حكومي "معقب". مؤسس ومالك مجموعة دلة البركة ومقرها جدة. واصل صالح كامل دراسته التعليمية حتى المستوى الجامعي. بعد ذلك انخرط في العمل الحكومي ، كفترة تمهيدية قبل ولوج القطاع الخاص. وتنقل في كل وزارات الدولة وفي كل مدن السعودية. بعد ذلك تفرغ للعمل الخاص كمراجع حكومي أو ما يسمى بـ"معقب". ويعتبر صالح كامل التجارة موهبة ، بدأ ممارستها من مرحلة الطفولة ، عندما كان يصنع من عظم الخراف أدوات لعبة شعبية يقال لها "الكبوش"، ويبيع ما صنعه لزملائه. وفي المرحلتين المتوسطة والثانوية، باشر في تحرير وإنتاج المجلات المدرسية وبيعها، والكسب منها. وفي تلك الفترة كان صالح كامل أول رئيس لفرق الكشافة في السعودية. ويقول عن هذه التجربة: "من هذه الرئاسة أتتني فكرة استيراد ملابس رياضية ، وقتها أخذت من والدي ، مبلغ 3000 ريال. سافرت إلى لبنان، واشتريت بدل كشافة وصافرات وسكاكين وكتب كشفية جلبتها معي إلى السعودية. ثم كنت أضع بضاعتي في حقيبة سيارتي وأدور بها على مدارس جدة. وفي المرحلة الجامعية، حصلت على إذن لتأمين مطبعة لنسخ مذكرات الطلبة، وقمت باستئجار محل صغير قرب الجامعة، وأصبحت أبيع لزملائي المذكرات المستنسخة. وعندما عملت في الحكومة كنت اعمل ممثلاً مالياً في الصباح ، وعاملا في مطبعتي في المساء. كذلك كنت من أوائل الذين افتتحوا المطابخ في الرياض. حيث افتتحت مطبخاً اسمه "مطبخ الملز الشرقي". فقد كان لدينا طباخ ماهر في منزلنا في جدة اسمه صالح خاطر، تعاونت معه في إنشاء المطبخ. وهكذا أصبح وقتي موزعا بين عملي الحكومي الصباحي والمطبعة في المساء مع المطبخ. وعن انتقاله إلى العمل الخاص يقول صالح كامل أن وزارة البرق والبريد والهاتف السعودية طرحت مناقصة لنقل البريد الداخلي. فقمت بعمل مشروع البريد الطواف ، وكان رأس مالي هو 300 ألف ريال، هي كل ما جمعته من المطبعة والمطبخ. واشتريت سيارات تويوتا "جيب". وكان وقتها سعر السيارة 12 ألف ريال. فاشتريت 30 سيارة وبدأت العمل. وقبلها قمت بعمل تجربة بنفسي، إذ طفت على جميع مدن وقرى السعودية. وقست المسافة بين كل منطقة وأخرى. وأصبحت قادرا حتى على تحديد كمية الوقود التي تحتاجها كل سيارة لتصل إلى هدفها. ونجح المشروع، واستمر لمدة 15 عاما. ثم بدأت مشاريع التلفزيون. نقطة التحول الرئيسية في حياة صالح كامل العملية كانت عند حصوله على عقد مدرسة الدفاع الجوي في جدة. بعد تقديم عرض بمبلغ 15 مليون دولار فقط منافس لعرض شركة "نستيول" الأميركية التي طلبت مبلغ 155 مليون دولار، عملية المطار المدني توسعت وشملت صيانة مواقع الدفاع الجوي في جميع أنحاء السعودية ، بالإضافة إلى 22 مطارا مدنيا. بعد ذلك اشترك صالح كامل مع شركة أميركية متخصصة في صيانة المطارات اسمها "افكو"، وأسسوا "افكو دلة". اكبر مقاول صيانة في العالم في أواخر السبعينات إلى منتصف الثمانينات. دلة كان اسم التدليل لعبد الله كما هو معروف في الحجاز. وكانت جدته تدلل والده بـ"دلة" ، وقد استعمل هذا الاسم. ولقد كان الناس في البداية يهزئون من الاسم لغرابته ، واليوم بات الاسم رديف منشأة عملاقة.


رفيق الحريري
 بدأ حياته العملية قاطفاً للحمضيات ثم مصححا صحفيا. نشأ في عائلة متواضعة تقتات من الزراعة إلى الدخول المبكر في العمل ثم إلى عالم المال والأعمال الذي سطع فيه نجمه بسرعة قياسية لينتقل بعدها إلى السياسة . استطاع رفيق الحريري أن يقطع مشواراً نموذجياً في العصامية والنجاح، بين السفح والقمة، محققاً قفزات قياسية فيها الكثير من الاجتهاد والعمل الدءوب والمضني . عمل محاسباً حتى يستطيع إتمام دراسته الجامعية في كلية التجارة في جامعة بيروت العربية قبل أن ينتقل (بفعل إعلان في جريدة يومية) إلى السعودية حيث عمل في التدريس ، ثم عاد إلى تدقيق الحسابات مجددا ً، جامعاً هذه المرحلة في 6 سنوات ، معيلاً لنفسه ومعيناً لعائلته ، قبل أن يضع قدمه عام 1970 في عالم المال والأعمال مؤسساً شركة صغيرة سماها "سيكونيست". وينطلق بقوة عام 1977 عبر قبول تحد فيه الكثير من المغامرة من خلال اشتراكه مع شركة "أوجيه" الفرنسية في إنشاء فندق في الطائف ، في فترة تسعة أشهر ، بعدما اعتذرت شركات كبرى عن قبول هذا التحدي في حينه ، ليلاقي أول إنجازاته الكبرى ويؤسس بعدها "سعودي أوجيه" المولودة من دمج "سيكونيست" مع "أوجيه" وليكتسب بعدها في عام 1987 الجنسية السعودية التي يعتبرها من أهم العلامات المضيئة في سيرته الذاتية.

سليمـــان العليـــان
الشيخ سليمان العليان، دخل المقاولات من باب الترجمة. مؤسس مجموعة العليان في السعودية والتي تضم حوالي 30 شركة بالإضافة إلى تملك 20 في المائة من أسهم البنك السعودي البريطاني وحصة في بنك تشيس مانهاتن وغيرها. وقد بدأ نشاطه في عام 1947 بتأسيس شركة مقاولات والتي كانت بدورها الأساس لانطلاقة الشيخ سليمان في توسيع وتنويع استثماراته التجارية والاقتصادية. ويقول الشيخ العليان في حديث صحفي عن بداية نشاطه: "ولدت في بلدة رقيقة ، لطيفة ، هي عنيزة وكانت زراعية ، لم يكن عندنا كهرباء أو مجار، لكن البلدة كانت نظيفة وكنا نعتمد على إنتاجنا المحلي في سد حاجاتنا، ولا اذكر أننا كنا لا نستورد غير الشاي والسكر والقهوة". المحطة التالية في مسيرة الشيخ العليان كانت في البحرين حيث دخل المدرسة الأميركية ، ثم بدأ العمل في شركة نفط ثم انتقل إلى مؤسسة آرامكو، للعمل في وظيفة مترجم إنجليزية ، وانتقل من قسم النقليات إلى قسم المستودعات وبقي فيه ثماني سنوات وكانوا في آرامكو يستعينون به كلما احتاجوا إلى ترجمة شفهية أو كتابية، إلى أن طلبوا منه إدارة قسم الترجمة. من الترجمة إلى المقاولات يقول الشيخ العليان: "كنت مرتاحاً في وظيفتي بشركة آرامكو كرئيس لقسم الترجمة ، وكان مرتبي عالياً بالقياس إلى مرتبات ذلك الوقت (411 ريالاً سعودياً شهرياً) واذكر أنه عند طرح مشروع التابلاين ، ذهبنا إلى محل اسمه رأس مشعاب ، لكي نوضح لبعض الإخوان المقاولين مواصفات المشروع ، وفي طريق العودة وجدت نفسي أفكر في المشروع ومدى أهميته ، وأعرف أنه كان مرصوداً له مبلغ 25 مليون دولار، وهذه دولارات عام 1940، وخطر لي أنني ما زلت شاباً صغيراً، وليس عندي لا ولد ولا زوجة، كنت ما زلت أعيش مع جدتي، التي كانت بمثابة أمي فهي التي ربتني، وكان كل مصروفنا لا يتجاوز الـ40 أو 50 ريالاً في الشهر، فقلت لماذا لا أخوض التجربة وآخذ مقاولة هذا المشروع ؟ وبالفعل تكلمت مع آرامكو فرحبوا، وشجعوني، وباشرت العمل كمستقل، وأخذت أول مناقصة وهي مناقصة تنزيل البضائع، ثم توالت المقاولات الأخرى.. وهكذا.. وإذا سألت الشيخ العليان عن المليون الأول يجيبك "لا أعرف، بل ولم يخطر في بالي من قبل أن اسأل نفسي عن أول مليون. وأذكر أن الفائدة لم تكن كما كنا نتوقع ، ربما لأنه كان أول مشروع ، لكنه شكل بداية وضع مالي سليم ، فقد دخلت المشروع وليس عندي شيء ، كل ما كان عندي هو بيت في الخبر وأذكر أنني رهنته مقابل ثمانية آلاف ريال احتجتها لأتدبر أمري عندما تسلمت المشروع".

صالح الراجحي
كانت بداية الشيخ صالح الراجحي في دنيا المال والأعمال كحمال وتاجر للخردة ، في الصباح حمال بأجرة بسيطة ، وبائع للخردوات بعد صلاة العصر وذلك في الأربعينات الميلادية. بدأ حياته التجارية من الصفر ولم يكن في خلده أن يكون ثراؤه بهذا الحجم. وكان كما قال " كنت اعمل في الصباح والمساء وأبيع وأشتري في أعمال بسيطة كبيع المفاتيح والأقفال وبعض الخردوات" وقاده بيعه للأقفال والمفاتيح إلى الإمساك بمفاتيح احد اكبر الخزائن والبنوك في السعودية. ويضيف "كنت أشقى في بحثي عن لقمة العيش منذ ولادتي في البكيرية". أما عن بدايته مع الصرافة والبنوك فيقول "أنني كنت اجلس في إحدى الساحات في الرياض قديما وأبسط لأقوم بصرف النقود للناس (تغيير العملة) بعد أن اتجهت إليها وكان الناس يتهافتون علي للصرافة البسيطة جدا. افتتح أول مكان للصرافة عام 1366هـ ومنها انطلقت مجموعة الراجحي التجارية التي أصبحت الآن إمبراطورية مالية لا يحب أن يعلن عن رقم محدد لها.

راشد الزياني
في أواخر العشرينات بالبحرين ، ورث راشد الزياني ثلاثة أشياء: ديون متراكمة على والده ليس لها مقابل لتسديدها ومسئولية إعاشة عائلة كبيرة تزيد على ثلاثين شخصاً وضرورة الحفاظ على مركز العائلة الاجتماعي كتجار لؤلؤ مرموقين. أتقن الزياني تجارة اللؤلؤ مهنة آبائه مبتدءاً بالطواشة بمفرده في قارب صغير لشراء اللؤلؤ من أعالي البحار بعد أن تم باع والده العقار والسفينة لسداد جزء من الديون المتراكمة. بحث عن مورد مالي للمعيشة ولم يجد سوى وظيفة مدرس رياضيات فعمل لمدة عام واحد فقط كان يتقاضى خلالها خمسة دنانير (دولار ونصف) شهرياً. قرر بعدها-بحس رجل الأعمال- العودة لميدان التجارة. وضع ميزانية تقشف صارمة لعائلة كبيرة اعتادت العيش الرغيد. اجتهد على العمل بديوان الحكومة بوظيفة سكرتير ليعمل صباحاً ويباشر عمله التجاري مساءاً. كرس جهوده على تعلم الترجمة والطباعة العربية والإنجليزية حتى زاد راتبه إلى 12 دينار. تمكن إثر ذلك من توفير مبلغ 80 دينار دخل بها في صفقة تجارية محسوبة وتحول المبلغ إلى 200 دينار. بعد مرور عام تضاعف المبلغ ست مرات ليصل إلى 1200 دينار. حينها اتخذ القرار الذي غير مجرى حياته ، حيث استقال من الوظيفة ليتفرغ للعمل التجاري رغم إغراءات الوظيفة الآمنة. مضت السنون تباعاً وعمله ينمو ويتطور ، حيث تدرج من بيع المواد الاستهلاكية إلى القرطاسية (الأدوات المكتبية) إلى الأحذية إلى الأثاث. ثم دخل مجال السيارات والمعدات ليحوز على وكالات الأوستن-الروفر-الرولزرويس-الكريسلر-البي ام دبليو والميتسوبيشي. وانتشرت الفروع في كافة دول الخليج والعراق. تنوع النشاط وأصبح يضم فنادق ومصانع وزادت الأرباح عن ملايين الدنانير البحرينية سنوياً. وأصبح تاجر اللؤلؤ صاحب القارب الصغير الذي لا يتسع إلا لشخصين ، رئيساً للجنة المالية والاقتصادية في مجلس الشورى و مؤسساً لنادي البحرين الرياضي والعديد من المستشفيات والمدارس وغرفة تجارة وصناعة البحرين وبورصة البحرين وعشرات المشاريع الخدمية والصناعية.

سعود بهوان
في الوقت الذي كان فيه معظم الأطفال في سلطنة عمان يلعبون بالدمى ، أبحر طفل في التاسعة من عمره في مركب خشبي "الداو" قاصداً البحار البعيدة للوصول إلى بومباي في الهند مرافقاً لوالده بحمولة من السمك المجفف والتمر.. وكانت هذه هي رحلته البكر إلى عالم التجارة. بعد سنوات قليلة ، أدرك الفتى اليافع بفطرته وحسه التجاري ، أنه لكي يكسب المال عليه أن يقوم بعمليات تجارية خاصة به ويديرها باستقلالية مطلقة. قرر شراء مركب الداو من والده ، ولما لم يكن لديه المال الكافي ، اتفق مع والده بأن يسدد قيمة المركب من الأرباح التي كان واثقاً من تحقيقها. كان ينقل المسافرين بشكل منتظم بين ظفار ومسقط بجانب الاتجار في السمن ومنتجات الألبان. وفي مدة لا تزيد عن السنة والنصف استطاع أن يحقق أرباحاً طائلة وسدد لوالده قيمة المركب كاملاً. كثيراً ما كان ُيبحر لمسافات بعيدة. وعندما يكون البحر هائجاً وعالي الموج ، لم يكن يتمكن من الحصول على قسط من الراحة أو النوم. وفي رحلة من رحلاته لإفريقيا، وبعد بيع كل حمولته من الأخشاب وغيرها..فقد كل ما معه من مال، ليجد نفسه في بلد غريب ولا مال معه، فما كان منه إلا أن قام باقتطاع الأشجار وبيع الحطب ليجمع مالاً يمكنه من العودة إلى بلاده. وفي رحلة أخرى لمومباي بحمولة كاملة من سمك الكنعد ، واجه عاصفة هوجاء قلبت مركبه وفقد كامل حمولته.. ولكن الله كان معه فنجا من الموت بأعجوبة. كل هذا لم يردعه أو يثبط من همته، بل قوى عزيمته، فزاد تصميمه على التحدي والفوز والنجاح. استمر بالتجارة، واشتهر بأمانته والوفاء بالتزاماته مما فتح أسواقاً كثيرة له مع إيران والعراق وعدن وشرق أفريقيا ومن الهند حتى الصين. عندما نمت تجارته ، فكر بتأسيس شركة تجارية في مسقط. قرر امتلاك محل للاتجار في شباك الصيد. اكتشف أنه لا يستطيع ذلك لأنه ليس من أهل مسقط. ولذا قام باستئجار محل صغير من صديق له. توسعت تجارته مع الوقت ، حتى امتلاكه محلات أخرى متنوعة النشاط وحصوله على وكالات ساعات سيكو ومن ثم اتبعها بوكالة توشيبا واضعاً حجر الأساس لنجاحات أكبر. ولم يكن لشركة تويوتا في ذلك الوقت من يمثلها في ُعمان. ولذلك سعى الكثيرون للحصول على هذه الوكالة باعتبارها مطمحاً تجارياً هاماً وكان من بين هؤلاء الشيخ سعود. وِبسماته الفريدة قرر السفر بنفسه إلى اليابان ليكون أول عماني يصل إليها. وما إن وطئت قدماه أرض اليابان حتى تم احتجازه بالمطار وذلك لأن أيا من مسئولي الهجرة اليابانيين لم يشاهدوا جواز السفر العماني من قبل، ولم يتم إخلاء سبيله إلا بعد التأكد من صحة الجواز والتأشيرة من السفارة البريطانية التي كانت تصدر تأشيرات السفر آنذاك. وبعد جهد جهيد، وصل ممثلوا تويوتا إلى عمان ليقوموا بأنفسهم بفحص ومقارنة المتقدمين. أخذ اليابانيون الدهشة عندما قابلوه وتبادلوا معه سلسلة من الأحاديث والمناقشات المفصلة. لم يجدوا إلا رجلاً لديه حس تجاري حاد ورؤى بعيدة المدى. وبهذا توصلوا إلى قناعة تامة بوجوب التعامل معه وانه سيكون بلا شك محل ثقة وقادر على التطوير لتكون تويوتا هي الرائدة في الأسواق.. وهكذا كانت نقطة التحول لصالحه. وكانت لحظة تاريخية بعام 1975...وصول أول دفعة تتكون من 100 سيارة إلى ُعمان. كانت السيارات تباع فور إنزالها على رصيف الميناء.. الناس يختارون سياراتهم على ظهر السفينة..تدفع كيساً مليئاً بالأوراق النقدية..يستلمون بالحال..يدور المحرك..ُتساق السيارة..وتذهب بعيداً!. وإذا سألت الشيخ سعود عن هذه الرحلة الطويلة وسر نجاحه فيخبرك .. تذكروا دائماً.. قوله تعالى " وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ " وتذكروا أيضا قاعدة المثابرة الذهبية " حاول وحاول المرة تلو المرة.. حتى يتحقق لك النجاح " .

حمد عبد الله الزامل وإخوانه
هذه المرة نقدم نموذجاً ناجحاً استثنائياً. فهذا النموذج ليس لشخص واحد ولكنها لاثني عشر أخاً جميعهم كانوا طلاب علم يحتاجون إلى الرعاية حين رحل عنهم والدهم بالعام 1962. انتقلت المسئولية للأخ الكبير/محمد ، ليحمل العبء ويتحمل الرسالة. كانت البداية ورشة للألمونيوم شراكة بين الإخوة والخال/علي. اختار الشركاء الأخ/أحمد لإدارة هذه الورشة (أو المصنع بمقاييس ذلك الزمان). وبعد فترة قرر الخال إنهاء الشراكة بينه وبين الإخوة ، وخيرهم بين المصنع أو قطعة أرض كانوا قد اشتروها مشاركة معه. ولقد كان الخيار صعباً ، ولكن القرار كان استراتيجياً لم يفكر فيه الإخوة كثيراً. كان خيارهم هو المصنع لتكون الصناعة قدرهم ومصيرهم. كان مصنع الألمونيوم صغيراً ولا يزال هذا المصنع المبروك صغيراً ، رغم توسعته، عندما يقف بجانب إخوته من المشاريع العملاقة التي نشأت من خيره ونمت على عوائده. وبالحقبة التي بدأت فيها الانطلاقة السعودية بكافة المجالات، كان التوقيت ملائماً للتفكير والدراسة بمشروع أكبر. وبدأ الإخوة بالتفكير في إقامة مصنع للمكيفات. كانت طموحاتهم أكبر من طاقتهم وقدراتهم أقل من سمعتهم ، تأكد لهم ذلك عندما اتصلوا ببعض الأسماء اللامعة في عالم صناعة المكيفات ظناً منهم بأنهم سوف يرحبون بهم وبمشاركتهم. وكانت الصدمة أن الجميع بدون استثناء لم يوافق على طلبهم. ولكن بالمزيد من المثابرة ، نجح الإخوة في التعاقد مع شركة تكييف صغيرة في تكساس ، هي شركة فردريك. لم يسمع بهذه الشركة أحد من قبل في منطقة الخليج. قبلت فردريك أن يستخدم الإخوة اسمها وتقنياتها لإنتاج أول وحدة تكييف شباك سعودية. لقد أقنعهم الإخوة بأنهم لن يخسروا شيئاً حيث لم يكن لهم سوق بالمنطقة وبأنهم سوف يربحون من رسوم التقنية التي سوف يدفعها الإخوة عن كل وحدة تكييف (والتي كانت سبعة دولارات لكل وحدة). وإذا كان العام 1974 قد شهد إنتاج أول مكيف وطني بالسعودية وبطاقة إنتاجية بلغت 40 مكيف فقط باليوم ، فاليوم ينتج المصنع 320.000 وحدة من أنواع وأشكال ومقاسات مختلفة والزيادة مستمرة ، كما أن المصنع قد أنتج منذ إنشائه ما يربو على 3 مليون وحدة ويوزع في أكثر من 42 دولة. ويفعلها الإخوة مرة أخرى حيث يتعاقدون –بعيداً عن الشركات الكبيرة-  مع شركة سوليه الأمريكية الصغيرة للمشاركة في إقامة مصنعاً للحديد بطاقة لم تتجاوز 1500 طناً شهرياً واليوم يحتل الزامل للحديد المركز السادس في العالم ويخططون لاحتلال المركز الأول بالعام 2005 وخاصة بعد إنشاء فروع لمصانع بكل من مصر وفيتنام والنمسا وإيطاليا. وصلت مبيعات المجموعة عام 2000 إلى 1252مليون ريال سعودي منها 470مليوناً صادرات لحوالي  62 دولة وهذا يعتبر إنجازاً بحد ذاته حيث يتضح أن السوق العالمي يستوعب حوالي 40% من منتجاتها. وكدروس مستفادة ورسائل لكافة الشركات العائلية ، لم أجد أجمل مما قاله الدكتور/ عبد الرحمن الزامل -أحد الإخوة ورئيس مجلس الإدارة- في إحدى الندوات " كم كان الله لنا معيناً وسنداً عندما خلطنا دماءنا في وعاء مجموعتنا ، حتى لم يعد أي منا يقدر على التمييز. كما لم يعد منا يقول همساً ولا علناً هذه شركتي أو هذا مصنعي ، بل أقرر حقيقة أننا لم نجلس في يوم من الأيام كأخوة يحاسب أحدنا الآخر بغرض القسمة أو التوزيع. لقد كانت هذه مبادئنا ولازالت وسوف تستمر –إن شاء الله- فلا نجاح دون مخافة الله ، ولا تقدم دون دفع الحقوق كاملة "

كيف تولد وتختار فكرة مشروعك الصغير                            (عشرة طرق مختلفة)
منذ أربعة عشر عاماً جاءني شاب يملؤه الحماسة والنشاط طالباً مني النصح حول كيفية بدء مشروع إنتاج أجبان بيضاء ، حيث أن قريته بأطراف مدينة المنصورة في مصر اشتهرت بإنتاج هذه الأصناف وفيها أثني وعشرين مصنعاً تتسابق فيما بينها لإنتاج نفس المنتجات.
وفوجئ هذا الشاب بسؤالي عن العبوة التي يتم فيها تعبئة الأجبان وأخبرني أنها من صفيح معدني مجلفن ذو اشتراطات معينة ويتم جلبها من اقرب مصنع لهم في مدينة الإسكندرية والتي تبعد عن قريته بأكثر من ثلاثمائة كيلومتراً .
وهنا وضحت الفكرة في خاطرنا معاً وسبقته قائلاً لماذا تود أن تكون المصنع رقم ثلاثة وعشرون في حين يمكنك أن تكون المصنع الأول الذي يتسابق عليه المصانع لأثني والعشرين الأخرى الذين يذبحون بعضهم بعضا منافسة وما يعرف بـ(حرق) للأسعار والجودة.
بدأ صديقنا بمكبس اكسنتريك صناعة محلية إضافة لبعض الأدوات والمعدات البسيطة والخامات المحدودة لم يكلفه حينها مبلغ 10.000 جنيه (يوازي حالياً 1.700 دولار) . والآن هناك خط إنتاج حديث وفرن وخط للطباعة الحديثة الملونة وإجمالي أصول تقدر بمبلغ مليون ونصف جنيه (حوالي 260.000 دولار) .
وهناك بالمعسكر الآخر بعد هذه السنوات لم يتبق على قيد الحياة سوى سبع مصانع أجبان بعد أن لفظ السوق الهزيل منها.
إن موضوع التقليد في عالم المنشآت الصغيرة والمتوسطة لهو أشبه بالعدوى ، حيثما ترى مشروعاً ناجحاً ترى العشرات يكررونه بنفس المدينة بنفس الحي بنفس الشارع ليسقط الجميع.
وإذا كان البعض ُمصراً على التقليد فعليه أن يبدأ فيما انتهى إليه الآخرون من تطوير وتحسين فالسوق لا يرحم والزبون أذكى من الجميع.

ولكن كيف لنا بتوليد واختيار فكرة جيدة للمشروع الصغير
تعتبر الفكرة هي اللبنة الأولى للمشروع ، وقد يكون لدى كل منا العديد من الأفكار التي يمكن أن تؤدى - في حالة دراستها جيدا- إلى مشروعات ناجحة. فمهما كان النشاط الذي ستختاره، تأكد من أنك تحب القيام به ، وأن الآخرين على استعداد لدفع الثمن من أجل الحصول على منتجاتك أو خدماتك.
وتأملوا معي هذه الأفكار العشر للمساعدة في الحصول على فكرة مناسبة لقدراتك، مرتبطة ببعض رجال الأعمال الكبار ضمن الذين ورد ذكر سيرتهم في كتابنا  "ابدأ مشروعك ولا تتردد"

أولا: عندك هواية ؟! ... حولها إلى مشروع
فإذا كنت تهوى الصيد ، افتح محلاً لأدواته. وحول حبك للحلوى إلى حب لصناعة الحلوى. وعندما تضع نفسك مكان العميل ، فإنك تزيد من فرصة نجاحك كرجل أعمال. ربما لم تكن عند عبدالله الشعالي بطل السباقات البحرية في الإمارات أي فكرة عن المستقبل الذي سيصل إليه اليوم، فهو يملك أحد أهم شركتين لصناعة اليخوت والقوارب في الشرق الأوسط. إن جوهر قصة نجاح الشعالي هي شغفه وحبه للبحر وعالم البحر الذي أعطاه التصميم والإرادة لخوض هذه التجربة. بدأ عبدالله الشعالي بطلا للسباقات البحرية في الفئة الأولى، وخاض العديد من البطولات المحلية والعالمية وحاز على العديد من الجوائز، ومن واقع خبرته بالقوارب التي كان يقودها اكتشف إمكانية أن يضيف ويعدل في السرعة وقلة المقاومة للماء وانسيابية الشكل ومقاومة الهواء والقدرة على الاحتمال في ظروف الخليج القاسية من حرارة شديدة ورطوبة ، ومن هنا جاءت فكرة منافسة المنتج الأجنبي بالنوعية والتميز والسعر، وأدرك عبدالله الشعالي أن ابن المنطقة هو الأقدر على معرفة احتياجاتها وخصوصيتها. لاقت المنتجات التي قدمتها (الشعالي مارين) الشركة التي أسسها عبدالله الشعالي نجاحا كبيرا ، واليوم فإن (AS MAREN  ) علامة تجارية تنافس بشدة ومطلوبة من قبل خبراء ومقتني اليخوت بكافة أنحاء العالم.


ثانيا: هل تبحث عن منتج أو خدمة ولم تجدها في بلدك ؟! ... حاول توفير ما كنت تحتاجه و لا تجده
إن إحدى أشهر شركات طبع الأفلام في أوزبكستان بدأها صاحبها عندما لم يجد محلا لطبع أفلامه هناك . واليوم تساوى شركته ما يقرب من 100 مليون دولار. أما في منطقتنا العربية وفي إحدى الأمسيات وبينما كان الشيخ سعود بهوان في سلطنة عمان يتفقد إحدى مشاريعه المرتبطة بالسيارات.. وسأل إحدى السائقين .. ماذا عساي أن أفعل إذا تعطلت سيارتي وأصبحت في حاجة إلى المساعدة في الليل ؟..ورد السائق ليس عليك إلا الانتظار إلى الصباح. ولم يمرر الشيخ سعود هذه الملاحظة وقرر إنشاء مراكز خدمات تعمل بشكل متواصل على مدار الساعة بكل أيام السنة..لإرضاء زبائنه. الآن يمتلك إمبراطورية تشتمل على الآلاف من الموظفين والمئات من الفروع وملايين الأصناف.

ثالثا: فتش عن المشاكل .. وابحث عن الحلول بطريقتك
اسأل كل من حولك عن المشاكل اليومية التي تواجههم ، فقد يشيرون عليك بأفكار جديدة.

رابعا : ابتكر  فكرة جديدة
عندما تقدم شيء مختلف عما يقدمه الآخرون ، سوف تستقطب شريحة من السوق تستهدف هذا الاختلاف وهذا يعني أن السلعة أو الخدمة التي تقدمها يجب أن تكتسب صفة فريدة ، ويجب أن تعرفها أنت وتعرفها لعملائك. ونتائج هذه المغامرة لا تعترف بالحلول الوسط ، فإما أن تنجح نجاحا باهرا أو تفشل فشلا ذريعاً. فعلى سبيل المثال سلاحف النينجا بدأت بتقليعة ، وانتهت إلى صناعة.

خامسا : قدم عملا مفيدا
عندما تنظر إلى مجتمعك المحلي وتتلمس احتياجاته ، يمكنك عندها الوصول إلى فكرة جيدة لمشروعك. فالمهندس صبحي بترجي بالسعودية عندما فكر في انجاز حلم والده بتوفير خدمات رعاية صحية لمجتمع جدة من خلال صرح طبي متميز في كل شئ، كانت هذه بداية فكرة المستشفى السعودي الألماني الذي انطلق من جدة ثم إلى عسير والرياض والمدينة المنورة واليمن والقاهرة وقريباً إلى أثيوبيا ونيجيريا وحلم المهندس صبحي الحالي هو بناء وتشغيل ثلاثين مستشفى في العالم العربي والإسلامي وإيجاد خمسين ألف وظيفة بحلول العام2015 م.

سادسا : ابدأ من حيث انتهى الآخرون
يمكنك أن تستفيد من التطورات الحاصلة بالعالم من حولك ، ففي الوقت الذي كان فيه التجار يوردون أثاث المكاتب وتجهيزات بسيطة أدخل عبد الرحمن الجريسي للسوق السعودية مجال تقنيات المكاتب وتجهيزها بادئاً بمبلغ 40.000 ريال ، واختار التركيز في مجال تقنيات المعلومات والشبكات الكومبيوترية ومن بداية بسيطة حيث كان يعمل معه شخص واحد فقط الآن يعمل في الشركات التي يمتلكها 5 آلاف موظف وعامل منهم 4 آلاف موظف يعملون في مجال التقنية وقد كان أول من جلب جهاز كومبيوتر للبيع في السوق السعودية وكان ذلك في بداية السبعينات الميلادية عندما انتشرت أنباء استخدامات الكومبيوتر في دنيا الأعمال.  

سابعا : ابحث عن الأسواق الناشئة
ابدأ في الأسواق البكر التي لم يلتفت إليها الكبار ، و لا تنسى أن هؤلاء الكبار بدأوا صغاراً. فهناك رفيق الحريري – رحمه الله- الذي قبل  تحد فيه الكثير من المغامرة من خلال اشتراكه مع شركة "أوجيه" الفرنسية في إنشاء فندق في الطائف ، في فترة تسعة أشهر ، بعدما اعتذرت شركات كبرى عن قبول هذا التحدي في حينه ، ليلاقي أول إنجازاته الكبرى ويؤسس بعدها "سعودي أوجيه" وينطلق في عالم المال والأعمال.

ثامنا : نفذ فكرة قديمة بأسلوب جديد
الشيخ صالح الراجحي في السعودية يقول "أنني كنت اجلس في إحدى الساحات في الرياض قديما وأبسط لأقوم بصرف النقود للناس (تغيير العملة) وكان الناس يتهافتون علي للصرافة البسيطة جدا. وعندما افتتح لأول مرة محل للصرافة عام 1366هـ انطلقت منه مجموعة الراجحي التجارية التي أصبحت الآن إمبراطورية مالية لا يحب الشيخ صالح أن يعلن عن رقم محدد لها.

تاسعا : ادخل تحسينات على ما يقدمه الآخرون
يعتبر هذا مدخلا بديلا عن ابتكار أفكار جديدة ، فمثلا ماكينة الخياطة سنجر لم تخترع الماكينة ، و لكنها أضافت إليها تطوير الحركة الميكانيكية بالرجل بدلا من اليد

عاشرا : ابتكار أفكار جديدة
تعتبر شركة تميمة مثالا للابتكار حيث تقوم بشراء براءات الاختراع ثم تصنعها بكميات صغيرة و تقوم بتسويقها من خلال نظام خاص ومبتكر للتسويق ، كذلك ابتكرت شركة بروكتر آند جامبل نوع جديد من مساحيق الغسيل للقضاء على مشكلة تغير الألوان بعد تكرار الغسيل مما زاد الطلب على المنتج.

خطة العمل                          

تقييم تكاليف البدء
عند الشروع في عمل جديد أو الانتقال إلى مكان جديد أو افتتاح فرع جديد أو التوسع في النشاط لا بد وأن يكون هناك مصاريف بدء أو مصاريف تُدفع مرة واحدة. فلتتعرف على تلك المصروفات بكتابة التكاليف المطلوبة لكل بند من البنود الآتية:

               البنـــــــد                                   التـــكلفة
العقار: الأثاث والتركيبات والآلات والمعدات:                     -------
أ- سعر الشراء- في حالة دفع السعر بالكامل نقداًً              -------
ب- المقدم النقدي- عند الشراء وفقاً لعقد                         -------
ت- تكاليف النقل والتركيب                                       -------
تكاليف الديكور والتجديدات وتغيير التصميمات                   -------
الإيداعات المطلوبة:                                              -------
أ- المرافق                                                         -------
ب- الإيجار                                                      -------
ت- أخرى (حددها)                                               -------
الرسوم والأتعاب المطلوبة:                                        -------
أ- قانونية ومحاسبية وغيرها                                      -------
ب- التراخيص والتصاريح الخ…                                 -------
ت- أخرى (حددها)                                               -------
التكلفة المبدئية للإعلان والتسويق (أي أوراق الدعاية
وخطابات ومكالمات الترويج والكتيبات الخ…)                   -------
حسابات المقبوضات (بعد يوماً من البيع)                         -------
المرتبات والسحب من حساب المالك حتى افتتاح العمل
أو إلى الحصول على تدفقات نقدية إيجابية                       -------
مصروفات متنوعة أخرى:                                         -------
رسوم الغرفة التجارية والجهات الرسمية                           -------
إيجار المعدات ومستلزمات المكتب وخدمات النظافة
وغير ذلك من المستلزمات واللافتات الخ…                       -------
المبالغ المدفوعة بسبب الالتزامات الثابتة الأخرى                  -------
المجموع الكلي لتكاليف البدء                                      -------

قائمة بما يجب عمله عند البدء
1.    حدد نوع العمل الذي تريد البدء فيه وتعلم كل ما يمكنك معرفته عنه.
2.    قيم نقاط ضعف عملك ونقاط قوته، وكن موضوعيا.
3.  قم ببحث مفصل عن العملاء المحتملين وعن نوع التجارة أو الصناعة الذي تود العمل فيه وعن المنافسة في هذا المجال وعن متطلبات التراخيص والضرائب وعن المكان والاسم.
4.    حدد نوع الشركة من الناحية التنظيمية (ملكية فردية، أو شركة توصية ، أو شركة مساهمة..الخ) .
5.  قيم أماكن العمل المتاحة وعاين حالة كل منها ومدى ملاءمته والحركة المرورية وأماكن انتظار السيارات ومتطلبات المرافق والتكلفة.
6.    حضر خطة عمل شاملة ولاسيما جدول الأعمال المطلوبة.
7.    حدد عدد ساعات عملك .
8.    جهز رأس المال الضروري (سواء عن طريق قرض بنكي ، أو مدخرات شخصية، أو تمويل عائلي.. الخ) .
9.    حدد المتطلبات الضرورية من المعدات والأثاث واللافتات والمستلزمات
10.   وظف العاملين مع تحديد توصيف وظيفي ووضع برامج تدريب.
11.   أطبع بطاقات التعريف باسمك وعملك ، ومطبوعات ، وفواتير الحسابات
12.   سجل اسم العمل وعقد التأسيس لدى الجهة الحكومية المختصة ، وانشر إخطاراً في الصحف إن استدعى الأمر.
13.   احصل على كافة التصاريح والتراخيص الضرورية، مع مراجعة هيئات منح التراخيص المختصة.
14.   سجل عملك واحصل على تصريح ضريبي إن وجد.
15.   افتح حساباً لدى البنك (منفصلاً عن الحساب الشخصي) ، وابحث عن البنك والخدمات التي تتناسب واحتياجاتك.
16.   إن كانت لديك النية في تعيين موظفين فلتتصل بالجهة الحكومية المختصة لتسجيل موظفيك.
17.   أصدر نشرات عن نشاطك وانشر دعاية له.
18. تعرف على القوانين واللوائح على المستوى المحلى وعلى مستوى الدولة ككل لتعرف الشروط القانونية التي تسري عليك.

العناصر الأساسية لخطة العمل
كل خطة عمل ناجحة لا بد من أن تتضمن عنصراً عن كل من المجالات الآتية حيث تكون هذه المجالات المكونات الهامة لخطة العمل الجيدة:
  • ملخص تنفيذي
  • تحليل للسوق
  • التنظيم والإدارة
  • التسويق واستراتيجيات المبيعات
  • خط الخدمة أو المنتج
  • طلب التمويل
  • الماليات
  • ملحق

·        التسويق ودوره في نجاح المشروع
أرى أن كلمة السر لنجاح أي مشروع هو التسويق ، فما الفائدة إذا كانت الفكرة رائعة والمستثمر الصغير مناسب ولكن هناك مشكلة بالتسويق.
لا تخضع عناصر خطة التسويق لقواعد ثابتة ولا تخضع للتغيير، حيث تختلف خطط التسويق باختلاف الصناعة وحجم الشركة ودرجة النمو، فلا تعير انتباهاً للشكل بقدر اهتمامك بالمضمون لأن الخطة عبارة عن عملية تساعدك على التفكير في الأهداف المتعلقة بالنشاط وفي إستراتيجية التسويق التي ستؤدي بك إلى تحقيق تلك الأهداف.
نقدم لك هنا الخطوط العريضة لخطة التسويق النموذجية، إلا أن خطتك أنت لن تحتوي بالضرورة على كل هذه العناصر بل قد تحتوي على البعض منها فقط وفقاً لنشاط شركتك ومرحلة النمو والأهداف.

عناصر خطة التسويق - ملخص تنفيذي
الملخص التنفيذي: يعنى هذا الجزء بتعريف شركتك وتحديد النقاط الأساسية لخطتك باختصار:
    • عرف شركتك بشرح موجز عن نشاطك وعن المنتجات أو الخدمات التي تقدمها.
    • حدد الفلسفة التي أنشأت الشركة وفقاً لها (بمعنى آخر بيان بمهمة الشركة) بالإضافة إلى تحديد أهداف الشركة.
    • ضع قائمة بأسماء فريق الإدارة ثم صف الهيكل التنظيمي لمؤسستك.
    • يمكنك أيضاً إضافة ملخص بأهدافك التسويقية والاستراتيجيات المقترحة التي أدرجتها في الخطة.
  • الوضع الحالي: ضع في هذا الجزء معلومات عن عنوانك وسوقك المستهدفة والبيئة التنافسية التي تتعامل معها ، كما يمكنك تحديد القضايا المحورية التي تواجه شركتك.
    • اكتب وصفاً لموقع عملك الحالي أو الذي تخطط له.
    • اكتب وصفاً للسوق التي يستهدفها نشاطك.
    • ضع تحليلاًُ مختصراً للقضايا التي تواجهك وللمنافسين في السوق.
  • تحليل السوق والمنافسين: الآن حان وقت إدخال الكثير من التفاصيل
    • ضع المعلومات المتعلقة بالأفراد أو الشركات (أي المنافسين) الذين يقدمون خدمات أو يقدمون منتجات تتشابه مع ما تقدمه أنت.
    • ضع قائمة بالقضايا المتعلقة بالعمل التي قد تمثل تحدياً أمام تنفيذه مثل التشريعات الجديدة أو آثار أي تقدم تكنولوجي منتظر من شأنه التأثير على عملك.
  • أهداف التسويق: ينقسم هذا الجزء إلى جانبين أولهما تحديد أهداف التسويق مثل زيادة وعي الجمهور المستهدف بالمنتج الذي تقدمه لهم ، والثاني هو وضع إطار زمني لتحقيق أهدافك التسويقية.
  • إستراتيجية التسويق: يعنى هذا الجزء بقواعد اللعبة لتحقيق أهداف التسويق، وهو في الواقع جوهر خطتك التسويقية حيث يغطي الآتي (4Ps):
    • المنتج: قدم وصفاً لمنتجك أو الخدمة التي توفرها بالتفصيل وأضف السمات التي تميز هذا المنتج ومزاياه.
    • الثمن: حدد إستراتيجية التسعير التي تتبعها وطريقة الدفع.
    • الترويج: حدد السبل أو التكتيكات الترويجية (خطة الترويج) التي ستتبعها لتحقيق أهدافك التسويقية.
    • منافذ البيع: حدد كيفية بيع المنتج والمكان الذي ستوفره من خلاله للجمهور كما يجب أن تحدد أسلوب البيع وطرق التوزيع.
  • برامج التنفيذ: يعد هذا الجزء قائمة بما "يجب فعله" حيث تذكر فيه وصفاً لما ستقدم على فعله وتوقيت البدء والانتهاء والمسئولين عن تنفيذ هذه المهام.
  • الميزانية: ضع قائمة بتكلفة الأنشطة التسويقية التي وصفتها في خطة التسويق.
  • القياس: لابد من وضع أهداف رقمية تمكنك من قياس نتائج ما ستحققه عند تنفيذ خطتك التسويقية، فعلى سبيل المثال لابد من وضع حدود زمنية لتحقيق الأهداف : "ستزيد المبيعات بنسبة 10% خلال السنة القادمة."
  • المستندات المساعدة: ضع هنا أية مستندات مساعدة تضمنتها أقسام أخرى في هذه الخطة مثل السير الذاتية لكبار المديرين ونتائج بحوث التسويق الخ…
تحليل المنافسة: الجوانب التي يتضمنها تحليل المنافسة:
  • أسماء المنافسين: للوهلة الأولى يبدو هذا الأمر تمريناً على كتابة القوائم. فمثلاً من الواضح أنك إن كنت تبيع الآيس كريم سوف يتضمن منافسوك بائعي الآيس كريم الآخرين، ولكن تذكر أنك تتنافس مع أنواع الحلوى الأخرى التي تُباع في محال البقالة بالإضافة إلى السلع الأخرى التي تستهدف إنفاق المستهلك المقنن. لذا ضع قائمة بمنافسيك كافة ولا تغفل المعلومات المتعلقة بأية منافسة قد تدخل السوق في السنة القادمة.
  • ملخص بمنتجات كل منافس: لابد أن يتضمن هذا الملخص معلومات عن موقع عمل المنافس وجودة المنتج وإعلاناته وطرق توزيعه واستراتيجياته الترويجية وخدمات العملاء التي يقدمها الخ…
  • نقاط قوة المنافس ونقاط ضعفه: من المهم جداً أن تعرف مواطن قوة المنافس وضعفه من وجهة نظره هو لا من وجهة نظرك أنت ـ ثم ضع قائمة بها لكي تحدد كيفية استغلالك لمواطن الضعف وكيفية مواجهتك لمواطن القوة.
  • استراتيجيات المنافس وأهدافه: يمكن الحصول على هذه المعلومات بسهولة بالحصول على نسخة من التقرير السنوي للمنافسين، ولكنك قد تضطر إلى القيام بأعمال تفتيشية بنفسك أو بتحليل للعديد من مصادر المعلومات لفهم استراتيجيات المنافس وأهدافه.
  • قوة السوق: هل ينمو سوق منتجك بالدرجة الكافية التي تمنح فرصة وجود عملاء لكل من يعمل بالسوق؟ أم أن السوق ضيقة بحيث لا تسمح لك بالبيع إلا لعملاء منافسيك (وفي هذه الحالة فإنك تحتاج إلى ميزة تنافسية قوية).

أفكار لجمع المعلومات التنافسية:
  • شبكة الإنترنت: ننصحك بأن تقرأ البحوث على الإنترنت للمزيد من المعلومات عن هذه الأداة الفعالة.
  • الزيارات الشخصية: إن تسنى لك الأمر عليك بزيارة موقع عمل المنافس ولاحظ كيفية تفاعل الموظفين مع العملاء ومظهر الموقع وكيفية عرض البضائع ووضع الأسعار عليها.
  • تحدث إلى العملاء: إن فريق المبيعات الخاص بك على اتصال منتظم بالعملاء كما هي الحال عند منافسيك، كن على دراية بما يقوله العملاء عن منافسيك وعنك أيضاً!
  • إعلانات المنافس: حلل إعلانات المنافس للحصول على المعلومات عن جمهوره المستهدف ووضعه في السوق وسمات منتجه ومزاياه وأسعاره الخ…
  • الخطب والعروض: احضر الخطب Seminars التي يلقيها ممثلو المنافسين ، والعروض التي يقدمونها.
  • معارض البيع والعرض: راقب معارض منافسيك بعين ناقدة ومن وجهة نظر العميل المتوقع: ما الذي يعبر عنه هذا المعرض؟ وحتى ملاحظتك لمعارض العرض والحفلات المتعلقة بالصناعة التي تعمل فيها توفر المعلومات عن استراتيجيات السوق والسوق المستهدفة.
  • المصادر المكتوبة:
    • النشرات العامة المتعلقة بالنشاط
    • النشرات التسويقية والإعلانية
    • الصحف المحلية والمجلات التجارية
    • نشرات الاتحادات التجارية والصناعية
    • الأبحاث الصناعية والمسح الصناعي
    • قواعد البيانات الآلية (على الكمبيوتر)
    • التقارير السنوية
    • دليل التليفون
ملحوظة: قم بإعداد ملفاً لكل منافس، وكلما عثرت على معلومات تتعلق بنشاطه التسويقي أو معلومات من موظفي المبيعات أو العملاء، أو على المقالات التي تذكر المنافسة، فعليك بوضعها في هذا الملف. وعندما تكن مستعداً لكتابة أو تحديث تحليل المنافسة سوف يكون لديك بالفعل بعض المصادر الهامة للمعلومات.
الإعلان:
لا يتسبب إنفاق النقود على الإعلان دون التحديد المسبق للهدف منه في إهدار النقود والوقت والجهد فحسب بل قد يؤدي إلى الإضرار بنشاطك بسبب إرسال الرسالة الخاطئة حتى الإعلان بعد رسم خطة محددة في الذهن لا يضمن النجاح فالإعلان فن أكثر منه علم.
وفيما يلي بعض النقاط التي قد تحتاج إلى التفكير بشأنها وأخذها في الاعتبار عند تحديد الهدف من إستراتيجية الإعلان لشركتك (القائمة ليست جامعة ولكنها نقطة جيدة للبداية لحفزك على التفكير):
  • ما السوق المستهدفة التي تريد الوصول إليها؟
  • ما الصورة التي تريد نقلها؟
  • ما المنتج أو الخدمة التي تريد التركيز عليها؟
  • ما حجم المبيعات الذي تتوقعه؟
  • ما القدر الذي يمكنك إنفاقه؟
  • ما الوقت المناسب للإعلان؟
عند وضع الأهداف تذكر أن تكن محدداً ،  فالهدف العام يكاد يكون منعدم القيمة مثله مثل عدم وجود هدف بالمرة. ومن أمثلة الأهداف العامة "نسعى لزيادة المبيعات" ، ولكن يمكن تحديد الهدف نفسه بقول "نسعى لزيادة عائد المبيعات بنسبة 10% أثناء النصف الأول من السنة."



تشريح الإعلان الناجح:
تتقاسم الإعلانات الناجحة عناصر شائعة لابد من درايتك بها عند تصميم حملتك الإعلانية، تلك العناصر هي: البساطة والوضوح والأمانة وإعطاء المعلومة ومخاطبة العميل.
قلب الإعلان هو رسالته أو النفع الأساسي الذي تريد من جمهورك المستهدف تفهمه عن منتجك أو خدمتك، ويمكن لرسالتك مخاطبة تلك النقاط أو واحدة منها:
  • لم يريد العملاء المستقبليين شراء منتجك بدلاً من منتج المنافس؟
  • لم يريد العملاء شراء منتجك مرة ثانية؟
  • لم يريد أي شخص شراء منتجك أصلاً؟
يمكن للرسالة أن تكون ضمنية وأن تتسم بالكياسة (غسول الفم يعطيك نفساً عطراً مما يساعدك في اجتذاب الحبيب أو تحقيق النجاح في العمل الخ…) أو أن تكون حرفية (الشراء أثناء الاوكازيون أوفر من الشراء في أوقات أخرى). تختلف رسائل الإعلان عن الشعارات ، فالشعار هو جملة جذابة مثل " أجهزة جولدي زي الذهب "  أو " لا طازج إلا الطازج "، ولست في حاجة إلى شعار للحصول على إعلان ناجح ولكن لابد من وجود رسالة. الرسالة هي ما وراء الشعار، فقد نخمن من شعار "طازج" أن رسالته تقول: شراء الطعام الطازج من مطعم آمن يضمن الطعم الطيب والصحة الجيدة.

اختيار الوسيط المناسب لإعلاناتك
يعتمد اختيار وسيلة الإعلام المناسبة على السبب الذي تقوم بالإعلان من أجله، وفي الكثير من الأحيان يمكنك الاسترشاد بالمنطق البسيط ولكن من الأفضل أن تستمر في قراءة الجزء الآتي لكي تزداد معرفة بنقاط قوة وضعف وسائل الإعلام المختلفة. ففي الواقع يتخذ العديد من الأفراد اختيار وسائل الإعلام المناسبة للإعلان وظيفة دائمة لهم في الشركات الكبيرة ووكالات الإعلان، لذا إذا كنت ستشرع في حملة إعلانية مكثفة فربما تطلب الأمر استشارة خبير في اختيار وسيلة الإعلام المناسبة.

يعتمد اختيارك لأفضل وسائل الإعلام لإعلانك على العوامل الأربعة الآتية:
  • هدفك
  • جمهورك المستهدف
  • رسالتك وتكرارها
  • ميزانيتك
مزايا وسائل الإعلام وعيوبها:
يعد الوسيط الذي تختاره لحمل رسالتك هام للغاية لإنجاح إعلانك. ستساعدك المعلومات الآتية في التوصل إلى الاختيار السليم، ولكن تذكر دائماً أن تدرس وتتمعن في كل رسالة وحملة إعلانية على حدة ، فالوسيلة المجدية مع رسالة معينة ليست بالضرورة مناسبة للأوقات كلها. ما سيأتي عبارة عن قائمة بما يجب عليك أن تأخذه في الاعتبار عند اختيار وسيط الإعلان ولا تنسي أنه لا يوجد وسيط خاطئ ووسيط مصيب ، فالأمر كله يعتمد على الرسالة التي تريد توصيلها وعلى جمهورك المستهدف وعلى أهدافك وعلى ميزانيتك.

 مزايا الصحف:
  • ما تزال الصحف تحتل الصدارة في وسائل الإعلام من حيث حسن توجيه المبالغ التي تدفع للإعلان.
  • تصل الصحف اليومية إلى جمهور متنوع (أو كبير).
  • عادة ما يكون قارئو الصحف من المهتمين بما يحدث على المستويين المحلي والإقليمي.
  • عادة ما يبحث المستهلكون عن الإعلانات في الصحف، لذا ربما يكونون أكثر استعداداً لتلقي رسالتك.
  • توصل الصحف الرسائل بشكل منتظم بسبب انتظام وثبات جدول النشر سواء أكان يومياً أم أسبوعياً أم شهرياً، مما يسمح لك بتطويع رسالتك والأحداث الجارية مثل عطلة نهاية الأسبوع أو مناسبات أخرى.
  • تتسبب الآنية التي تتسم بها أخبار الصحف في قراءتها في وقت متوقع (عادة ما يقرأ الناس الصحف اليومية في يومها) وعلى ذلك يعلم المعلنون متى يستقبل القراء رسائلهم.
  • المساحة المكتوبة مفتوحة في الصحف، حيث يمكنك كتابة نص طويل أو نقاط في سطور ـ بالطبع ينعكس طول الإعلان وحجمه على تكلفته.
  • تحسن التكنولوجيا من إمكانيات الصحف في خلق الصور الواضحة والألوان الزاهية ومن استخدام التقنيات الجديدة. كما أن القراء يمارسون نشاطاً عند قراءة الصحيفة فمجرد الحاجة للإمساك بها وقلب الصفحات ينشأ عنها درجة أعلى من الاهتمام.
عيوب الصحف:
·   تحد من نقطة الجمهور المستهدف ، فقد تحتاج إلى استهداف ملاك الدراجات البخارية فحسب، ولكن عند الإعلان في الصحيفة تضطر إلى الإنفاق للوصول إلى جمهور قراء الجريدة ككل.
  • تظل إعادة طبع الصور من عيوب استخدام الصحف كوسيلة للإعلان بالرغم من أن التكنولوجيا قد سمحت بتطورات كبيرة، إلا أن المشكلة سببها استخدام الصحف لورق رخيص حتى تظل تكلفتها منخفضة وسعرها في متناول أيدي القراء ، ومن ناحية أخرى لا يحتفظ الورق الرخيص بالحبر مثل الورق ذي الجودة العالية مما يؤثر على وضوح الصورة.
  • يرى الكثير من المعلنين أن الصحف من أفضل الوسائل للإعلان المحلي، مما يخلق تنافساً كبيراً في داخل الصحيفة بين الأنشطة المحلية في بعض الأحيان ، وقد يسمى هذا "ازدحاماً وتداخلاً."
  • لا تتمتع الصحف بشعبية لدى كافة الأعمار، فمواطن القوة يبدو أنها تكمن بين من هم في منتصف العمر. والعديد من الصحف، نظرا لذلك، قد بدأت في نشر صفحات وأقسام صُممت خصيصاً للشباب والمراهقين والأطفال، إلا أن فاعلية هذه التغييرات وأثرها على الإعلان لم تثبت بعد.
  • الصحف وسيط ثابت وثنائي الأبعاد، إلا أن الصحف الإليكترونية قد تتغلب على هذا العيب في المستقبل.
مزايا المجلات:
·       يمكن طبع الصور الجيدة والألوان الزاهية في المجلات المطبوعة على ورق لامع أو ذي جودة عالية.
  • يسهل اختيار الجمهور المستهدف في المجلات التي قد تعتبر مرجعاً في مجالها أو ذائعة الصيت أو يعتمد على معلوماتها الخ… مما ينعكس على رسالة المعلن.
  • للمجلات مرونة في طريقة العرض فالإعلانات بها قد تحتوي على عينات ألوان أو روائح ويمكنها أن تحتوي على قطع متحركة أو أجزاء مجسمة ، ويمكن للصور أن يتمدد حجمها عن حجم الصفحة. لذا توفر المجلات العديد من الاختيارات أمام الإعلانات الجاذبة للانتباه.
  • للمجلات عمر طويل، فعادة ما يحتفظ الناس بالمجلات لقراءتها في وقت الفراغ، وعند قراءة المجلة في عطلة نهاية الأسبوع أو في إجازة سيكون الإعلان موجوداً وربما يكون القارئ في حالة مزاجية تسمح له بتقبل الإعلان بدلاً من حالة الاستعجال.
عيوب المجلات:
·   نتيجة لطبع المجلات على ورق لامع من أجل الطباعة الفاخرة ترتفع تكلفتها على المستهلك والمعلن في نفس الوقت.
  • تقل إمكانية توقع وقت مطالعة القارئ للإعلان بالنسبة للمجلات لأن معظمها يحتوي على مقالات مصورة بدلاً من الأخبار اليومية أو العاجلة، وبذلك يمكن تأجيل قراءتها بحيث تتقادم بعض الإعلانات قبل أن يراها المستهلك.
  • لا بد من تحديد الإعلان في المجلة قبل شهر أو أكثر من تاريخ النشر، مما يعني أن المعلن لا بد أن يعمل على تنظيم الإعلان قبل أن يراه الجمهور المستهدف بوقت طويل ، الأمر الذي يمنع صغار المعلنين من استخدام هذا الوسيط نتيجة لتأجيلهم التخطيط للإعلانات لآخر وقت.
مزايا الإعلان عبر الإنترنت:
  • تعد الإنترنت ذات فعالية في تقدير التكاليف إلى حد ما، حيث يمكن أن تنفصل التكلفة عن حجم الجمهور. على سبيل المثال لا تختلف قيمة تكاليف الظهور على شبكة الإنترنت مع اختلاف عدد المشاهدين للموقع (ولكنك في حاجة إلى أن تتأكد من القدرة الفنية للجهة التي تقدم خدمة الإنترنت التي تتعامل معها على تقديم الخدمة لحجم مرتادي الشبكة الذي تتوقعه).
  • يمكن للمعلنين استهداف نوع معين من مرتادي الشبكة عن طريق وضع علامات الإعلان في مواقع محددة. على سبيل المثال إن كنت تستهدف أشخاصاً يبحثون عن معلومات عن موضوع محدد يمكنك شراء مساحة إعلانية على صفحات الإنترنت المتعلقة بهذه الفئة في مواقع البحث الرئيسية وبذلك يمكن لعطار يقدم مبيعاته عبر البريد الإعلان عن منتجاته في فئات "الأغذية العضوية" أو "الطهي للذواقة." وبذلك يسمح الهيكل ألفهرسي لهذه المواقع باستهداف جمهورك عن طريق الموقع الجغرافي ومجال الاهتمام.
  • تصل الرسائل في وقتها لأن تغيير المحتوى عادة ما يكون سهلاً وفورياً.
  • يمكن للإعلانات عبر الإنترنت أن تتسم بالتفاعل مع الجمهور، حيث يمكنك السؤال عن رد فعل المشاهد أو استقبال طلبات أو الإجابة عن الأسئلة مباشرة.
  • يمكن لعلامات الإعلان الظهور حسب عدد المرات التي تريدها، فالإنترنت متاحة في جميع الأوقات!
  • يمكن للمعلنين عبر الإنترنت الوصول إلى جمهور عالمي، بغض النظر عن حواجز اللغة فإن أي شخص في أي مكان في العالم يمكنه الحصول على معلومات عن منتجك أو خدماتك.
عيوب الإعلان عبر الإنترنت:
  • لا يجب أن يكون الإقدام على الإعلان عبر الإنترنت قد أتى من فراغ، بل لا بد من أن يكون الإعلان بهذه الطريقة واحداً من مكونات إستراتيجية التسويق عبر الإنترنت.
  • بالرغم من أن شعبية الإنترنت في ازدياد واضح إلا أنه من الصعب قياس تأثير الإعلان باستخدامها.
  • يمكن أن تختلف تكلفة الإعلان عبر الإنترنت اختلافاً كبيراً، لذا من الأفضل مقارنة عدد من المواقع التي يزورها عدد كبير من الأشخاص لتحديد أفضل الطرق لإنفاق أموالك على الإعلان بهذه الطريقة.
مزايا الرسائل المباشرة:
تسمح لك الرسائل المباشرة بتوجيه رسالتك إلى جمهور محدد، حيث يمكنك اختيار شارع معين أو مدينة معينة، أو طلبة الجامعة أو طلبة الجامعة الذين يمتلكون سيارة. كما يمكنك مراسلة كل العملاء أو العملاء الذين ينفقون حداً أدنى عند زيارة محلك المهم ـ الإمكانيات لا نهائية كل حسب دقة قائمة العناوين لديك
  • يعد هذا الوسيط مكلفاً بعض الشيء ، ولكن إن استطعت التركيز على احتمالات الشراء الممكنة ربما تكون التكلفة ذات فاعلية وتؤتى ثمارها في زيادة عدد العملاء.
  • يمكن توجيه الرسائل المباشرة على مستوى شخصي لجذب القارئ.
  • يمكنك تقييم فاعلية رسائل البريد، فإذا قارنت عدد الردود على عدد الرسائل المرسلة يمكنك حساب معدل الرد، وإن أضفت كوبونات مكودة أو بطاقات للرد يمكنك تسجيل من يردون عليك بالضبط و من أين ترد ردودهم.
  • يشترك قارئو رسائل البريد بشكل متفاعل مع إعلانك حيث يقرأ الناس رسائلهم عندما يختارون، لذا على الأقل سوف تستحوذ رسالتك على اهتمامهم الكامل عندما يفتحونها ويشرعون في قراءتها.
عيوب الرسائل المباشرة:
  • يرفض العديد من الناس العروض التي لم يسعوا لها كما يتشكك الكثيرون منهم في مدى صحتها.
  • تزايد عدد الناس الذين لا يفتحون حتى ما يرونها على أنها رسائل لا تستحق القراءة.
  • يتطلب استخدام هذه الطريقة للإعلان تحديث قائمة العناوين. لا يبذل العديد من المعلنين الجهد الكافي لتحديث هذه القائمة، فتؤدي القوائم القديمة إلى وصول الرسائل على عناوين غير صحيحة مما يبدد النقود. ومن بين المشكلات الأخرى احتواء الرسائل على رسالة قديمة أو هجاء الاسم بالصورة الخاطئة أو حتى ذهاب الرسالة إلى شخص قد توفي، ومثل هذه الأنواع من الأخطاء تزعج متلقى الرسالة وفي بعض الأحيان تستفزه.
  • بعض المجموعات تهتم بالأثر البيئي على الموارد المستغلة في الرسائل الإعلانية.
  • يعتبر البريد من الوسائط المكلفة.
مزايا الراديو (المذياع):
  • تتسم رسائل الراديو بالتنقل، يمكن سماعها في العمل و بالسيارة وعلى الشاطئ أو حتى أثناء التسوق!
  • الراديو وسيط متطفل فالمستمتع ليس مضطراً لأن يتعامل معه بشكل متفاعل للحصول على رسالتك عند سماعها.
  • يسمح الراديو بالاختيار المستهدف بناء على:
  • الموقع الجغرافي: يتركز المستمعون في منطقة يحددها إرسال المحطة
  • الوقت خلال اليوم: يتغير الجمهور بين الفترة الصباحية والظهيرة والمسائية
  • البرامج: يمكن الوصول إلى جماهير مختلفة باختيار أشكال البرامج المختلفة مثل برامج الحوارات والبرامج الثقافية والبرامج الموسيقية الخ…
  • عادة يسهل الحصول على وقت للإعلان قبلها بوقت قصير حسب المتاح، مما يسمح للمعلنين بالتفاعل السريع مع التغيرات المفاجئة مثل الإعلان عن مراوح نتيجة لموجة حر مفاجئة أو لعرض خاص من المنافس.
  • يمكن إذاعة رسالتك حسب عدد المرات الذي تختاره (أو حسبما يسمح تنظيم المحطة) على سبيل المثال يمكن إذاعة إعلانك مرة كل يوم على مدار سنة أو مرتين كل ساعة لمدة يوم كامل.
  • في معظم الأحيان يجذب الراديو جمهوراً محلياً، لذا يمكنك ربط رسالتك بالأحداث المحلية أو الجو أو بعض المواقع وذلك لرفع درجة الارتباط بين رسالتك وبين الجمهور.
  • الإعلان في الراديو رسالة مسموعةً لذا يمكن أن يكون الصوت ودوداً أو جاداً أو حزيناً أو طفولياً أو ضاحكاً الخ… حسبما يتفق ذلك مع طبيعة رسالتك. ولكنه في الأصل صوت يعتمد على سمات الحوار، الأمر الذي ييسر الاستماع له وفهمه.
  • الوقت في الراديو عادة ما تكون تكلفته ذات فاعلية.
  • من السهل إنتاج إعلانات الإذاعة، حيث يمكنك إرسال نص أو ورقة بالحقائق إلى المحطة التي تتولى الأمور بعد ذلك، والعديد منها يبتكر الإعلان دون مقابل.
عيوب الراديو:
  • لا يحتوي الراديو على صور مرئية فلا تستخدمه للإعلان عن منتج لا يفهمه المستمع. تستغل بعض الإعلانات "مسرح الذهن" استغلالاً فعالاً لخلق الصورة في ذهن المستمع (عندما تسمع صوت فتح علبة مشروب مثلج وصوت من يشربها). ولكن كن حذراً ـ لا بد لهذا النوع من الإعلانات إلى الإخراج الجيد وقد يتطلب الأمر كاتباً محترفاً، أي تكلفة مضافة ولكنها مفيدة على المدى البعيد.
  • قد تكون جماهير بعض الإذاعات "متفرقة" ، فعلى سبيل المثال قد يكون هناك أربع محطات إذاعية في السوق تجذب اهتمام النساء بين سن 25-49 سنة، مما سيتطلب من المعلن شراء مواقع في المحطات الأربع للوصول إلى المجموعة بشكل فعال. وفي هذه الحالة قد تكون التكلفة باهظة.
  • الازدحام الإذاعي قد يسبب مشكلة، ربما يكون إعلانك الأول أو الثاني أو السادس في الفقرة الإعلانية مما قد يتسبب في خفض مستوى الاهتمام.
  • لا توجد نسخة ورقية للإعلان، يُذاع الإعلان على الهواء ثم ينتهي لذا إن لم يتمكن المستمع من التقاط معلومة مهمة مثل رقم التليفون لا توجد طريقة مؤكدة لمعرفة الوقت الذي يُذاع فيه الإعلان مرة ثانية (هناك نصائح للكتابة وخطط لوضع الإعلانات يمكنك الاستعانة بها للحد من هذه المشكلة).
  • تستخدم المحطات الإذاعية المواهب المتاحة لها في الإعلان (جميل جداً أن يكون الإعلان دون مقابل) ولكنك تخاطر بإمكانية التشابه والتكرار بين إعلانك والإعلانات الأخرى التي تنتجها المحطة، حيث يمكن لهذا التكرار الإنقاص من قدر انتباه المستمع.
مزايا الإعلان في محطات التليفزيون العام:
محطات التليفزيون العام هي محطات تليفزيون تبث إرسالها على الهواء دون مقابل وهي عادة ما تتعامل مع كبريات الشبكات التليفزيونية. ومن ثم فالتليفزيون بشكل عام، يزود إعلانك بالصوت والصورة والحركة والألوان والمؤثرات الخاصة، كل ذلك في حدود إمكانياتك. ويعد وسيطاً قوياً ذو تأثير حسي كبير على المشاهدين.
  • لإعلانات التليفزيون طبيعة خاصة لأن التليفزيون يدخل بيتك دون استئذان ، ولذا فإن المشاهد ليس عليه أن يبذل جهداً ما للتفاعل مع الرسالة الموجهة إليه.
  • يسمح التليفزيون باختيار الهدف بناء على:
    • الموقع الجغرافي ـ حيثما يصل الإرسال يصل الإعلان (لا تنسي أن تسأل إن كانت المحطة تبث إرسالها في مكان آخر).
    • الوقت أثناء اليوم ـ تشاهد الجماهير المستهدفة المختلفة التليفزيون في أوقات مختلفة من اليوم.
    • البرنامج ـ تجذب بعض البرامج أو أنواع معينة منها بعض المجموعات، لذا راقب الإعلانات المذاعة أثناء برنامج معين حيث يمكنك استخلاص بعض التوقعات عمن يجلسون لمشاهدتها. ولكن من أجل التأكد من المكان والزمان الذي تضع فيه إعلانك اطلب مساعدة وكالة إعلان.
    • الشبكة التليفزيونية ـ بعض الشبكات تستهدف جمهوراً معيناً الذي قد يتناسب وجمهورك المستهدف.
  • ما زال التليفزيون محتفظاً بمزاياه ورونقه وسحره مما يساعد على تعزيز رسالتك، فالبعض يعتبره مصدر الإعلان الأساسي.
  • التليفزيون وسيط مكلف إلا أن تكلفته قد تكون ذات فاعلية لأنه مستهدف وله العديد من المشاهدين.
  • يمكن لإعلانات التليفزيون اجتذاب مشاعر المشاهد وتعاطفه، فالمشاهد يرى السعادة أو التعاسة في أعين الآخرين كما يسمع صوتاً يشوبه ألم سببه الصداع أو صوتاً ينم عن فخر الآباء كما يمكنه مشاهدة عرض لمنتج ما بدهشة وعدم تصديق.
  • معظم الناس يشاهدون التليفزيون في منازلهم حيث يشعرون بالأمان وبعدم الحرج من صورتهم أمام الآخرين ، لذا إن كان أحد يعاني من ألم ما ثم تعرض رسالة عن كيفية علاج الألم فقد اكتسبت مستمعاً، بل حتى ربما تكون قد اكتسبت عميلاً.
  • بسبب كل ما سبق يعد الإعلان في التليفزيون ذو تأثير خاص في المساعدة على خلق الصورة التي تريدها لمنتجك أو شركتك.
عيوب محطات التليفزيون العامة:
  • قبل الإعلان في التليفزيون لا بد من إنتاج إعلان أو استئجار شخص لإنتاجه، وتأتي مصاريف الإنتاج على رأس قائمة تكلفة الإعلان على الهواء مما يجعل تكلفة الإعلان عبر هذا الوسيط باهظة للغاية بالنسبة للكثير من المعلنين.
  • يبدو التليفزيون معقداً بالنسبة للعديد من صغار المعلنين، ولكن إن اعتقدت أن التليفزيون من أفضل الوسائل لنقل رسالتك فلا تتردد من الاتصال بمحطة تليفزيونية أو وكالة إنتاج إعلانات لمساعدتك.
  • " ُتؤكل" الإعلانات، وتنتفي المصلحة من تقديمها عند تنقل المشاهدين بين المحطات أو عند إلغائهم الصوت.
  • معظم المشاهدين الذين نشئوا مع التليفزيون والمؤثرات الخاصة للشاشة الكبيرة يتشككون فيما يصلهم عبرها إن لم يستخفوا بها تماماً، كما أنهم لا ينخدعون بالحيل.
  • بالرغم من أن التليفزيون يمكن استهدافه من خلال الموقع الجغرافي أو الوقت أثناء اليوم أو البرامج أو الشبكات إلا أنه ما يزال من وسائط البث الموجهة لجمهور واسع غير محدد. وللتغلب على هذا العيب تعد المحطات مدفوعة الأجر أضيق في دائرة جمهورها مما يجعلها وسيطاً جيداً للوصول إلى مجموعات محددة.
  • يزداد كتلة جمهور التليفزيون "تفتتاً" حيث تتوزعهم شبكات متعددة كلما زاد عدد المحطات هذا بالإضافة إلى الاستخدامات البديلة لجهاز التليفزيون مثل ألعاب الفيديو واستخدامه كشاشة للكمبيوتر ولمشاهدة أفلام الفيديو المؤجرة. وقد ولت أيام وصول الإعلان لما بين 30 إلى 40 في المائة من جمهور المشاهدين على شبكة واحدة في المرة الواحدة. (سبق شرح مفهوم التفتت وتوزع المخاطبين بالإعلان في القسم الخاص بعيوب الراديو).
  • أصبحت الفترات الإعلانية أثناء البرامج أكثر ازدحاماً، وربما يأتي إعلانك أولاً أو ثالثاً أو حتى سابعاً مما قد يؤثر على مستوى انتباه المشاهد.
  • نتيجة للاعتقاد السائد بأن التليفزيون ما زال هو ملك وسائل الإعلام يغامر بعض صغار المعلنين بالظهور بصورة الهواة عند إنتاج إعلاناتهم في مقابل المعلنين الكبار، وربما تأتي بعض الفائدة من الظهور بشكل ودود أو على نطاق صغير أو محلي ولكن لا تقبل الإنتاج الرديء لتخفض التكلفة، فإن أي قدر من التوفير لا يساوي الضرر الذي تلحقه بوجهة نظر العميل في عملك.
  • يعد شراء الوقت في التليفزيون معقداً بعض الشيء لأن الاستعانة بخبير يشكل عبئاً على التكلفة ـ ولكنه قد يحد من خسارتك أيضاً.
مزايا التليفزيون مدفوع الأجر:
  • يمكنك شراء الوقت أثناء البرامج الموجهة لجمهور محدد للغاية، مثل شراء وقت أثناء برنامج موجه لرعاية الطفل من أجل الوصول إلى الأمهات أو شراء وقت أثناء برامج عن الرسم أو إصلاح السيارات الخ… وذلك للوصول إلى جمهور محدد تماماً، مما يعد أفضل من شرائك الوقت أثناء برنامج على شبكة ما مرتفعة الأجر.
  • تعد التكلفة الإعلان في التليفزيون مدفوع الأجر أقل من تكلفة التليفزيون العام لأنك تتواصل مع جمهور أصغر.
  • ربما تكون تكلفة الإنتاج في متناول يدك.
  • قد تعثر على منتجين لديهم قدرات أكبر على الابتكار والتجديد ، حيث توظف هذه المحطات عادة كتاباً ومنتجين وفنيين صغارا يبحثون عن الخبرة ويسعون وراء العمل الجديد، وهم عادة ما يكونون من الخريجين الجدد وعلى دراية بالاتجاهات والتقنيات الجديدة.
  • نتيجة لوصول التليفزيون مدفوع الأجر إلى المنازل المشتركة في هذه الخدمة فقط، فأنت بذلك تعرف من هم الأشخاص الذين يستقبلون رسالتك. يختلف الأمر في المحطات الكبيرة التي تصل إلى جماهير ضخمة مما يجعلهم يطلبون أسعاراً تناسب حجم المحطة.
عيوب التليفزيون مدفوع الأجر:
هناك وجه آخر للعملة لمزايا هذا الوسيط كلها تقريباً:
  • نطاقها محدود
  • ربما يعمل بها طاقماً أقل خبرة
  • تصل إلى عملاء معينين ولكن ليس بالضرورة عملاء متوقعين
  • تجتذب محطات التليفزيون مدفوع الأجر أعداداً كبيرة من المشاهدين ولكن نتيجة للعدد المتزايد من اختيارات المشاهدة ربما تكون كتلة الجمهور "مفتتة"، لأن المشاهدين يبقون مع البرنامج لمدة أقصر.
مزايا الإعلانات على/في وسائل المواصلات:
يتضمن الإعلان على /في وسائل المواصلات الإعلانات التي نراها في الحافلات والأتوبيسات وعربات المترو ومداخل محطاته والقطارات والتاكسيات:
  • يمكن أن تطول مدة عرض الإعلان الواحد في داخل الوسيلة نفسها.
  • قد يكون عدد مرات مطالعة المشاهد للإعلان كبيراً إن كان المشاهد يستخدم وسيلة المواصلات نفسها بشكل متكرر، على سبيل المثال قد يركب الشخص نفس المترو من العمل وإليه 10 مرات في الأسبوع.
  • يرى الإعلانات الموضوعة على الأتوبيسات والتاكسيات جمهور كبير ومتنوع، ويمكنك القول أن بعضهم أسير الإعلان إن أخذت في الاعتبار عدد السائقين الذين يضطرون إلى انتظار تحرك الأتوبيس أو عدد المشاة المنتظرين تحرك الأتوبيس.
  • يمكن أن تأتي رسالة الإعلان في وقتها لأن الراكب في وسيلة مواصلات عادة ما يكون في طريقه للتسوق أو تناول الطعام أو زيارة محل ترفيهي.
  • يمكن أن يستهدف الإعلان منطقة جغرافية لأنك تعلم أن الأشخاص موجودين في منطقة معينة في وقت محدد.
  • قد تستهدف الإعلانات أسلوباً معيناً في الحياة لأن بعض وسائل المواصلات تمر في أحياء راقية.
  • تميل هذه الطريقة من الإعلان إلى الرخص إلى حد ما بالمعنيين المطلق والنسبي.
عيوب الإعلان على/في وسائل المواصلات العامة:
  • يقتصر تصميم الإعلان على حجم الإطار أو الحامل الذي سيوضع فيه.
  • ربما لا يكون راكبو المواصلات العامة في حالة مزاجية تمكنهم من استقبال الإعلان أو أنهم قد تعودوا على وجود الإعلانات في مساحات معينة لدرجة أنهم لا يرونها.
  • من الصعب توجيه الإعلانات في/على وسائل المواصلات العامة، صحيح أن الإعلان يصل إلى العديد من الناس ولكنهم ليسوا بالضرورة عملاء متوقعين.
  • ربما لا تتوافر لديك وسائل مواصلات عامة في منطقة إعلانك، على سبيل المثال لا يوجد فى العديد من المدن شبكات مترو أنفاق أو أتوبيسات كثيرة العدد.
  • ربما لا يتلاءم مترو الأنفاق أو الأتوبيسات أو غيرها من وسائل المواصلات العامة مع صورة منتجك.
  • قد تنقص البيئة المحيطة من قدر رسالتك ، فالأتوبيس الذي اتسخ بالوحل أو مدخل محطة مترو الأنفاق الغارق في تعليقات مختلفة ربما لا يكون النافذة المرتسمة في خيالك التي تخرج من خلالها إلى الجمهور.
مزايا الإعلانات في الشوارع:
  • تجتذب الرسائل الكبيرة المبهرة الانتباه ـ ولكن باستخدامك هذا الوسيط لا بد أن تكون الرسالة مختصرة ومحددة.
  • إعلانك له تأثير ، وقد سمحت التكنولوجيا بالمزيد من الابتكار مثل اللوحات الإعلانية المتكلمة والمتحركة والمتلألئة، من ناحية أخرى يمكنك أيضاً استخدام بالونات الهواء الساخن والأشكال المنتفخة والأعلام وغيرها من الأشياء الجذابة للنظر. كما أنه يمكنك استئجار اللوحات الإعلانية على جدران عربات النقل التي تسير على الطرق التي تختارها حتى يرى الناس لوحتك الإعلانية أكثر من مرة.
  • يصل إعلانك للكثيرين الذين يرى العديد منهم إعلانك عند سيره في طرق معينة.
عيوب الإعلان في الشارع واللوحات الإعلانية:
  • يصعب استهداف جمهور محدد، ربما تتمكن من استهداف منطقة معينة ولكنك لا تستطع أن تكن أكثر تحديداً.
  • يتقلص مدى ابتكارك بسبب حدود المساحة.
  • يصعب قياس مدى تأثير هذه الوسيلة.
  • يتأثر الإعلان بالعوامل الجوية كما أنه قد يتعرض للتخريب.
  • قد تكون تكلفة اللوحات الإعلانية التي تتركها مدة طويلة تكلفة مناسبة، إلا أن الأشكال الحديثة قد تكون مكلفة.

·        كيف تستفيد من تقنية المعلومات والاتصالات في نجاح المشروع :
إن تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات والكمبيوتر ، والهواتف المحمولة ، والبريد الإليكتروني ، وشبكة الإنترنت يمثلون تحديات جديدة لمجتمع العمل في بلادنا العربية. لكنها تمنحك الفرصة لأن تحسن من مهاراتك من أجل تيسير الأعمال والزيادة في الدخل.

الإنترنت للمنشآت الصغيرة والمتوسطة
مع التطور الهائل في مجال تكنولوجيا المعلومات الذي حول العالم إلى قرية صغيرة ودخول هذه التكنولوجيا في كل أوجه الحياة لا يمكننا استثناء المنشآت الصغيرة والمتوسطة من الاستفادة من هذه التكنولوجيا. إن المعلومات الأساسية عن كيفية الاستفادة من الإنترنت وخدماتها سوف تصبح بالغة الأهمية كالقراءة والكتابة في المستقبل القريب وبخاصة في ظل العولمة و المتغيرات الاقتصادية الجديدة على الصعيد العالمي. سوف يصبح صاحب المشروع المتأخر في تكنولوجيا المعلومات في مأزق خطير مقارنة بأصحاب المشروعات الأكثر تقدما في هذا المجال. وبعيدا عن كون الإنترنت وسيلة لتبادل واقتسام المعلومات فالإنترنت أيضا تعتبر وسيلة للتجارة والأعمال.

كيف تتحقق من فعالية موقعك على الإنترنت
نعرض هنا ست عشرة خاصية يجب أن يتحلى بها هذا الموقع لكي يحقق النتائج المرجوة والهدف من إنشائه وذلك على النحو التالي:
1- الموقع يمكن الوصول إليه بسهولة وسرعة.
2- يتم تحديثه مرة واحدة أسبوعيا على الأقل.
3- يتصل بمواقع أخرى ذات صلة بموضوع موقع الشركة.
4- يعرض بوضوح بيانات الشركة وعنوانها وأرقام الهاتف والفاكس والبريد الالكتروني.
5- يعرض عناوين البريد الاليكتروني لأقسام وأشخاص يمكن الاتصال بهم مباشرة بالشركة.
6- يمكن لزائر الموقع أن يستفسر بسهولة أو أن يعرض رأيا ما.
7- لا يحتاج إلى أكثر من ثلاثة خطوات للوصول للمعلومات المستهدفة ،
8- يتم تحديثه بناء على استطلاع دوري لرغبات الزوار وأرائهم.
9- يعرض المنتجات والخدمات والأنشطة الأكثر طلبا من عملاء الشركة بصورة مستمرة.
10- يوفر لعملاء الشركة  الفرصة للتخاطب فيما بينهم من خلال غرف المحادثة لتبادل المعلومات والرسائل.
11- يحتوي على خاصية الشراء الفوري لإحدى منتجات أو خدمات الشركة.
12- يوفر رقم خط هاتف مع شخص مسئول بالشركة للرد على استفسارات العملاء.
13- يتم الرد على استفسارات العملاء في مدة أقصاها 24 ساعة.
14- يتم إرسال نشرة دورية الكترونية كل شهر لعملاء الشركة.
15- يتم عمل مسح دوري سنوي لرغبات واقتراحات العملاء بغرض تحسين الموقع.

16- يجب الاجتماع مع مصمم الموقع بصورة دورية للتعرف على المستجدات والتطورات بأنشطة الشركة للمساعدة في تحديث الموقع بما يتلاءم مع إستراتيجية الشركة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الدعاية, مفهومها,نشأتها, أهميتها ( علاء درويش )

v تعريف الدعاية : لما كانت الدعاية من الكلمات التي لم يتم الاتفاق على مفهومها حتى الآن ونظراً لما عانته من استخدامات معقدة في أنظمة مختلفة تسببت في تشويه الكلمة وتغيير دلالتها فإنه ينبغي علينا كباحثين أن نسعى إلى التوضيح ونبعد عن الغموض [1]   . فهنالك الكثير من التعاريف سوف نعرض بعضها فيما يلي : الدعاية في الاصطلاح : هي التأثير على سلوك الآخرين ومعتقداتهم بواسطة الاستخدام الانتقائي المدروس للرموز ونشرها سواء أكانت الرموز لفظية أم سمعية , أم بصرية أم إدراكية والتركيز على الكلمة المنحوتة أم المقروءة المسموعة أم مصورة أم مرئية [2] . كما تعرف الدعاية في دائرة المعارف الأمريكية بأنها جهود يتوفر فيها عامل التعمد والقصد في العرض والتأثير وهي جهود منظمة مقصودة للتأثير في الغير وفق خطة موضوعة مسبقاً لإقناعه بفكرة أو سلعة أو رأي بهدف تغيير سلوكه وتعمد إحداث تأثير على الآراء و الاتجاهات والمعتقدات على نطاق واسع عن طريق الرموز و الكلمات و الصور وإيماءاتها المختلفة , ولهذا التأثير المتعمد جانبان : جانب إيجابي يهدف إلى غرس بعض الآراء والاتجاهات , وجانب سلبي يعمل على إضعاف أو تغيير الآر...

المشروعات الصغيرة وأثرها في التنمية الاقتصادية مصر أنموذجاً اعداد ( عاصم عبد النبي أحمد )

المشروعات الصغيرة وأثرها في التنمية الاقتصادية مصر أ نموذجاً عاصم عبد النبي أحمد البندي ملخص البحث       يهدف هذا البحث إلى إلقاء الضوء على المشروعات الصغيرة، وبيان الآثار الاقتصادية لها على الاقتصاد، وتوضيح مدى الارتباط بين فعالية المشروعات الصغيرة وتحقيق التنمية الاقتصادية.       وفي سبيل تحقيق أهداف البحث تم دراسة الوضع الراهن للمشروعات الصغيرة في مصر وذلك للوقوف على وضعها الحالي في ظل معدلات التنمية الاقتصادية، ثم دراسة الآفاق المستقبلية لهذا الدور الذي يمكن أن تلعبه هذه المشروعات مستقبلاً في ظل الظروف التي انتابت معظم اقتصاديات دول العالم ومنها مصر. ومن خلال نتائج البحث أوصى الباحث بمجموعة من التوصيات والمقترحات. Abstract       This research aims to shed light on small projects and their economic effects on the economy and to clarify the relationship between the effectiveness of small projects and economic development.       In order to achieve the objectives of t...

بحث عن ادارة النقدية ( محمود عبود )

المحتويات 1_ مقدمة 2_ مفهوم السيولة النقدية وأهميتها 3_ دوافع الإحتفاظ بالنقدية 4_ تبويب التدفقات النقدية 5_ أهداف إدارة النقدية 6_ التخطيط النقدي وإعداد بيان التدفق النقدي :         *ماهيته         *مبرراته          * فترته         * العلاقة بين بيان التدفق النقدي والموازنة التخطيطية (التقديرية)         * أساليب إعداد بيان التدفق النقدي ( الموازنة النقدية التقديرية):                _ أسلوب قائمة المقبوضات والمدفوعات                _ أسلوب تعديل قائمة الدخل 7_ إدارة الإستثمارات المؤقتة : ·        ماهيتها ·        أهم الأدوات المستخدمة فيها  ·      ...