التخطي إلى المحتوى الرئيسي

هل هناك جدوى لانشاء صندوق استثماري لتمويل قطاع المقاولات ؟؟ ( 1 )

قطاع المقاولات من القطاعات ذات العائد الجيد ومعدل مخاطرة مقبول ، في معظم المشاريع تبنى الدراسات على أن يتراوح الربح الاجمالي للمشروع من = 18 % الى  25 % وبصافي ربح يتراوح من = 12 % - 19 % .
علما بأن معدل المخاطر في المشروع لايزيد عن 3% الى 5 % . 
عانى القطاع خلال الاعوام السابقة من خفض الانفاق الحكومي جراء تنفيذ الاصلاحات الاقتصادية ولزيادة كفاءة الانفاق ، قابل ذلك ضعف في ادارة الازمة و  معظم الشركات ( خصوصا المتوسطة و الصغيرة ) عانت من تعثر مالي ملحوظ أدى في نهايتة لعدم قدرتها أو تأخرها في تسديد التزاماتها قصيرة وطويلة الاجل . ومما فاقم الوضع قيام البنوك ( الممول الرئيسي ) باجراءات تحفظية من استرداد ضمانات بنكية أو طلب سداد مبكر لاي من أنواع التسهيلات الممنوحة للشركات .  
وفي اطار الوضع الحالي يمكن تقدير أن مصادر التمويل المتاحة لشركات المقاولات هي : 
1- قيام مجلس ادارة الشركة أو صاحب المؤسسة بضخ أموال جديدة ( زيادة رأس المال ) . 
2- التمويل البنكي . 
3- أسواق المال  . 
وفي اطار تقييم الخيارات الثلاثة أعلاه نجد أن قرار مجلس الادارة بضخ الاموال مرتبط بقدرتهم المالية وهي محدودة كما ان في ظني أنهم جزء من المشكلة ، أما البنوك فهي متحفظة بشكل تام على تمويل هذا القطاع وأحيانا يكون لها عذر بسبب أن الادارت في الشركات ليس عندها ذاك القدر من الافصاح و الشفافية التي تمكنها من تقديم ملف متكامل باعادة الجدولة وضمان للسداد في أوقات محددة . 
وبالنسبة لسوق المال لم ارى تهافت شركات المقاولات على السوق الموازي نمو مثلا ربما لنقص الثقافة وربما لاسباب اخرى كما يظل السؤال في حالة حدوث اكتتاب لاسهم شركة مقاولات هل سيتم التغطية ؟ خصوصا أن الشائع حاليا هو تأخر سداد المستحقات الخاصة بشركات المقاولات والنظرة السلبية العامة الشائعة لدى البعض عن شركات المقاولات من ارباحها الخيالية و الفساد وتأخر تنفيذ المشاريع وتعثرها  . 
كل ذلك يجعلني أفكر هل من الممكن وجود قائد ( صندوق استثماري ) يقود ويكون له السبق في الاستثمار بهذا القطاع . 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الدعاية, مفهومها,نشأتها, أهميتها ( علاء درويش )

v تعريف الدعاية : لما كانت الدعاية من الكلمات التي لم يتم الاتفاق على مفهومها حتى الآن ونظراً لما عانته من استخدامات معقدة في أنظمة مختلفة تسببت في تشويه الكلمة وتغيير دلالتها فإنه ينبغي علينا كباحثين أن نسعى إلى التوضيح ونبعد عن الغموض [1]   . فهنالك الكثير من التعاريف سوف نعرض بعضها فيما يلي : الدعاية في الاصطلاح : هي التأثير على سلوك الآخرين ومعتقداتهم بواسطة الاستخدام الانتقائي المدروس للرموز ونشرها سواء أكانت الرموز لفظية أم سمعية , أم بصرية أم إدراكية والتركيز على الكلمة المنحوتة أم المقروءة المسموعة أم مصورة أم مرئية [2] . كما تعرف الدعاية في دائرة المعارف الأمريكية بأنها جهود يتوفر فيها عامل التعمد والقصد في العرض والتأثير وهي جهود منظمة مقصودة للتأثير في الغير وفق خطة موضوعة مسبقاً لإقناعه بفكرة أو سلعة أو رأي بهدف تغيير سلوكه وتعمد إحداث تأثير على الآراء و الاتجاهات والمعتقدات على نطاق واسع عن طريق الرموز و الكلمات و الصور وإيماءاتها المختلفة , ولهذا التأثير المتعمد جانبان : جانب إيجابي يهدف إلى غرس بعض الآراء والاتجاهات , وجانب سلبي يعمل على إضعاف أو تغيير الآراء و

بحث عن ادارة النقدية ( محمود عبود )

المحتويات 1_ مقدمة 2_ مفهوم السيولة النقدية وأهميتها 3_ دوافع الإحتفاظ بالنقدية 4_ تبويب التدفقات النقدية 5_ أهداف إدارة النقدية 6_ التخطيط النقدي وإعداد بيان التدفق النقدي :         *ماهيته         *مبرراته          * فترته         * العلاقة بين بيان التدفق النقدي والموازنة التخطيطية (التقديرية)         * أساليب إعداد بيان التدفق النقدي ( الموازنة النقدية التقديرية):                _ أسلوب قائمة المقبوضات والمدفوعات                _ أسلوب تعديل قائمة الدخل 7_ إدارة الإستثمارات المؤقتة : ·        ماهيتها ·        أهم الأدوات المستخدمة فيها  ·        أسس المفاضلة بين الإستثمارات المؤقتة ·        حدود الإستثمار في النقدية والإستثمارات المؤقتة  8_ الأساليب الكمية في تحديد الحجم الأمثل للنقدية الواجب الإحتفاظ بها:                 _ أسلوب نموذج الكمية الإقتصادية للمحزون السلعي                 _ نموذج حدود الرقابة (ميلر وأور ) 9_ تقييم كفاءة إدارة النقدية   10_ الخلاصة 11_ المراجع 1 -مقدمة: تعتبر إدارة النقدية إحدى أهم

شرح مبسط لفترة الاسترداد مع مثال

2- فترة الاسترداد :  ويقصد بها الفترة الزمنية التي تسترد خلالها التكلفة المبدئية من المتحصلات النقدية ، وتقوم هذه الطريقة  على أنه كلما استردت قيمة الاستثمار في وقت أقصر كلما كان الاستثمار مقبولا أكثر .  ويعبر عن فترة الاسترداد بعدد السنوات ، ويتم احتساب فترة الاسترداد حسب الحالات التالية  :         أ- حالة تساوي التدفقات النقدية الداخلية :        فترة الاسترداد =     إجمالي الاستثمار المطلوب                               صافي التدفقات النقدية الداخلة سنويا وتحسب فترة الاسترداد ، كما يتضح من المعادلة السابقة ، بقسمة قيمة الاستثمار على صافي التدفقات النقدية الداخلة السنوية التي يدرها هذا الاستثمار ، فإذا كانت آلة جديدة ستحل محل آلة قديمة فيجب الأخذ في الاعتبار القيمة التخريدية للتخلص من الآلة القديمة وبحيث تخصم من تكلفة الآلة الجديدة ، بالإضافة لذلك فإن أي مبالغ استقطعت مقابل الاستهلاك عند حساب صافي الدخل للاستثمار يجب إعادتها مرة أخرى حتى يمكن الحصول على صافي التدفق النقدي الداخل السنوي ، باعتبار الاستهلاك قيد دفتري لا يترتب عليه أي تدفقات نقدية خارجة .  مثال 1 :  تح