التخطي إلى المحتوى الرئيسي

هيكلة شركات المقاولات المتعثرة ( 1 )

تعاني معظم شركات المقاولات من تعثر مالي واضح والسبب الظاهر هو تأخر صرف المستحقات وهو كما أسلفت سبب ظاهر ولكن في تقديري ( ليس حقيقي ) وذلك لاني أؤمن تماما أن الهيكلة الجيدة من البداية في انشاء الشركة أو المشروع من المفترض أن تواجه أي مشاكل أو تعثرات أو تقلبات في السوق وماحدث أن قطاع المقاولات قبل بداية الازمة أصبح أشبه بالفقاعة أسعار المواد وأسعار الايدي العاملة في ازدياد ، الاقبال على المشاريع كان جنونيا والتوسع من الشركات غير مدروس و التمويل البنكي كان جاهزا و النتيجة هي كما نراها الان .
نهاية الازمة لاي كيان هي معرفة الخلل و البدء في العلاج وفي ظني أن اعادة الهيكلة ستكون من  ( 3 ) خطوات وهي على الترتيب كالتالي  :
1- هيكلة ادارية .
2- هيكلة مالية . 
3- هيكلة تنفيذ المشاريع . 

أولا : الهيكلة الادارية : 

- لابد من تقييم كل الموظفين بشكل هرمي من أعلى الى أسفل والبدء في تصفية العدد الزائد و الاقل كفاءة و المحبط ( من تأخير الرواتب أوتخفيضها ) ولايبقى في المنظمة الا الاشخاص الذين يرغبون في النجاح و المقاتل  الذي لديه طموح .  

- لابد من مواجه المشاكل بدلا من الهروب منها ، من المجدي جدا أن يقوم المدير العام أو المدير التنفيذي بعقد اجتماع عام وشامل لكل المنسوبين يوضح من خلال الارقام الوضع الحالي و الالتزامات المطلوبة على الشركة و رؤية الشركة للنهوض من التعثر ولابد ان يكون ذلك واضحا من خلال أرقام و تواريخ ، لان ذلك سوف ينعكس بتكليفات مباشرة  وغير مباشرة لكل الموظفين هذا من ناحية  بالاضافة الى أن الحديث من قمة الشركة سيكون محفز وذو مصداقية وسيرفع من الروح المعنوية للجميع .  


- يعتمد المدير العام مع المدير التنفيذي هيكلي تشغيلي جديد وذلك بناء على فهمه للعمليات التي تتم داخل الكيان وبالاضافة الى العامل المالي الحالي و المستقبلي بما يحقق لهذا الهيكل كفاءة في تنفيذ العمليات و ينعكس ايجابا على الوضع المالي العام للكيان وجدير بالذكر هنا أن ليس بالضرورة استخدام هياكل تنظيمية ( معلبة )  أو جاهزة أو نفذت سابقا في شركات ناجحة ففهمك الحقيقي للعمليات و توقيتها يمكنك من ابتكار وخلق هيكل ذو كفاءة عالية  ومناسب لحجم كيانك ويمكن مراجعة العمليات دوريا لمعرفة مدى نجاح هذا الهيكل و التعديل عليه كلما احتاج الامر .  

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الدعاية, مفهومها,نشأتها, أهميتها ( علاء درويش )

v تعريف الدعاية : لما كانت الدعاية من الكلمات التي لم يتم الاتفاق على مفهومها حتى الآن ونظراً لما عانته من استخدامات معقدة في أنظمة مختلفة تسببت في تشويه الكلمة وتغيير دلالتها فإنه ينبغي علينا كباحثين أن نسعى إلى التوضيح ونبعد عن الغموض [1]   . فهنالك الكثير من التعاريف سوف نعرض بعضها فيما يلي : الدعاية في الاصطلاح : هي التأثير على سلوك الآخرين ومعتقداتهم بواسطة الاستخدام الانتقائي المدروس للرموز ونشرها سواء أكانت الرموز لفظية أم سمعية , أم بصرية أم إدراكية والتركيز على الكلمة المنحوتة أم المقروءة المسموعة أم مصورة أم مرئية [2] . كما تعرف الدعاية في دائرة المعارف الأمريكية بأنها جهود يتوفر فيها عامل التعمد والقصد في العرض والتأثير وهي جهود منظمة مقصودة للتأثير في الغير وفق خطة موضوعة مسبقاً لإقناعه بفكرة أو سلعة أو رأي بهدف تغيير سلوكه وتعمد إحداث تأثير على الآراء و الاتجاهات والمعتقدات على نطاق واسع عن طريق الرموز و الكلمات و الصور وإيماءاتها المختلفة , ولهذا التأثير المتعمد جانبان : جانب إيجابي يهدف إلى غرس بعض الآراء والاتجاهات , وجانب سلبي يعمل على إضعاف أو تغيير الآراء و

بحث عن ادارة النقدية ( محمود عبود )

المحتويات 1_ مقدمة 2_ مفهوم السيولة النقدية وأهميتها 3_ دوافع الإحتفاظ بالنقدية 4_ تبويب التدفقات النقدية 5_ أهداف إدارة النقدية 6_ التخطيط النقدي وإعداد بيان التدفق النقدي :         *ماهيته         *مبرراته          * فترته         * العلاقة بين بيان التدفق النقدي والموازنة التخطيطية (التقديرية)         * أساليب إعداد بيان التدفق النقدي ( الموازنة النقدية التقديرية):                _ أسلوب قائمة المقبوضات والمدفوعات                _ أسلوب تعديل قائمة الدخل 7_ إدارة الإستثمارات المؤقتة : ·        ماهيتها ·        أهم الأدوات المستخدمة فيها  ·        أسس المفاضلة بين الإستثمارات المؤقتة ·        حدود الإستثمار في النقدية والإستثمارات المؤقتة  8_ الأساليب الكمية في تحديد الحجم الأمثل للنقدية الواجب الإحتفاظ بها:                 _ أسلوب نموذج الكمية الإقتصادية للمحزون السلعي                 _ نموذج حدود الرقابة (ميلر وأور ) 9_ تقييم كفاءة إدارة النقدية   10_ الخلاصة 11_ المراجع 1 -مقدمة: تعتبر إدارة النقدية إحدى أهم

شرح مبسط لفترة الاسترداد مع مثال

2- فترة الاسترداد :  ويقصد بها الفترة الزمنية التي تسترد خلالها التكلفة المبدئية من المتحصلات النقدية ، وتقوم هذه الطريقة  على أنه كلما استردت قيمة الاستثمار في وقت أقصر كلما كان الاستثمار مقبولا أكثر .  ويعبر عن فترة الاسترداد بعدد السنوات ، ويتم احتساب فترة الاسترداد حسب الحالات التالية  :         أ- حالة تساوي التدفقات النقدية الداخلية :        فترة الاسترداد =     إجمالي الاستثمار المطلوب                               صافي التدفقات النقدية الداخلة سنويا وتحسب فترة الاسترداد ، كما يتضح من المعادلة السابقة ، بقسمة قيمة الاستثمار على صافي التدفقات النقدية الداخلة السنوية التي يدرها هذا الاستثمار ، فإذا كانت آلة جديدة ستحل محل آلة قديمة فيجب الأخذ في الاعتبار القيمة التخريدية للتخلص من الآلة القديمة وبحيث تخصم من تكلفة الآلة الجديدة ، بالإضافة لذلك فإن أي مبالغ استقطعت مقابل الاستهلاك عند حساب صافي الدخل للاستثمار يجب إعادتها مرة أخرى حتى يمكن الحصول على صافي التدفق النقدي الداخل السنوي ، باعتبار الاستهلاك قيد دفتري لا يترتب عليه أي تدفقات نقدية خارجة .  مثال 1 :  تح