التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مراجعة كتاب «أهم شيء» للمستثمر «2» فواز بن حمد الفواز

في عمود الأسبوع الماضي راجعنا مقدمة عن الكتاب والمؤلف وأول أربعة أبواب من 20 بابا. اليوم نراجع الأبواب الخمسة التالية. في العمود الأول ناقش الكتاب طبيعة الاستثمارات ومنهجية الفكر الاستثماري وهذا العمود يبدأ بمحاولة تقدير وقياس المخاطر وعلاقتها بالعوائد المرجوة. الاستفادة العملية من الكتاب تتطلب صبرا وتأنيا في القراءة.
الباب الخامس: "إمكانية الخسارة الدائمة هي التي تزعجني". أهم شيء أن تفهم طبيعة المخاطر، إذ إن هناك سوء فهم حولها: فالأصول الأعلى مخاطر ليست بالضرورة الأعلى عائدا وإلا سوف لن تكون أعلى مخاطرة. المخاطرة لا تأتي بسبب أساسيات ضعيفة لأن أغلب الاستثمارات إذا اشتريت بالسعر المناسب يمكن أن تحقق أرباحا. يمكن الحد من المخاطر من خلال:
1 - تقدير جيد للقيمة الجوهرية للوعاء الاستثماري.
2 - القرار الموزون للعلاقة بين السعر والقيمة. الاستثمارات التي سعرها أعلى من قيمتها تستبعد أو تباع، والاستثمارات التي سعرها أقل من قيمتها مرشحة للشراء.
الباب السادس: "درجة المخاطرة في السوق يحددها تصرف المشاركين وليس الأوراق المالية أو الاستراتيجيات أو المؤسسات". أهم شيء هو التعرف على المخاطرة. تكون المخاطرة في ذروتها حين يعتقد الجميع أنها منخفضة، بسبب أن المستثمرين يرفعون السعر إلى أن يصبح عالي المخاطرة. حين تكون الأسعار عالية يقل احتمال العوائد المستقبلية الجيدة وقد تكون الخسائر مؤثرة. المخاطرة تكون في أدنى مستوى حين يعتقد الجميع أن المخاطرة عالية. هذا بسبب أن المستثمرين خفضوا السعر إلى حد تقليص المخاطرة. فحين تنخفض الأسعار يزيد احتمال العوائد الطيبة، حينه حتى القرارات الخاطئة تنتج عنها خسائر أقل. على المستثمرين التعرف على أن المخاطرة تأتي بسعر وليس بجودة الوسط الاستثماري". أصول عالية الجودة قد تكون خطرة والأصول منخفضة الجودة قد تكون آمنة، المهم السعر الذي يدفعه المستثمر فيها".
الباب السابع: "طريق الاستثمار الناجح في المدى البعيد يمر من خلال التحكم في المخاطر وليس المجازفة، التحكم وإدارة المخاطر هي العلامة الفارقة للمستثمر المتميز". أهم شيء هو التحكم في المخاطرة. التجربة الاستثمارية ترشدنا إلى أن أغلب الخسائر تأتي بسبب رغبة في المكسب أكثر منها في عدد المراكز الخاسرة. التحكم في المخاطر لا يعني تفادي المخاطر. سنوات سوق الأسهم الجيدة أكثر من السيئة. حقيقة أن فائدة التحكم في المخاطر تأتي بشكل خسائر لم تحدث يجعلها صعبة القياس ويسهل التغاضي عنها. حين ينكشف المستثمر على مخاطرة غير محسوبة تكون العاقبة وخيمة. التحكم في المخاطرة مهمة مستدامة.
الباب الثامن: "لن تتوقف الدورات. لو أصبحت السوق فعالة، وتصرف الناس بعقلانية ودون عواطف ربما تنتهي الدورات، ولكن هذا لن يحدث". أهم شيء الانتباه للدورات السوقية، فالدورات لها طريقتها في تصحيح بعضها بعضا. النقض لا يحتاج بالضرورة إلى عوامل خارجية، فالرجوع يحدث ذاتيا. النجاح يزرع بذور الفشل، والفشل يزرع بذور النجاح. دوريا يعتقد المستثمرون أن التوجهات ستستمر ولن تنتهي. لما تكون الأمور طيبة يعتقدون أنها ستستمر للأبد، ولما تكون سيئة يعتقدون أن الدورة الشريرة تغذي نفسها للأبد. لا تفرض أن التوجهات ستستمر للأبد، عليك بالاستعداد لنقاط تحول مؤثرة. العمود المقبل نختم المخاطر ونستعرض بعض الخطوات العملية في إدارة المحافظ.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الدعاية, مفهومها,نشأتها, أهميتها ( علاء درويش )

v تعريف الدعاية : لما كانت الدعاية من الكلمات التي لم يتم الاتفاق على مفهومها حتى الآن ونظراً لما عانته من استخدامات معقدة في أنظمة مختلفة تسببت في تشويه الكلمة وتغيير دلالتها فإنه ينبغي علينا كباحثين أن نسعى إلى التوضيح ونبعد عن الغموض [1]   . فهنالك الكثير من التعاريف سوف نعرض بعضها فيما يلي : الدعاية في الاصطلاح : هي التأثير على سلوك الآخرين ومعتقداتهم بواسطة الاستخدام الانتقائي المدروس للرموز ونشرها سواء أكانت الرموز لفظية أم سمعية , أم بصرية أم إدراكية والتركيز على الكلمة المنحوتة أم المقروءة المسموعة أم مصورة أم مرئية [2] . كما تعرف الدعاية في دائرة المعارف الأمريكية بأنها جهود يتوفر فيها عامل التعمد والقصد في العرض والتأثير وهي جهود منظمة مقصودة للتأثير في الغير وفق خطة موضوعة مسبقاً لإقناعه بفكرة أو سلعة أو رأي بهدف تغيير سلوكه وتعمد إحداث تأثير على الآراء و الاتجاهات والمعتقدات على نطاق واسع عن طريق الرموز و الكلمات و الصور وإيماءاتها المختلفة , ولهذا التأثير المتعمد جانبان : جانب إيجابي يهدف إلى غرس بعض الآراء والاتجاهات , وجانب سلبي يعمل على إضعاف أو تغيير الآراء و

بحث عن ادارة النقدية ( محمود عبود )

المحتويات 1_ مقدمة 2_ مفهوم السيولة النقدية وأهميتها 3_ دوافع الإحتفاظ بالنقدية 4_ تبويب التدفقات النقدية 5_ أهداف إدارة النقدية 6_ التخطيط النقدي وإعداد بيان التدفق النقدي :         *ماهيته         *مبرراته          * فترته         * العلاقة بين بيان التدفق النقدي والموازنة التخطيطية (التقديرية)         * أساليب إعداد بيان التدفق النقدي ( الموازنة النقدية التقديرية):                _ أسلوب قائمة المقبوضات والمدفوعات                _ أسلوب تعديل قائمة الدخل 7_ إدارة الإستثمارات المؤقتة : ·        ماهيتها ·        أهم الأدوات المستخدمة فيها  ·        أسس المفاضلة بين الإستثمارات المؤقتة ·        حدود الإستثمار في النقدية والإستثمارات المؤقتة  8_ الأساليب الكمية في تحديد الحجم الأمثل للنقدية الواجب الإحتفاظ بها:                 _ أسلوب نموذج الكمية الإقتصادية للمحزون السلعي                 _ نموذج حدود الرقابة (ميلر وأور ) 9_ تقييم كفاءة إدارة النقدية   10_ الخلاصة 11_ المراجع 1 -مقدمة: تعتبر إدارة النقدية إحدى أهم

شرح مبسط لفترة الاسترداد مع مثال

2- فترة الاسترداد :  ويقصد بها الفترة الزمنية التي تسترد خلالها التكلفة المبدئية من المتحصلات النقدية ، وتقوم هذه الطريقة  على أنه كلما استردت قيمة الاستثمار في وقت أقصر كلما كان الاستثمار مقبولا أكثر .  ويعبر عن فترة الاسترداد بعدد السنوات ، ويتم احتساب فترة الاسترداد حسب الحالات التالية  :         أ- حالة تساوي التدفقات النقدية الداخلية :        فترة الاسترداد =     إجمالي الاستثمار المطلوب                               صافي التدفقات النقدية الداخلة سنويا وتحسب فترة الاسترداد ، كما يتضح من المعادلة السابقة ، بقسمة قيمة الاستثمار على صافي التدفقات النقدية الداخلة السنوية التي يدرها هذا الاستثمار ، فإذا كانت آلة جديدة ستحل محل آلة قديمة فيجب الأخذ في الاعتبار القيمة التخريدية للتخلص من الآلة القديمة وبحيث تخصم من تكلفة الآلة الجديدة ، بالإضافة لذلك فإن أي مبالغ استقطعت مقابل الاستهلاك عند حساب صافي الدخل للاستثمار يجب إعادتها مرة أخرى حتى يمكن الحصول على صافي التدفق النقدي الداخل السنوي ، باعتبار الاستهلاك قيد دفتري لا يترتب عليه أي تدفقات نقدية خارجة .  مثال 1 :  تح