التخطي إلى المحتوى الرئيسي

هل هناك جدوى لانشاء صندوق استثماري لتمويل قطاع المقاولات ؟؟ ( 2 )

من المؤكد أن الصناديق الاستثمارية تبحث عن فرص وبدائل ذات ربحية وبمعدل مخاطر قليل ، وفي ظل الوضع الحالي الذي يظهر فيه بوضوح انكماش معدلات النمو في المملكة للعام 2017 م ، من الممكن تقييم بعض البدائل المتاحة ومقارنتها بقطاع المقاولات واستعرض هنا  البديل الاقرب  : 
*- قطاع التطوير العقاري
يعاني القطاع من ركود واضح و انخفاض في معدلات الايجار و الاشغال بالاضافة الى انخفاض في قيمة الاراضي و العقارات ( اصول ثابتة ) . وفي احدث تقرير لاحد الشركات المهتمة بالتقييم العقاري قدرت انخفاض الاسعار بنسبة 18 % وذلك في نهاية 2017 م ، واذا أضفنا الى ذلك انخفاض الطلب و العرض وهيه نتيجة مباشرة لاعلان وزارة الاسكان عن عدد من المشاريع خلال العامين السابقين . 
ويلاحظ أيضا طرح عدد من صناديق التمويل في هذا القطاع خلال الفترة السابقة ( صناديق الريت ) ونتيجة الطرح يعطي  مؤشر في نظري الى أمرين احدهما أن الاسعار وصلت أو كادت تصل الى القاع ، بالاضافة أن القطاع حاليا غير محفز فالمتابع يجد أن عدد من الصناديق تم اكتمال الاكتتاب فيها وبعضا لم يتم ، مؤشر اخر وهو العائد على الصندوق الذي يبلغ في المتوسط                من 7- 8 % .
في المقابل نجد أن شركات المقاولات العاملة ( وبالرغم من تعثرها ) لها ايرادات ذات أمان عالي فالمستخلص الحكومي بمثابة سند ، بالاضافة وبتقييم أثر التضخم على القيمة المستقبلية للريال نجد أنها في 2017 م كانت بالسلب ومن المتوقع ارتفاعها في 2018 م وفي ظني أنها ستتراوح بين ( 3% - 5% ) وهذه النسبة تخمين أكثر منها حساب . 
لو أضفنا الى ذلك توجه الدوله في المشاريع الكبرى من مدينة نيوم الى قطاع الترفيه وهو من القطاعات البكر التي سوف تحتاج الى عدد من كبير من المشاريع الى فتح مجال الاستثمار بشكل كبير لعدد من المصانع و الشركات الكبرى و التي سوف تحتاج الى شركات مستقرة وكبيرة حتى تنجز هذه المشاريع .
ملحوظة اخيرة : استحواذ صندوق الاستثمارات العامة على حصة من شركة بن لادن وبغض النظر عن أية حسابات فانه من المنطق القول ان الصندوق ربحي ويبحث عن الفرص المربحة على الرغم من التعثر التي تواجهه هذه الشركة . 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الدعاية, مفهومها,نشأتها, أهميتها ( علاء درويش )

v تعريف الدعاية : لما كانت الدعاية من الكلمات التي لم يتم الاتفاق على مفهومها حتى الآن ونظراً لما عانته من استخدامات معقدة في أنظمة مختلفة تسببت في تشويه الكلمة وتغيير دلالتها فإنه ينبغي علينا كباحثين أن نسعى إلى التوضيح ونبعد عن الغموض [1]   . فهنالك الكثير من التعاريف سوف نعرض بعضها فيما يلي : الدعاية في الاصطلاح : هي التأثير على سلوك الآخرين ومعتقداتهم بواسطة الاستخدام الانتقائي المدروس للرموز ونشرها سواء أكانت الرموز لفظية أم سمعية , أم بصرية أم إدراكية والتركيز على الكلمة المنحوتة أم المقروءة المسموعة أم مصورة أم مرئية [2] . كما تعرف الدعاية في دائرة المعارف الأمريكية بأنها جهود يتوفر فيها عامل التعمد والقصد في العرض والتأثير وهي جهود منظمة مقصودة للتأثير في الغير وفق خطة موضوعة مسبقاً لإقناعه بفكرة أو سلعة أو رأي بهدف تغيير سلوكه وتعمد إحداث تأثير على الآراء و الاتجاهات والمعتقدات على نطاق واسع عن طريق الرموز و الكلمات و الصور وإيماءاتها المختلفة , ولهذا التأثير المتعمد جانبان : جانب إيجابي يهدف إلى غرس بعض الآراء والاتجاهات , وجانب سلبي يعمل على إضعاف أو تغيير الآراء و

بحث عن ادارة النقدية ( محمود عبود )

المحتويات 1_ مقدمة 2_ مفهوم السيولة النقدية وأهميتها 3_ دوافع الإحتفاظ بالنقدية 4_ تبويب التدفقات النقدية 5_ أهداف إدارة النقدية 6_ التخطيط النقدي وإعداد بيان التدفق النقدي :         *ماهيته         *مبرراته          * فترته         * العلاقة بين بيان التدفق النقدي والموازنة التخطيطية (التقديرية)         * أساليب إعداد بيان التدفق النقدي ( الموازنة النقدية التقديرية):                _ أسلوب قائمة المقبوضات والمدفوعات                _ أسلوب تعديل قائمة الدخل 7_ إدارة الإستثمارات المؤقتة : ·        ماهيتها ·        أهم الأدوات المستخدمة فيها  ·        أسس المفاضلة بين الإستثمارات المؤقتة ·        حدود الإستثمار في النقدية والإستثمارات المؤقتة  8_ الأساليب الكمية في تحديد الحجم الأمثل للنقدية الواجب الإحتفاظ بها:                 _ أسلوب نموذج الكمية الإقتصادية للمحزون السلعي                 _ نموذج حدود الرقابة (ميلر وأور ) 9_ تقييم كفاءة إدارة النقدية   10_ الخلاصة 11_ المراجع 1 -مقدمة: تعتبر إدارة النقدية إحدى أهم

شرح مبسط لفترة الاسترداد مع مثال

2- فترة الاسترداد :  ويقصد بها الفترة الزمنية التي تسترد خلالها التكلفة المبدئية من المتحصلات النقدية ، وتقوم هذه الطريقة  على أنه كلما استردت قيمة الاستثمار في وقت أقصر كلما كان الاستثمار مقبولا أكثر .  ويعبر عن فترة الاسترداد بعدد السنوات ، ويتم احتساب فترة الاسترداد حسب الحالات التالية  :         أ- حالة تساوي التدفقات النقدية الداخلية :        فترة الاسترداد =     إجمالي الاستثمار المطلوب                               صافي التدفقات النقدية الداخلة سنويا وتحسب فترة الاسترداد ، كما يتضح من المعادلة السابقة ، بقسمة قيمة الاستثمار على صافي التدفقات النقدية الداخلة السنوية التي يدرها هذا الاستثمار ، فإذا كانت آلة جديدة ستحل محل آلة قديمة فيجب الأخذ في الاعتبار القيمة التخريدية للتخلص من الآلة القديمة وبحيث تخصم من تكلفة الآلة الجديدة ، بالإضافة لذلك فإن أي مبالغ استقطعت مقابل الاستهلاك عند حساب صافي الدخل للاستثمار يجب إعادتها مرة أخرى حتى يمكن الحصول على صافي التدفق النقدي الداخل السنوي ، باعتبار الاستهلاك قيد دفتري لا يترتب عليه أي تدفقات نقدية خارجة .  مثال 1 :  تح