التخطي إلى المحتوى الرئيسي

كيف يساعد تحليل البيانات في تنشيط المبيعات؟ ( ارقام )

لم يعد من الممكن في الوقت الحاضر أن تنجح شركة بدون الاعتماد على إحصاءات قائمة على بيانات لفهم حاجات العملاء في هذا العالم سريع التطور.

وأصبحت هناك حاجة ملحة لتحليل البيانات من أجل تطوير المنتجات بناء على احتياجات العملاء ورغباتهم، فلم يعد  من الممكن أن تكتفي الشركات بالحملات الإعلانية لجذب العملاء أو الاحتفاظ بهم.

وتعتمد الكثير من الشركات الجديدة التي أحدثت تغييرًا في العديد من الصناعات مثل "أوبر" و"إير بي إن بي" على تحليل البيانات كأساس لنموذج أعمالهم بالكامل.

ورغم أن العديد من الشركات تقيس نجاحها بناءً على قاعدة العملاء أو أرقام المبيعات أو النتائج النهائية، إلا أن هذه المؤشرات والأرقام لا توضح للشركة من الذي يشتري المنتج ولماذا تخسر أو تكسب العملاء.


وهنا يأتي دور تحليل البيانات من أجل مساعدة الشركة على تحسين مواردها والابتكار بشكل يتوافق مع الأسواق المتغيرة.

وحتى لا تكون الشركات الراسخة في الصناعة غير قادرة على المنافسة مع المنصات والشركات الناشئة، فقد أصبح من الضروري لها إدراك أهمية البيانات وتحليلها.

تحليل البيانات وتنشيط المبيعات

يساعد تحليل البيانات على إعادة تشكيل العلاقات والتفاعل مع العملاء، وتسويق المنتجات بشكل أكثر فاعلية، مما يؤدي إلى تنشيط المبيعات وزيادتها،  وفقًا لتقرير نشرته "إنتربرينير".


4 طرق يساهم من خلالها تحليل البيانات في تنشيط المبيعات
النقطة
التوضيح
1- تجزئة السوق


- يتيح تحليل البيانات تقسيم العملاء حسب العمر والموقع وعادات التسوق واستخدام المنتج، وتجميع البيانات المتشابهة معًا.

- يسمح ذلك بإنشاء رسائل مخصصة وفعًالة مع كل فئة من العملاء، سواء كانت هذه الفئة تضم أشخاص يعيشون في نفس المنطقة أو يهتمون بنفس العادة أو النشاط.

- يساعد تجزئة السوق أيضًا على معرفة أكثر الفئات التي تحقق أرباحًا للشركة.

- يمكن ذلك الشركة من التركيز على هذه الفئات وتجنب إضاعة الوقت والأموال على التسويق لشرائح لا تهتم بالمنتج وليس من المحتمل تحول أفرادها إلى عملاء محتملين.
2- تعزيز تطوير المنتجات





- من أجل الحفاظ على القدرة التنافسية في السوق الذي أصبح يقوم بشكل كامل على العملاء، بات من الضروري تطوير المنتجات وفقًا لآراء العملاء وملاحظاتهم.

- يساعد تحليل البيانات على تحديد المنتجات والخدمات الناجحة وغير الناجحة، مما يساهم في تحسين جودة المنتج أو الخدمة المقدمة والتميز عن المنافسين بناءً على معلومات وإحصاءات.
3- المرونة


- لأن العالم يتطور بسرعة كبيرة أصبح لزامًا على الشركات أن تكون أكثر مرونة في التعامل مع احتياجات العملاء التي تتغير باستمرار.

- يساعد تحليل البيانات على فهم سلوك العملاء والتنبؤ بكيفية تغير هذا السلوك في المستقبل، مما يساعد في التعرف على أسباب خسارة العملاء، وتطوير المنتجات والخدمات من أجل الاحتفاظ بهم.

4- الابتكار وتغيير الصناعات


- يتمثل ذلك بدرجة كبيرة في الشركات الناشئة التي تمكنت من إحداث تغيير كبير في الصناعات باعتمادها على البيانات بشكل أساسي في عملها مثل "أوبر" و"كريم".

- من أمثلة ذلك أيضًا المركبات ذاتية القيادة التي من المنتظر أن تصبح أكثر التقنيات تغييرًا لصناعة النقل في المستقبل.

- فهذه السيارات تعتمد على كمية هائلة من البيانات، وتولد مليارات البيانات الجديدة في كل مرة تُستخدم بها.

- فعلى سبيل المثال تولد سيارة وايمو ذاتية القيادة التابعة لشركة جوجل بيانات يبلغ حجمها جيجا بايت في كل ثانية لمعرفة أين وكيف يمكن القيادة بأمان.
 
كيف يمكن الاستفادة من البيانات؟

تشير "ليزا آرثر" الخبيرة في التسويق التكنولوجي في كتابها "تسويق البيانات الكبيرة" إلى أن رحلة التسويق القائمة على العميل تتكون من 4 مراحل هي الفهم، التحليل والاكتشاف، التحسين، والتنفيذ.

ولكي تتأكد الشركة من أنها تغطي جميع هذه المراحل ينبغي عليها القيام بالخطوات التالية:

- تحديد المشكلة التي تسعى الشركة لحلها وكيف يمكن للبيانات التي سيتم جمعها حلها، من أجل تركيز البحث على البيانات المتصلة بالمشكلة.

- دمج التحليلات الوصفية (ما حدث) مع التحليلات التشخيصية (لماذا وكيف حدث) والتحليلات التنبؤية (ما الذي سيحدث بعد ذلك) معًا.

- يتم ذلك من أجل تكوين صورة كاملة تساعد على حل المشكلات وتحسين الأعمال في المستقبل، وعدم الاكتفاء بنوع تحليل واحد.


- ينبغي أن تكون البيانات سهلة وبسيطة من أجل توفير وقت الموظفين والتركيز على التنفيذ بدلاً من إضاعة الوقت في محاولة فهم رسومات بيانية وجداول معقدة.

- الاعتماد على خبراء وموظفين محترفين يمكنهم فهم البيانات واستخدامها بشكل مناسب من أجل تنشيط المبيعات.

- الاستفادة من البيانات التي تم جمعها في تحسين المنتجات والخدمات، لأن تجاهلها لا يؤدي إلى إهدار جهد ووقت الشركة فحسب، لكنه يضر بسمعتها أيضًا.

- ذلك لأن العملاء حين يبدون ملاحظاتهم يتوقعون أن تستجيب الشركة لها، وإذا لم يحدث ذلك فإن علاقة الشركة مع العملاء ستتأثر سلبًا.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الدعاية, مفهومها,نشأتها, أهميتها ( علاء درويش )

v تعريف الدعاية : لما كانت الدعاية من الكلمات التي لم يتم الاتفاق على مفهومها حتى الآن ونظراً لما عانته من استخدامات معقدة في أنظمة مختلفة تسببت في تشويه الكلمة وتغيير دلالتها فإنه ينبغي علينا كباحثين أن نسعى إلى التوضيح ونبعد عن الغموض [1]   . فهنالك الكثير من التعاريف سوف نعرض بعضها فيما يلي : الدعاية في الاصطلاح : هي التأثير على سلوك الآخرين ومعتقداتهم بواسطة الاستخدام الانتقائي المدروس للرموز ونشرها سواء أكانت الرموز لفظية أم سمعية , أم بصرية أم إدراكية والتركيز على الكلمة المنحوتة أم المقروءة المسموعة أم مصورة أم مرئية [2] . كما تعرف الدعاية في دائرة المعارف الأمريكية بأنها جهود يتوفر فيها عامل التعمد والقصد في العرض والتأثير وهي جهود منظمة مقصودة للتأثير في الغير وفق خطة موضوعة مسبقاً لإقناعه بفكرة أو سلعة أو رأي بهدف تغيير سلوكه وتعمد إحداث تأثير على الآراء و الاتجاهات والمعتقدات على نطاق واسع عن طريق الرموز و الكلمات و الصور وإيماءاتها المختلفة , ولهذا التأثير المتعمد جانبان : جانب إيجابي يهدف إلى غرس بعض الآراء والاتجاهات , وجانب سلبي يعمل على إضعاف أو تغيير الآراء و

بحث عن ادارة النقدية ( محمود عبود )

المحتويات 1_ مقدمة 2_ مفهوم السيولة النقدية وأهميتها 3_ دوافع الإحتفاظ بالنقدية 4_ تبويب التدفقات النقدية 5_ أهداف إدارة النقدية 6_ التخطيط النقدي وإعداد بيان التدفق النقدي :         *ماهيته         *مبرراته          * فترته         * العلاقة بين بيان التدفق النقدي والموازنة التخطيطية (التقديرية)         * أساليب إعداد بيان التدفق النقدي ( الموازنة النقدية التقديرية):                _ أسلوب قائمة المقبوضات والمدفوعات                _ أسلوب تعديل قائمة الدخل 7_ إدارة الإستثمارات المؤقتة : ·        ماهيتها ·        أهم الأدوات المستخدمة فيها  ·        أسس المفاضلة بين الإستثمارات المؤقتة ·        حدود الإستثمار في النقدية والإستثمارات المؤقتة  8_ الأساليب الكمية في تحديد الحجم الأمثل للنقدية الواجب الإحتفاظ بها:                 _ أسلوب نموذج الكمية الإقتصادية للمحزون السلعي                 _ نموذج حدود الرقابة (ميلر وأور ) 9_ تقييم كفاءة إدارة النقدية   10_ الخلاصة 11_ المراجع 1 -مقدمة: تعتبر إدارة النقدية إحدى أهم

شرح مبسط لفترة الاسترداد مع مثال

2- فترة الاسترداد :  ويقصد بها الفترة الزمنية التي تسترد خلالها التكلفة المبدئية من المتحصلات النقدية ، وتقوم هذه الطريقة  على أنه كلما استردت قيمة الاستثمار في وقت أقصر كلما كان الاستثمار مقبولا أكثر .  ويعبر عن فترة الاسترداد بعدد السنوات ، ويتم احتساب فترة الاسترداد حسب الحالات التالية  :         أ- حالة تساوي التدفقات النقدية الداخلية :        فترة الاسترداد =     إجمالي الاستثمار المطلوب                               صافي التدفقات النقدية الداخلة سنويا وتحسب فترة الاسترداد ، كما يتضح من المعادلة السابقة ، بقسمة قيمة الاستثمار على صافي التدفقات النقدية الداخلة السنوية التي يدرها هذا الاستثمار ، فإذا كانت آلة جديدة ستحل محل آلة قديمة فيجب الأخذ في الاعتبار القيمة التخريدية للتخلص من الآلة القديمة وبحيث تخصم من تكلفة الآلة الجديدة ، بالإضافة لذلك فإن أي مبالغ استقطعت مقابل الاستهلاك عند حساب صافي الدخل للاستثمار يجب إعادتها مرة أخرى حتى يمكن الحصول على صافي التدفق النقدي الداخل السنوي ، باعتبار الاستهلاك قيد دفتري لا يترتب عليه أي تدفقات نقدية خارجة .  مثال 1 :  تح